أطباء مستشفى مطروح العام ينجحون فى إجراء عملية ولادة لسيدة مصابة بكورونا داخل عناية العزل.. الفريق الطبى يكشف تفاصيل إجراء العملية.. مدير المستشفى يؤكد استقرار حالة الأم والمولود تلقى الرعاية داخل الحضانة

أطباء مستشفى مطروح العام ينجحون فى إجراء عملية ولادة لسيدة مصابة بكورونا داخل عناية العزل.. الفريق الطبى يكشف تفاصيل إجراء العملية.. مدير المستشفى يؤكد استقرار حالة الأم والمولود تلقى الرعاية داخل الحضانة
أطباء مستشفى مطروح العام ينجحون فى إجراء عملية ولادة لسيدة مصابة بكورونا داخل عناية العزل.. الفريق الطبى يكشف تفاصيل إجراء العملية.. مدير المستشفى يؤكد استقرار حالة الأم والمولود تلقى الرعاية داخل الحضانة

شهد مستشفى مطروح العام، إجراء عملية ولادة طبيعية، داخل قسم عناية العزل، لسيدة شابة مصابة بفيروس كورونا، بعد دخولها العزل بـ 3 أيام، حيث فاجأتها آلام الولادة المبكرة، وتمكن الفريق الطبى المتابع للحالة، بالتعاون مع طبيب النساء والتوليد وفريق الجودة ومكافحة العدوى، من التعامل مع الحالة طبقا للبروتوكول الطبي، وإجراء عملية الولادة، ووضع المولودة داخل حضانة المستشفى، بسبب وزنها الناقص لولادتها مبكرا قبل إكمال 9 أشهر وهى فى حالة مستقرة. 

وقال الدكتور صبرى عبد اللطيف شعبان مدير مستشفى مطروح العام، إنه منذ 3 أيام تتم المتابعة والرعاية الخاصة لسيدة حامل، تعانى الإصابة بفيروس كورونا، بعد دخولها قسم رعاية العزل، وتم الاستعداد وتوفير التجهيزات اللازمة، تحسباً لعملية الولادة إذا حان وقتها أثناء فترة علاج المريضة، وهو ما حدث بالفعل، لتكون أول حالة وضع لمصابة كورونا داخل مستشفى مطروح، وهو المولود الأول للمصابة.

وأوضح الدكتور أحمد البلتاجى وكيل وزارة الصحة بمطروح، أن السيدة عمرها "22 سنة" ووضعت مولودتها الأولى ومصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، داخل العزل بعناية العزل بالمستشفى العام، بعد ثلاثة أيام من دخولها للعزل.

وأضاف وكيل الوزارة، أن هذه الحالات تحدث كثيرا داخل غرف الرعاية، إلا أنها الأولى من نوعها داخل عناية العزل بالمستشفى العام، وأن غرف الرعاية دائما معدة وجاهزة لمثل هذه الحالات، وقد تم صرف مكافأة فورية للطاقم الطبى المتعامل مع الحالة تحفيزا لهم على بذل مزيدا من العطاء لمرضى الرعاية الحرجة.

وأجرى "اليوم السابع" بثًا مباشرًا، من مستشفى مطروح العام، مع عدد من الأطباء والتمريض من أعضاء الفريق الذى شارك فى أول عملية لولادة حالة مصابة بكورونا داخل رعاية العزل، لسيدة شابة دخلت قبل 3 أيام بعد تحويله من مستشفى الصدر مصابة بفيروس كورونا.

وقال الدكتور شريف عز الدين نائب مدير المستشفي، إن حالة المريضة فى قسم العزل كانت حرجة، وجاءت آلام الولادة بشكل مبكر، واستطاع فريق النساء والتوليد إجراء عملية ولادة لها ووضعها تحت الملاحظة والحالة مستقرة بشكل كبير بعد الولادة.

وأوضحت الدكتورة مروة محمد إبراهيم وكيل مستشفى مطروح العام، أن المريضة تم تحويلها من مستشفى الصدر، لعدم استقرار حالتها الصحية، وتتطلب دخولها للعناية، وتم إعطاءها البروتوكول الخاص بمرضى كورونا، وبدأت حالتها فى الاستقرار، ومع متابعتها بواسطة أطباء العناية واستدعاء أخصائى نساء وولادة، طلب إجراء أشعة تليفزيونية على البطن، وأشعة دوبلر على شرايين وأوردة الساقين أكثر من مرة، تحسباً لوجود تجلطات داخل الأوعية الدموية.

وقالت دعاء قاسم، من ضمن فريق مكافحة العدوى، إن الفريق يعمل داخل عناية العزل بشكل مستمر، وكانت إحدى الزميلات متواجدة داخل غرفة العمليات، وحضرت وشاركت فى عملية الولادة.

وأضافت وكيل المستشفى، بأنه فى تمام الساعة السابعة صباح الخميس شعرت المريضة بألم الولادة وتم استدعاء طبيب النساء والولادة و مناظرة الحالة ومتابعتها حتى تمت الولادة الطبيعية داخل عناية العزل دون وجود أى مضاعفات، وعلى الفور تم دخول المولودة لقسم حديثى الولادة ورعاية الحالة لتلقى العلاج اللازم، و أفادت إدارة المستشفى العام بأن الأم والمولود بحالة جيدة ومستقرة وتتم متابعتهما لحظة بلحظة، ولفتت إلى أن الولادة كانت طبيعية والأم فى العناية المركزة الخاصة بالحمل.

وأضافت منى حمدى رئيس تمريض الأقسام الحرجة، بأن المريضة وضعت مولودتها داخل العزل، وأن هذه هى المرة الأولي، وقدمت الشكر لجميع الفريق الطبى وخاصة التمريض الذين عملوا بتفاني، وخصت بالشكر زميلتها سعاد من مكافحة العدوى لأنها قامت بأكبر دور ولم تخف من العدوى، والعاملة أم فارس التى تولت أعمال النظافة، كما تقدمت هى والفريق الطبى لمدير المستشفى، على دعمه وتشجيعه المعنوي، الذى هو أكبر من صرف مكافأة المالية التى قررها للطاقم الطبي، مشية إلى يقدم التشجيع والدعم المعنوى للجميع.

وقال أحمد عاشور وكيل هيئة التمريض بمستشفى مطروح العام، أنه تم التعامل مع الحالة، طبقاً لخطة موضوعة لتجهيز غرفة العمليات فى حال حدوث الولادة، وتم التنسيق بين التمريض وأطباء التخصصات المطلوبة، وإجراء العملية بنجاح، وخروج الأم والمولودة من غرفة العمليات وحالتهما مستقرة، وتحت الرعاية المركزة.

وأضاف محمد رضا أخصائى الجودة بالمستشفى، أنه تم تطبيق إجراءات الجودة الخاصة بأمان وسلامة المريض، مشيراً إلى أنه بمجرد العلم بدخول حالة حامل لرعاية العزل، تم الاستعداد ووضع خطة للتعامل إذا احتاجت الحالة لعملية ولادة، وتم تنفيذ الخطة بالفعل.

وقال محمود عاطف أخصائى مكافحة العدوى، إن العمل تم بتناسق وتنسيق كامل، طبقا لما هو متبع مع الحالات الطارئة، وأضح هذا الموقف مدى القدرة على التنسيق ومواجهة الحلات الطارئة بالخطط الموضوعة لها، مؤكداً بأن الجميع يلتزم بإجراءات مكافحة العدوى، والتعامل مع مرضى العزل والحالات الحرجة، من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتعامل مع إدارة المخالفات الطبية وغيرها.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع