أخبار عاجلة
كيف أنهت أسواق النفط تداولات مارس 2024 ؟ -
اليابان تعتزم استئناف تمويلها للأونروا -

ليلة رحيل الأميرة والشاطر دودى.. ديلى ميل تنشر روايات جديدة لتفاصيل مصرع ديانا ودودى الفايد.. خطة فاشلة للهروب من الصحفيين تؤدى إلى حادث وفاتهما.. وشهود عيان يروون تفاصيل اللحظات الأخيرة لضحايا المأساة

يبدو أن قصة الوفاة المآساوية للأميرة ديانا لم تنته بعد، فرغم مرور حوالى 24 عامًا، مازال التحقيق بشكل غير رسمي مستمر حول الحادث الذي توفيت به الأميرة الأشهر في العائلة الملكية البريطانية، وفى تقرير جديد نشره موقع "ديلي ميل" البريطانى، تحدث من خلاله مجموعة من شهود العيان المهمين وأعضاء دائرتها الداخلية، حول الأسابيع الأخيرة للأميرة الراحلة التى كانت في علاقة مع رجل الأعمال دودي فايد.

الاميرة ديانا برفقة دودي فايد
الاميرة ديانا برفقة دودي فايد

 

الاميرة ديانا و دودي فايد
الاميرة ديانا و دودي فايد

 

ديانا ودودي فايد في احدي الرحلات
ديانا ودودي فايد في احدي الرحلات

 

A French medic named Dr Mailliez directs the rescue attempt of Princess Diana after the car crash in the Pont D'Alma tunnel in Paris on August 31, 1997

 

نشر تقرير الديلي ميل، سرد تاريخي مهم يبدد الكثير من الأساطير القاسية التي أحاطت بوفاتها، وحسب التقرير، "بدأت الأحداث يوم الأحد 31 أغسطس منتصف الليل في باريس، وكان يتجول العميد تشارلز ريتشى، الملحق العسكري في السفارة البريطانية، بجوار فندق ريتز بعد قضاء أمسية في الخارج عندما رأى حشدًا من المصورين وغيرهم من المتفرجين عند المدخل، لذلك توقف للتحدث إلى أحد المتفرجين وسأل ماذا يحدث ليعرف أن الاميرة ديانا متواجدة في الفندق، لذلك أصبح ريتشي أول مسئول بريطاني يعلم بوجود ديانا".

Dodi Al Fayed, and Diana, Princess of Wales, pictured leaving the Ritz Hotel in Paris, France, the day before their fatal crash

 

لكن ريتشي لم يجد أهمية في إخبار السفارة بوجود ديانا قبل الصباح، كما أن هذه الرحلة مع دودي كانت غير رسمية على الإطلاق، لذلك قرر العودة إلى المنزل بعدما رأى سيارتين رينج روفر وسائقين خارج واجهة الفندق، لكنه افترض أن ديانا لن تغادر فندق ريتز مرة أخرى في هذه الساعة المتأخرة، فيما اتضح بعد ذلك أن افتراضه خاطئ.

Diana's bodyguard, Trevor Rees-Jones and the back of Diana's head and driver Henri Paul

 

وحسب التقرير، فإنه في 12.01 صباحًا، خرج دودي من الجناح الإمبراطوري وأبلغ اثنين من حراسه الشخصيين أن هناك تغيير آخر في الخطة، وهو أنه وديانا سيغادران من خلال مخرج خلفي مع نائب مدير الأمن في فندق ريتز، هنري بول، ليقودهما إلى سيارة مرسيدس أخرى غير السيارة التى حضرا بها، على أن يخرج الحراس الشخصيون من الباب الأمامي لعمل خدعة وينجح الثنائى وبول فى الهروب بعيدًا عن الصحافة والمعجبون، وكان يرى الحراس الشخصيين أن الخطة سيئة، لكن كلمة دودي فايد كانت نهائية.

237005280f.jpg

 

ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، إنه "في 12.06 صباحًا، غادر الثنائى الجناح الإمبراطوري ونزل مع بول وريس جونز إلى الطابق الأرضي في مصعد الخدمة، وكانت السيارة المتواجدة هي الوحيدة المتوفرة في جراج الفندق- سيارة وهى سيارة مرسيدس S280 سوداء صنعت منذ ثلاث سنوات، ليجلس ريس جونز في مقعد الراكب الأمامي، وديانا تجلس خلفه مع دودى، خلف بول، ولم يكن أحد منهم يرتدي حزام الأمان، وهم على بعد دقائق فقط من الكارثة".

06307f9f7c.jpg

 

وتابع التقرير، إنه "فى 12.18 صباحًا، فشلت الحيلة بشكل ذريع، حيث أحاط المصورون بالسيارة المرسيدس قبل أن يتمكنوا من المغادرة، وهنا التقطت صورة واحدة، وهي الصورة الأخيرة للأميرة ديانا وهي على قيد الحياة، وبدي "ريس جونز" متوترًا، وبول يرتدي نظارة طبية وظهر بوجه مرتبك، وذلك وفقًا لشاهد عيان، وقال بول للمصورين: "لا تحاولوا متابعتنا على أي حال، لن تمسكوا بنا".

وأضاف التقرير، "فى 12:20 صباحًا: تمت متابعتهم على طول شارع كامبون إلى التقاطع مع شارع ريفولي، حيث كان يتجه بول يمينًا إلى ساحة الكونكورد، ثم دخل إلى Cours la Reine ، الذي يمتد على طول جسر السين، مسرعًا بالسيارة، وبالقرب من مدخل النفق السفلي، اصطدمت السيارة المرسيدس المسرعة مع سيارة فيات أونو بيضاء اللون، وحينها فقد "بول" السيطرة لتتحطم السيارة التي تزن طنين في العمود الثالث عشر للنفق، بسرعة تقديرية تبلغ 65 ميلاً في الساعة، ونتيجة للحادث توفي دودي وبول، وأصيب ريس جونز، وديانا، بجروح خطيرة، وبعد ثوانٍ، دخل بيجو الطبيب خارج الخدمة فريدريك مايليز، إلى النفق من الاتجاه الآخر.

وكان الطبيب في حفل عيد ميلاد وغادر مبكرا، وهو في طريق العودة إلي منزله شاهد بعض الدخان، وحسب ما نشر في "الديلي ميل"، قال "كنت أقود السيارة أبطأ وأبطأ ثم رأيت المرسيدس والدخان يتصاعد من محركها، ولم يكن هناك أحد حول الحطام..فأوقف السيارة وأسرعت لأري من داخل السيارة فوجدت ضحيتان، قد ماتا بالفعل وأصيب اثنان بجروح خطيرة لكنهما ما زالا على قيد الحياة، لذلك قمت بإجراء تقييم سريع للغاية، ثم عدت إلى سيارتي لإحضار القليل من المعدات الطبية الموجودة هناك".

وأضاف "عدت مرة أخرى إلى داخل سيارة المرسيدس وحاولت تقديم المساعدة للشابة التي كانت جالسة على الأرض في الخلف، واكتشفت أنها كانت أجمل امرأة ولم تكن تعاني من أي إصابات خطيرة في وجهها، ولم تكن تنزف في ذلك الوقت، لكنها كانت شبه فاقد للوعي وتعاني من صعوبة في التنفس، لذلك كان هدفي هو مساعدتها على التنفس بسهولة أكبر، وكان الوضع صعبًا جدًا بالنسبة لي، حيث كنت وحدي، وكان لدي القليل من المعدات، وبدت السيدة على ما يرام في الدقائق الأولى لكن الحادث كان قوى، كما أننا كأطباء دائمًا نشك في إمكانية وجود إصابات داخلية خطيرة في هذا النوع من المواقف".

وأشار تقرير الصحيفة البريطانية، إلى أن "الدكتور مايليز اتصل بخدمات الطوارئ من هاتفه المحمول، ثم عاد للعمل داخل السيارة المقلوبة، وهو ليس لديه فكرة أن المرأة المصابة التي يحاول مساعدتها هي ديانا، أميرة ويلز، لكن سرعان ما أدرك شخصيات أخرى بدأت تتجمع حول الحطام من هى".

وقال تقرير "ديلى ميل"، إنه فى "12:30 صباحًا، وصل أول ضابط شرطة يرتدي الزي الرسمي إلى مكان الحادث.. وتعرف سيباستيان دورزي على الأميرة على الفور، وفى 12.32 صباحًا، وصل رقيب الإطفاء مع مركبتين من محطة الإطفاء والإسعاف، وتم إرسال فريق طبي كامل إلى مكان الحادث، ثم تم تغطية ديانا ببطانية بينما كان تنفسها طبيعى، ونبضها جيد وقوي للغاية وتبدو متمسكة بالحياة".

 

ومع وصول الساعة إلى 12.40 صباحًا، وصلت أول سيارة إسعاف، ليتولى مسؤوليتها الدكتور جان مارك مارتينو، أخصائي التخدير والعناية المركزة، حيث تحمل جميع سيارات الإسعاف الباريسية طبيبًا كجزء من طاقمها، وحينها تلقى جورج ضابط الأمن المناوب في السفارة البريطانية في باريس، اتصالا ربما من نيكولا باسيلير، مساعد السكرتير الخاص لماسونى، لإبلاغه بالحادث، ليصبح أول مسؤول بريطاني يعلم أن ديانا تعرضت لحادث في مدينته.

وفى الساعة 1 صباحًا، أخبر مارتينو، أنه يجب عليهم حمل ديانا من السيارة، ويقول - حسب ما نقلته الديلي ميل - "هذا ما فعلناه أخذناها للخارج ووضعناها أولاً على لوح خشبي ثم على مرتبة مليئة بالهواء، ورغم أنه يمنع الشخص من التحرك فى مثل هذه الحوادث لتجنب صدمة العمود الفقرى، لكن عندما نقلناها من اللوح إلى المرتبة، توقف قلبها عن الخفقان.. لذلك بدأنا بتدليك قلبها، نحن اثنان، وبدأ قلبها مرة أخرى يعود".

ولفت التقرير، إلى أنه بعد ذلك نقلت الاميرة الي المستشفي وضغطها بين الارتفاع والهبوط، ولكن الحالة كانت مستقرة، وفى الساعة 2 صباحًا، اقتربت سيارة الإسعاف من المستشفى عندما انخفض ​​ضغط دم ديانا مرة أخرى، وفى 2.05 صباحًا، استقر ضغط دم ديانا، لتستأنف رحلتها في سيارة الإسعاف.

وفى تمام الساعة 2.06 صباحًا، وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى أخيرًا، والأميرة في حالة صدمة مؤلمة، وخضعت على الفور لالتقاط صورتين بالأشعة السينية، واللذان أظهرا أنها تنزف داخليًا، وحينها بدأت ديانا في تلقي العلاج، لكن الدكتور ريو، كان متشائمًا.

وفى الساعة 2.15 صباحًا (تقريبًا)، بينما كان مايكل كول، مراسل "بي بي سى" الملكي السابق، والمتحدث الرئيسي - آنذاك - باسم محمد الفايد، نائم في منزله في وودبريدج، رن هاتفه، وكان المتصل به كليف جودمان، المحرر الملكي لـ News Of The World، الذى أخبر كول، أنه كان هناك حادث تحطم في باريس وأصيبت ديانا وقتل دودي، ويتذكر كول "لقد طلب مني تعليقًا.. وكانت صحيفته واحدة من أكثر الصحف قسوة في ملاحقة ديانا ودودي في ذلك الصيف، لذلك كل ما قلته هو أنت تجعلني أشعر بالمرض أغلق الخط.. دعنا نأمل أن يكون هذا غير صحيح.. دعونا نصلي أن هذا ليس صحيحًا".

وفى التوقيت ما بين الساعة 2.16 إلي 22.21 صباحًا، تعرضت ديانا لسكتة قلبية، وعلى الفور تم تدليك خارجي للقلب، وتم استدعاء الجراح العام الدكتور منصف دهمان، لإجراء عملية جراحية لتحديد موقع النزيف الداخلي ووقفه، وفى 2.25 صباحًا، وصل ريس جونز المصاب بجروح خطيرة، أخيرًا، إلى نفس المستشفى.

وفى الساعة 2.30 صباحًا، وصول البروفيسور آلان بافي ، أحد أبرز جراحي القلب في فرنسا، الذى نقل الأميرة إلى غرفة العمليات الجراحية، ليحدد مصدر النزيف، ويتم خياطة التمزق والسيطرة على النزيف، ولكن قلب ديانا لم يعد مرة أخرى للعمل، وعرف الفريق الجراحي أنه لم يعد هناك أمل، ومع ذلك، استمرت محاولات إنقاذها.

وتبين بعد ذلك أن الحادث الذي أودى بحياة دودي والأميرة وقع بعد المطاردة المستمرة لهما من قبل المصورين، وفى الساعة 3:30 صباحًا، وصل كولين تيبوت، السائق المخلص لديانا، إلى مكتب ديانا الخاص في قصر كنسينجتون، من منزله في قرية بوتاني باي، في ضواحي شمال لندن، ووجد أن سكرتيرها الخاص مايكل جيبينز وخادمها بول بوريل وثلاث سكرتيرات موجودات بالفعل هناك، وكانوا جميعًا يشاهدون التغطية التلفزيونية المستمرة، والتي تفيد بأن ديانا أصيبت، بينما كانت تقول الأنباء حينها أنها مازالت على قيد الحياة.

وفى الساعة 4 صباحًا، وبعد التأكد من عدم وجود جدوى، اتخذ فريق ديانا الطبي قرارًا بوقف جهود الإنعاش، والتي ربما كانت لمدة ساعة على الأقل دون أي أمل حقيقي في النجاح، وجاء ذلك القرار بعدما استنفدوا مخزون الأدرينالين، كما أنهم فعلوا كل ما في وسعهم وأكثر، لكن إصاباتها هزمتهم، حسبما ذكر تقرير الديلي ميل.

وجاء وقت الإعلان رسميًا عن وفاة أشهر امرأة في العالم وأكثرها تصويرًا، وخارج غرفة العمليات، اقترب أحد أعضاء الفريق الطبي، وقال: "انتهى الأمر.. متى سيتم إخبار العالم؟.. في الوقت الحالي، هناك تعتيم إخباري رسمي".

ومن جهته، قال كولين تيبوت، سائق ديانا السابق وأحد المساعدين، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، "عندما سمعت الخبر سقطت علي ركبتي وبكيت، وكانت تلك آخر مرة في حياتي أبكي فيها بدموع ساخنة ".

ويتذكر كولين تيبوت: "كنا نشاهد التلفاز وكانوا يبثون لقطات لروبن كوك، يقول فيها إن ديانا أصيبت لكنها حية، ثم تبدل بث التليفزيون وقيل سيداتي سادتي، الأميرة ماتت.. وكانت تلك صدمة، وانفجرنا من البكاء".

فيما يقول ستيف دوتي، مراسل ديلى ميلى الدبلوماسى، "قصر باكنجهام لم يكن لديه ضابط مناوب مستيقظ في تلك الليلة ليكون قادر على التعامل مع الأعمال بين عشية وضحاها، وبالتالي كان القصر خارج حلقة متابعة تفاصيل الحادث"، وأضاف دوتي: "بعض الأسرار أكبر من أن يتم الاحتفاظ بها، فبعد إعلان الخبر رفعت زميلة الستار لتكشف عن صف من سكرتيرات وزارة الخارجية في فيضانات من الدموع وذلك عندما علمنا أن ديانا لم تصب بجروح ولكنها ماتت".

وفى الساعة 4.41 صباحًا، نشرت جمعية الصحافة في لندن، نبأ وفاة ديانا في باريس.. وبالعودة إلى المستشفى، اصطحب السفير وممرضة، الأب كلوشارد بوسيه، إلى الغرفة التي ترقد فيها ديانا، وجسدها مغطى بملاءة، ويتذكر قائلاً: "رأيتها للمرة الأولى هناك كانت سليمة تمامًا، لا توجد علامات أو بقع، أو مكياج، كانت طبيعية تماما.. وكانت امرأة جميلة حقًا وبدا الأمر كما لو يمكنك التحدث معها تقريبا"، ثم بدأ الكاهن بالصلاة من أجل روح ديانا، وفي الظلام خارج المستشفى كان يؤكد وزير الداخلية شيفينمنت للعالم أن الأميرة ماتت بالفعل.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع