"دى مش أوروبا دى الغردقة".. أسراب الحمام تنتشر فى ميدان العروسة بشارع الشيرتون السياحى.. ارتفع عدد الطيور للآلاف بعدما أطعم صاحب محل اثنين منها.. والأجانب يلتقطون الصور بسببها عند مرورهم بالميدان.. فيديو وصور

الحاج عبد الرحيم ياسين: كانوا اثنين وكل صباح ومساء أحضر لهم الطعام حتي ارتفع عددهم للآلاف

للوهلة الأولي عندما تري الآلاف من أسراب الحمام تنتشر بكثافة كبيرة أمام أحد محلات الملابس بمنطقة ميدان العروسة بشارع الشيرتون بالغردقة لتتخيل أنك بأحد ميادين أوروبا، إلا أن ذلك المنظر الجميل الطبيعي في قلب مدينة الغردقة بشارع الشيرتون .

وتهبط أسراب الحمام في الساعات المختلفة علي مدارس اليوم أمام المحل وفي نفس المكان بشكل يومي، وبكميات كبيرة، ينتظرون ظهور عبد الرحيم ياسين صاحب محل ملابس بميدان العروسة لإطعامهم وتقديم المياه لهم، ويلتقط معهم الصور كل من يمر بالمنطقة وخاصة الأجانب وزوار المدينة من المحافظات المختلفة لم يأتي تلك التجمع لأسراب الحمام صدفه بينما عمره سنوات كثيرة.

وبدأت القصة عندما رأي عبد الرحيم ياسين صاحب محل الملابس حمامتين اعلي لافتة محله وقام بتقديم الطعام اهم وفجأة ارتفع عددهم في انتظار الطعام وبدأ يوميا الاعداد تزيد حتي وصلوا لآلاف.

الحاج عبدالرحيم ياسين أحد أصحاب الملابس بشارع الشيرتون بمدينة الغردقة يقول إنه بدأ في إطعام الحمام وكانوا اثنين منذ قرابة 7 سنوات ويقدم لهم الشراب حتى عرفوا طريقه تدريجيا وازدادت أعدادهم وعرفهم وأصبح ميدان العروسة أشبه بالميادين والساحات الأوروبية التى تظهر فيها أسراب الحمام وتلتقط معهم الزوار الصور المختلفة .

وأضاف الحاج عبد الرحيم ياسين صاحب محل ملابس أن الموضوع بدأ صدفة فهو يحب إطعام الطيور فوجد الحمامتين، قدم لهما الطعام وهي من الذرة وكذلك المياه فذهبتا ثم عادتا في اليوم الثاني، فحرص على تقديم الطعام لهما مرة أخرى، وتكرر الأمر ثم بدأ الحمام يجلب معه حماما آخر وبدأت أعداد الحمام تزداد وهو حمام بري جبلي، وأصبحوا أكثر من ألف حمامة ولا يخشون الناس ووصل المشهد إلى ما هو عليه الآن.

وتابع أنه يحرص على إطعامهم بنفسه، ويتصدى لأي أحد يحاول إيذاء الحمام، بل ويفرح كثيرًا عندما تزداد أعداد الحمام واصبح لهم مواعيد فى الظهور فأصبحت أسراب الحمام تظهر صباحًا في موعد الإفطار ثم تعاود الظهور بعد العصر وقبل صلاة المغرب .

وأوضح أنه يكون سعيد عندما يرى المارة والشباب والسياح والأطفال يقفون يلتقطون الصور التذكارية مع أسراب الحمام، مشيرا إلى أن ميدان العروسة أصبح من أبرز المعالم التي يقبل عليها السياح بمدينة الغردقة من مختلف دول العالم خلال الزيارة، ويلتقطون الصور التذكارية برفقتها بصورة يومية.

ولفت إلى أن في العام الماضي عندما ادت انتشار كورونا لغلق المحال اثناء الحظر كان ينزل خصيصا من منزله لتقديم الطعام لهم والعودة واصبحت هناك علاقة بينى وبينهم لا يعلمها إلا الله عز وجل لأنهم يعرفوننى وينتظرون وصوله وان عندما يتاخر عن اطعامهم يدخلون المحل  ويتجمعون أمام محل عمله حتى قبل غروب الشمس.

 وأكد، أن الأجانب منبهرون بهذا المشهد وانه يراه مشهد عادى لأن ديننا حثنا على ذلك، وهى أخلاقنا الرفق بالحيوان من أسمى الصفات التي يتحلى بها أي إنسان عاقل، فهو يشعر ويتألم ويمرض مثلنا تماما، والكثير يأتون هنا للتصوير، ولا أقبل أن يعتدى أحد عليهم وحين يحدث ذلك أتدخل بأدب الحديث وأقنع من يعتدى عليهم بخطأه، مؤكدا أن الناس بدأت تحط لهم الأكل إذا غبت لساعات عندى لأى ظرف .

ودعا عبد الرحيم ياسين اصحاب المحال بالغردقة لإحضار طعام واطعام الحمام رحمة به وكذلك لاظهار الطبيعة الربانية فيه تلك المخلوق .