"شيماء" طالبة ثانوية عامة حصلت على 88.7% ولكن التنسيق رفض تنسيقها على كلية الصيدلة بدعوى سابق تنسيقها لكلية أخرى لم تقض فيها يوما واحدا.. وتؤكد:"أنا تعبت جدا علشان أوصل لحلمى وأناشد بإنقاذ مستقبلى".. فيديو وصور

حالة من الحزن غير المتوقع سيطرت على أسرة شيماء درويش طالبة الثانوية العامة بمركز أبو تيج بعد الفرحة العارمة التى كانت تملأ جنبات المنزل بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة وتحقق حلم ابنتهم التى كان يراودها طيلة حياتها حيث تمكنت من أن تصل من خلال دراستها بالثانوية العامة إلى الكلية التى كانت تحلم بها ولكن سرعات ما تبدلت هذه الفرحة إلى حالة من الحزن الشديد والخوف من ضياع المستقبل التى تعبت ليل نهار من اجله ومن اجل ان تقدمه هديه لروح والدها الذى كان يحلم بأن تصبح طبيبة.

 

قول شيماء درويش طالبة الثانوية العامة ابنة قرية النخيلة من مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط إنها تعرضت لظلم شديد بعد ان اكتشفت انها لا يمكن التنسيق على كلية الصيدلة، او العلاج الطبيعى بعد حصولها على مجموع 88.7% فى الثانوية العامة وبعد تعب وسهر لثلاث قنوات متتاليات وسط حالة الجدل الواسعة حول النظام الحديث فى التعليم بجانب عملها كممرضة بمستشفى أبو تيج كل هذه الأمور تحملتها شيماء وتمكنت من التفوق حتى أنها حصلت على درجات نهائية فى بعض المواد العلمية.

الطالبة-شيماء-وأسرتها

وأوضحت شيماء، أنها التحقت بدبلوم التمريض بعد الشهادة الإعدادية، وكانت من أوائل الشهادة الإعدادية، ولكن نظرا للظروف المادية الخاصة بأسرتها ووالدها لم تتمكن من دخول الثانوية العامة وفضلت دخول التمريض كى تعمل وتساندهم وتساعدهم على مشقة الحياة، وفى دبلوم التمريض كانت كعادتها متفوقة، حصلت على المركز الثانى على دفعتها فتم ترشيحها تلقائيا من قبل دبلوم التمريض لكلية التمريض ولكن نظرا لظروف والدها المرضية لم تلتحق بكلية التمريض وفضلت مراعاة والدها المريض، ولم تقدم أوراقها، وقررت الالتحاق بالثانوية العامة فتقدمت لإحدى مدارس الثانوية العامة بمركز أبو تيج، ومعها كل الأوراق الدالة على مؤهلها، وعملها بالمستشفى كفنى تمريض وتم قبول اوراقها بالمدرسة مضيفة الحمد لله كنت اذاكر يوميا واعمل بالمستشفى، وآخذ دروس خصوصية وادرس بالثانوية حتى أكرمنى الله سبحانه وتعالى وظهرت نتيجة الثانوية العامة، وتعبت كثيرا وتعبت معى والدتى، وأسرتى من اجل الوصول الى هذه اللحظة.

شيماء-تروى-تفاصيل-الواقعة

وأضافت شيماء عندما ظهرت نتيجتى قلت حينها الآن سأرتاح، وأحقق حلمى فى الالتحاق بكلية الطب، أو الصيدلة وأحقق رغبتى ورغبة والدى رحمة الله عليه وكم كانت سعادة أسرتى بهذه النتيجة لأنهم يعلمون جيدا كيف تعبت وسهرت من اجل هذه اللحظة ولكن كانت الصدمة بالنسبة لى ولكل الاسرة حينما بدأت أقدم أوراقى للتنسيق الإلكترونى حيث إنه كلما دخلنا على موقع التنسيق تخرج لى النتيجة خطأ بالبيانات فى البداية توقعنا أنه ضغط على السيستم أو بعض الأمور الفنية، ولكن مع التجربة أكثر من مرة بدأ الخوف والقلق يراود ذهنى وأسرتى، فتوجهت الى محافظة أسيوط، الى مكتب التنسيق فكانت الصدمة أكثر بأنه قد سبق لى التنسيق على كلية التمريض والطالب له تنسيق مرة واحدة، وهو ما لم يحدث حيث اننى لم أتقدم للكلية ولم اقدم اى أوراق ولا توجد لى ملفات ولا توجد لى اى ورقة فى الكلية واتحدى ان تكون لى ورقه واحدة وتوجهت الى القاهرة، ولكن كان نفس الرد ونفس الامر ولا ادرى الى أين اذهب وبدأت اشعر بان مستقبلى ضاع بسبب خطأ او نظام انا ليس لى به اى دخل ،وكلية لم ادرس بها فحرام ان اظلم بعد كل هذا التعب، ولماذا لم يبلغونى منذ ان تقدمت للثانوية العامة بهذا الأمر.

شيماء-ومراسل-اليوم-السابع-(1)

وتابعت شيماء: أتمنى أن تنقذوا مستقبلى فمستقبلى بين يديكم وتعبى ومجهودى وسهرى، مطالبة قيادات التعليم بالنظر فى أمرها وأنصافها وارجاع حقها الذى تعبت من اجله وسهرت الليالى من احل الوصول اليه قائلة اعتمد على الله سبحانه فى كل أمورى واعلم انه لن يضيعنى فهو اعلم بتعبى.

شيماء-ومراسل-اليوم-السابع-(2)


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع