العنف إزاء المهاجرين يثير الغضب فى الولايات المتحدة.. وزارة الأمن الداخلى تحقق فى سوء معاملة عملاء الحدود لهايتيين.. لقطات تظهر استخدام السياط أثناء التعامل معهم.. نائبة ديمقراطية: الهجرة لا ينبغى أن تكون جريمة

 

بدأت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية تحقيقا رسميا فى سلوك بعد عملائها بعدما أظهرت لقطات مصورة لهم وهم على ظهر خيول يستخدمون ما يبدو أن سياط على المهاجرين الذين يطلبون اللجوء على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

 

 وبحسب ما ذكرت صحيفة بولتيكو، فإن وزارة الأمن الداخلى، التى قالت إن التحقيق الكامل سيساعد فى تحديد الإجراءات التأديبية المناسبة التى سيتم اتخاذها، قد أرسلت قوات إضافية للإشراف على عمليات دوريات الحدود.

284386678a.jpg

 وكانت الإدارة الأمريكية قد بدأت فى الأيام الماضية ترحيل آلاف المهاجرين القادمين من هايتيى الذين احتشدوا تحت جسر فى مدينة ديل ريو بولاية تكساس، قادمين من الجنوب سعيا للاستقرار فى الولايات المتحدة.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلى إن مكتب المسئولية المهنية التابع لوكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية يجرى تحقيقا فى الأمر وقد أخبر مكتب المفتش العام بوزارة الأمن الداخلى.

 

ووجه وزير الأمن الداخلى اليخاندور مايوركاس مكتب المسئولية المهنية بالتواجد فى الموقع طوال الوقت لضمان أن يتم تنفيذ مسئوليات موظفى وزارة الأمن الداخلى بالتوافق مع السياسات المطبقة والتدريب وقيم الوزارة.

 

 وسجلت كاميرات وسائل الإعلام والمصورين يوم الأحد مشاهد فى منطقة ريو جراند حيث حاول عملاء دورية الحدود جر المهاجرين واستخدام حيواناتهم لدفهم إلى الخلف والعودة إلى المسكيك. وظهر صوت أحد العملاء فى تسجيل فيديو وهو يتلفظ بألفاظ فاحشة فى الوقت الذى قفز فيه طفل فى طريق الحصان الذى كان يركبه. إلا أن صحيفة واشنطن بوست أشارت إلى أن السياط لم تستخدم ضد المهاجرين ولكنها خاصة بترويض الخيول.

202109211031453145.jpg

وقال بيان وزارة الأمن الداخلى إن الوزارة لن تتسامح مع الإساءة مع المهاجرين قد احتجازها وستأخذ المزاعم بجدية. ووصفت اللقطات بأن مزعجة للغاية.

 

 وأدان عدد من النواب الديمقراطيين تصرفات عملاء الهجرة. وقال النائب بينى تومبسون، رئيس لجنة الأمن الداخلى فى مجلس النواب إن الصور ولقطات الفيديو الآتية من ديل ريو والتى تظهر سوء معاملة دورية الحدود الأمريكيين للمهاجريين الهايتيين على طول الحدود مروعة ومقلقة. بينما وصفت النائبة التقدمية ألكساندريا أوكازيو كورتيز هذه المشاهد بأن وصمة عار. وقالت ليس مهما إذا كان الرئيس ديمقراطيا أو جمهوريا، فنظام الهجرة مصمم من أجل القسوة تجاه المهاجرين وتجريدهم من إنسانيتهم. وأضافت أن الهجرة لا ينبغى أن تكون جريمة.

13f5d0568c.jpg

وواصلت إدارة بايدن إعادة الهايتيين إلى وطنهم برحلتين من تكساس إلى بورت أوبرنس. وقال وزير الأمن الداخلى الأمريكى إن إدارة بايدن ستواصل إرسال ثلاث رحلات يومية لإعادة المهاجرين إلى هايتى، التى تعانى من العنف المستمر واغتيال رئيسها فى يوليو الماضى ثم زلزال مدمر فى أغسطس.

 

وكان الهايتيين الذين يعيشون فى تشيلى ودول أمريكا الجنوبية النسبة الأكبر من إجمالى 15 ألف شخص عبروا الحدود الأمريكية، وقالوا للصحفيين إنهم قرروا القيام بالرحلة إلى الشمال هذا العام بعدما سمعوا أن إدارة بايدن ستسمح لهم بالدخول. لكن مايروكاس قال إنهم تعرضوا للتضليل، وأضاف: نشعر بقلق عميق من أن الهايتيين الذين يقومون بهذا الطريق غير المنتظم للهجرة يتلقون معلومات غير صحيحة بأن الحدود مفتوحة أو أن وضع الحماية المؤقتة متاح لهم، فى إشارة إلى الحماية التى مدتها إدارة بايدن للهايتيين الذين كانوا موجودين فى الولايات المتحدة قبل 29 يوليو.

b9992405a5.jpg

وتقول واشنطن بوست إنه مع تعرض البيت الأبيض لانتقادات مكثفة من أعضاء حزب الرئيس بسبب معاملة المهاجرين، أعلنت إدارة بايدن أن سترفع حد اللاجئين الذين تقبلهم خلال العام المالى المقبل إلى 125 ألفا.

يأتى هذا فى الوقت الذى تخطط فيه الولايات المتحدة لإعادة توطين عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلائهم من أفغانستان، والذين وصل أغلبهم بوضع قانونى ضعيفة باعتبارات إنسانية. وتعمل الإدارة الأمريكية أيضا على توسيع برامج إعادة التوطين للمعارضين من أمريكا الوسطى وميانمار.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع