جوهرة قرآنية تمشى على الأرض.. فاطمة عمرها 13 سنة وحفظت القرآن بقراءاته العشر مع المتون و6 آلاف حديث و1000 بيت من الشعر.. قرأت 7000 كتاب ومثلت الأزهر باقتدار فى مسابقة "تحدى القراءة" العربى فشرفت مصر.. صور

جوهرة مكنونة يشع نورها من غرفتها الصغيرة فى قلب الصحراء الغربية، وهو النور المستمد من القرآن العظيم الذى تحمله فى قلبها منذ أن بلغت التاسعة من عمرها ثم حفظته بقراءته العشرة الصغرى بالسند للشيخة مرفت محمد حجازى والشيخة فاطمة حبلص، هى فاطمة عاطف البندارى ابنة مدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد .

التلميذة فاطمة عاطف البندار (1)

 فاطمة التى حفظت أكثر من 6000 حديث شريف وحققت المركز الأول فى مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوى الشريف فى المملكة العربية السعودية، وهى التى حفظت ألفية ابن مالك كاملة والعديد من المتون الشرعية والعربية.

التلميذة فاطمة عاطف البندار (3)

فاطمة ذات الثلاثة عشر ربيعا الحاصلة على المركز الأول على مستوى الأزهر الشريف فى حفظ القرآن والحاصلة على المركز الأول على مستوى الأوقاف فى حفظ القرآن والحاصلة على المركز الأول على مستوى الأزهر فى الملتقى الفكرى، والحاصلة على المركز الأول فى تحدى القراءة العربى على مستوى الأزهر الشريف.

التلميذة فاطمة عاطف البندار (2)

قالت التلميذة فاطمة عاطف البندارى البالغ عمرها 13 سنة وابنة محافظة الوادى الجديد وممثلة الأزهر الشريف على مستوى الجمهورية فى مسابقة تحدى القراءة العربى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" انها حزنت جدا على فقدانها المركز الأول فى مسابقة تحدى القراءة العربى حيث أنها كانت على ثقة تامة فى تحقيق اللقب لما حققته فى فعاليات المسابقة على الرغم من تخوفها من تأخير إعلان النتيجة حيث جرى اختبار المتسابقين عبر الإنترنت بسبب ظروف جائحة كورونا .

وأضافت فاطمة أنها لن تتنازل عن تحقيق المركز الأول فى المسابقة وستنافس فى العام القادم على اللقب وستكثف جهدها من أجل الاستعداد التام والجاهزية المطلقة وسلاحها فى تحقيق هذا الهدف هو ثقتها فى الله فهى دوما تجتهد وتترك التوفيق لربها الذى أعانها على حفظ القرآن الكريم والمتون فى سن مبكرة جدا هو القادر على أن يدعمها فى القادم إن شاء الله .

التلميذة فاطمة عاطف البندار (4)

وقال الدكتور عاطف البندارى رئيس قسم الطوارىء بمديرية الشئون الصحية فى محافظة الوادى الجديد ووالد التلميذة فاطمة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه لا يستطيع التعليق على تقييم لجنة التحكيم فى مسابقة تحدى القراءة العربى وأن ظروف جائحة كورونا كانت سببا فى أن تحول دون الاحتكاك المباشر بين أعضاء اللجنة وبين المتسابقين، مؤكدا أن نجلته حققت آداءا طيبا فى المسابقة وكانت على ثقة تامة فى تحقيق المركز الأول .

وأضاف البندارى أنه تابع إعلان نتيجة المسابقة وفوجئ بعدم فوز نجلته ضمن المراكز الخمس الأولى ولكن تمثيلها كثانى أصغر المتسابقين سنا بانجازات تفوق سنها لفت انظار المتابعين للمسابقة هو ما جعله يهنئها على هذا الحضور المشرف لانه يعرف قدرات ابنته وما حباها الله من إمكانيات على الفهم والحفظ سوف تمكنها من تحقيق المركز الأول فى مسابقات القرآن الكريم وتحدى القراءة والحديث الشريف بجانب تفوقها الدراسى .

وأكد البندارى على أن الأزهر الشريف بدوره الرائد فى انتاج الكوادر الدينية والعلمية هو الداعم الأول لطلابه بما يعزز لديهم القدرة على المنافسة والتميز ورفع اسم مصر عاليا على مستوى العالم مقدما الشكر لكل من دعم نجلته وساهم فى تفوقها وخاصة اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد والذى كان يختبرها بنفسه فى حفظ القرآن ويحفزها وكل أقرانها على الاستمرار فى التعلم وحفظ القرآن.

وكانت كاميرا اليوم السابع قدمت فى بث مباشر لها أول لقاء مع الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة تحدى القراءة العربى ممثلة عن الأزهر الشريف وهى الطالبة فاطمة عاطف البندارى من محافظة الوادى الجديد وتدرس فى الصف الثانى الإعدادى الأزهرى وتستعد للمنافسة على نهائيات مسابقة تحدى القراءة العربى على مستوى العالم بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وحققت فاطمة البندارى المركز الأول على مستوى الجمهورية فى حفظ القرآن الكريم كما حققت المركز الأول على مستوى المحافظة فى مسابقة مشروع القراءة الوطنى وتحفظ المتون وقرأت حوالى 7 آلاف كتاب وتحفظ أكثر من 6 آلاف حديث شريف وأكثر من 1000 قصيدة شعر وتطمح فى الحصول على المركز الأول على مستوى العالم فى تلك المسابقة التى استعدت لها جيدا وتتنافس مع عدد كبير من أوائل الدول المشاركة فى المسابقة.

وقالت فاطمة انها تستمتع بما تحققه من نجاح وتفوق استنادا إلى ما لديها من محفزات داخلية وتشجيع من أسرتها وإصرار على تحقيق هدفها وهو ما طبقته فى حفظ القرآن منذ صفر سنها وكذلك مسابقات تحدى القراءة وحفظ الأحاديث النبوية وغيرها من مجالات التنافس العلمى والدينى والادبى.

ومن جانبه قال الدكتور عاطف البندارى والد الطالبة فاطمة انه أنشأ فى كل غرفة بالمنزل مكتبة متخصصة لتشجيع أبنائه على القراءة والاطلاع كما يحرص على توفير كافة العوامل التى تدعم نجاح وتفوق أبنائه فى الدراسة والتحصيل بجانب ما تقوم به زوجته من جهود كبيرة فى توفير عوامل التربية القويمة لأبنائه مؤكدا على أنه يتمنى أن تحقق ابنته هدفها فى الوصول للمركز الأول على مستوى العالم .

التلميذة فاطمة عاطف البندار (6)

وأضاف البندارى أن كافة الجهات المختصة بالمحافظة وعلى رأسها اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد والذى يقدم كل أوجه الدعم للنماذج المتميزة من أبناء المحافظة حيث اختبر أطفاله بالصدفة وتأكد من حفظهما لكتاب لله فقام بمكافئتهما على الفور وكذلك الدور الأمثل الذى يقوم به الأزهر الشريف نحو تنشئة جيل من حفظة القرآن ودعاة الإسلام الوسطى وهى الرسالة التى يؤديها الأزهر الشريف بالمحافظة على أكمل وجه.

وتعتبر مسابقة "تحدى القراءة العربي" هو أكبر مشروع عربى أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب فى العالم العربى عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسى.

ويأخذ التحدى شكل منافسة إقليمية للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائى وحتى الصف الثانى عشر من المدارس المشاركة عبر العالم العربي، تبدأ من شهر سبتمبر/ أيلول كل عام حتى شهر مارس/ آذار من العام التالي، يتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها فى جوازات التحدي. بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية وصولاً للتصفيات النهائية والتى تُعقد فى دبى سنوياً فى شهر مايو/أيّار.

ويهدف تحدى القراءة العربى إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب فى العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة فى حياتهم تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم. كما أن القراءة تؤدى إلى تنمية مهارات الطلاب فى التفكير التحليلى والنقد والتعبير، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكرى والثقافى لديهم من خلال تعريفهم بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة وتجاربهم الواسعة فى نطاقات ثقافية متعددة.

كما يهدف التحدى إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمى والآباء والأمهات فى العالم العربى للمساهمة فى تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محورى فى تغيير واقع القراءة وغرس حب القراءة فى الأجيال الجديدة.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع