التصعيد مستمر بين الغرب وروسيا بسبب أوكرانيا.. البنتاجون ينشر أكثر من 3000 جندى فى أوروبا.. و8500 جندى فى أمريكا فى حالة تأهب قصوى.. وبوريس جونسون من كييف: الغزو كارثة.. وبوتين: الأزمة أداة لجرنا إلى نزاع مسلح

استمرارا للتصعيد بين الغرب وموسكو بسبب أوكرانيا، كثفت الولايات المتحدة من تهديداتها، الأربعاء بنشر آلاف الجنود في أوروبا ردا على نشر روسيا لجنود على الحدود الأوكرانية، بينما حذر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون خلال زيارته لكييف من "كارثة" تشمل فرض عقوبات قاسية على القلة الحاكمة والشركات الروسية.

 

وأعلن البنتاجون نشر أكثر من 3000 جندي لدعم الحلفاء الأوروبيين ، وهي أول حركة من هذا القبيل حيث تتطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز قدرات الناتو في المنطقة وسط التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا.

e74d59e5c4.jpg

وقال مسئول كبير بالإدارة الامريكية لصحيفة ذا هيل: "بناءً على توجيهات الرئيس وتوصية الوزير أوستن، ستعيد وزارة الدفاع مواقع بعض الوحدات الموجودة في أوروبا إلى الشرق ، وتنشر وحدات إضافية مقرها الولايات المتحدة في أوروبا ، وتحافظ على حالة الاستعداد القصوى لقوات الاستجابة للوفاء بهذه الالتزامات"، وأضاف: "هذه القوات لن تقاتل في أوكرانيا. إنها ليست تحركات دائمة. واضاف المسؤول "انهم يستجيبون للظروف الحالية".

 

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال أنباء نشرها لأول مرة. وبحسب الصحيفة ، سيتم نشر القوات في ألمانيا وبولندا.

 

حشدت روسيا ما يزيد عن 100000 جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا ، وتحذر إدارة بايدن الآن من أن توغلًا عسكريًا لأوكرانيا وشيك.

 

0b5ebc4a0b.jpg

ووضعت الولايات المتحدة 8500 جندى فى الولايات المتحدة فى حالة تأهب قصوى حال استدعاء قوة استجابة تابعة لحلف شمال الأطلسي وكانت هناك حاجة إلى القوات الأمريكية بسرعة، لكن لدى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عشرات الآلاف من القوات الأخرى الموجودة بالفعل في أوروبا للاستفادة منها في أي عمليات نشر إضافية لحلفاء أوروبا الشرقية؛ وقالت المصادر إن بعض القوات التي سيتم نشرها قريبًا تتمركز بالفعل في أوروبا، بينما سيأتي البعض الآخر من تلك الموجودة في الولايات المتحدة الموجودة بالفعل في حالة تأهب قصوى.

 

وذكرت شبكة الأمريكية الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة وعدد قليل من الحلفاء كانوا يجرون مناقشات لنشر آلاف إضافية من القوات في دول شرق أوروبا بحلف شمال الأطلسي قبل أى غزو روسي محتمل لأوكرانيا كإظهار للدعم في مواجهة عدوان موسكو المستمر.

 

كما قال بايدن يوم الجمعة الماضي إنه سينقل القوات "على المدى القريب"، حيث واصلت روسيا حشد قواتها بالقرب من أوكرانيا، ما آثار مخاوف من تجدد الغزو حتى مع استمرار الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات.

بوريس جونسون ورئيس اوكرانيا
بوريس جونسون ورئيس اوكرانيا

 

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن الرئيس الروسي "يحمل مسدسًا" لتخويف أوروبا، في معرض تعليقه على أزمة الحشد الروسي على حدود أوكرانيا.

 

وأضاف جونسون، في مؤتمر صحفي في كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، أن سبب التهديد بالغزو "يتعلق بأوكرانيا، ولكنه يتعلق أيضًا بشيء أكبر، يتعلق الأمر بالهيكل الأمني ​​الأوروبي بأكمله. يحاول فلاديمير بوتين، من خلال حمل مسدس، تخويف أوكرانيا، إقناعنا بتغيير الطريقة التي ننظر بها إلى شيء كان رائعًا (الناتو)".

 

وتابع جونسون: "ما يحدث الآن هو أن الرئيس بوتين يحاول تقويض تلك المكاسب وإعادة رسم الخريطة الأمنية لأوروبا ومناطق النفوذ الجديدة. لن تكون أوكرانيا فقط، ستكون جورجيا ومولدوفا - هذه اللحظة حاسمة".

 

وشدد جونسون على ضرورة "أن تتراجع روسيا وتختار طريق الدبلوماسية" بشأن أوكرانيا، محذرًا من أن غزوها "سيشكل كارثة لروسيا والعالم".

e7f954cbf0.jpg

ومن ناحية أخرى، فى أول تصريح علني له منذ أسابيع بشأن الأزمة مع كييف، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن بتجاهل مخاوف بلاده الأمنية وباستخدام أوكرانيا "أداة" لجر موسكو إلى "نزاع مسلح". 

 

وصرح بوتين أن "الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو احتواء روسيا، وأوكرانيا هي أداتها لجرنا إلى نزاع مسلح وفرض أقسى العقوبات علينا".

 

لكنه أبدى في الوقت نفسه أمله بالتوصل إلى "حل" للأزمة الراهنة بين روسيا والغرب.

 

وعرض الرئيس الروسي سيناريو كارثيا، مشددا على أنه في حال انضمت أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي فقد تسعى لأن تستعيد بالقوة شبه جزيرة القرم التي ضمتها بلاده قبل ثماني سنوات.

 

وقال: "تصوروا أوكرانيا عضوا في حلف شمال الأطلسي وتشن عملية عسكرية على القرم وهي أرض روسية ذات سيادة. ونحن ماذا عسانا نفعل؟ هل نتحارب مع حلف شمال الأطلسي؟".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع