من جحيم الحرب فى أوكرانيا لمدينة "السيد البدوى" بطنطا.. أحمد وسمر يرويان تفاصيل رحلة العودة: انتقلنا إلى رومانيا بتوجيهات من السفارة.. السفير أبلغنا أن الرئيس أمر بتوفير طائرة لنقلنا.. والإجراءات استغرقت 6ساعات

فرحة وسعادة شهدتها قرية ميت حبيش التابعة لمركز ومدينة طنطا فى محافظة الغربية، بعد عودة أحمد أيمن وشقيقته سمر، من أوكرانيا بسبب الحرب الدائرة، وذلك بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كانت السلطات المصرية فى انتظارهم.

"اليوم السابع" التقى الطالب أحمد أيمن حسن وشقيقته سمر، وقال أحمد إنه كان مقيما منذ طفولته فى دولة الإمارات وكان يدرس فى جميع المراحل الدراسية بالخارج، وبعد نجاحه فى الثانوية العامة تقدم لدراسة الطب بدولة أوكرانيا، وبالفعل نجح فى الاختبارات، وبالفعل سافر وبدأ فى دراسة الطب البشرى وقضى 5 سنوات كاملة حتى أن حدثت الحرب.

وأشار إلى أن الأوضاع داخل المدينة التى يعيش بها وشقيقته كانت آمنة، وبعد لحظات بدأ قصف المدينة التى كانوا يعيشون بها، مضيفا: ذهبنا إلى الحدود الرومانية برفقة العديد من الطلاب زملائنا، وبعد وصولنا إلى الحدود الأوكرانية الرومانية وجدنا مسئولى السفارة المصرية فى استقبالنا.

وتابع: بعد انتهاء الإجراءات بسرعة كبيرة فى أقل من 6 ساعات نظرا لأعدادنا الكبيرة، وذلك قبل العديد من الجنسيات المختلفة التى كانت موجودة على الحدود"، مضيفًا أن السفارة وفرت مساكن لراحة الطلاب ، وكذا توفير المأكولات والمشروبات.

وقال: بعد ذلك قام السفير المصرى فى رومانيا باستقبالنا وأبلغنا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أمر بتوفير طائرة لنقل جميع الطلاب، وبالفعل ظلت السلطات المصرية بجوارنا حتى أن وصلنا إلى مطار القاهرة وقاموا بتسهيل كافة الإجراءات منذ اللحظة الأولى وحتى اللحظة الأخيرة.

فيما قالت سمر أيمن، إنها تدرس فى كلية طب الأسنان، جامعة دنيبرو فى الفرقة الرابعة، وأنها متواجدة فى أوكرانيا منذ 4 سنوات، وفوجئت بصافرات الإنذار وبدء الحرب، ورغم أن المدينة التى كانت تقيم فيها مع شقيقها أحمد لم تشهد أى أحداث حتى مغادرتهما لكنها كانت أصعب لحظات عاشتها فى حياتها وكانت على تواصل مع أسرتها بشكل دائم.

وأوضحت سعاد حسن ربة منزل وعمة الشقيقين، أن والدهما متوفى وأنها عملت على تربيتهما منذ الصغر، ولم تذق طعم النوم منذ إندلاع الحرب، ولم يهدأ لها بال حتى رأتهما أمام عينيها وفى حضنها ساجدة لله، مؤكدة أنها كانت نائمة واستيقظت على إندلاع الحرب، ومن وقتها والرعب والقلق لم يفارقها وجميع أفراد الأسرة.

وأضافت بعد أن دخل أحمد وسمر الحدود الرومانية وكان فى استقبالهما مسؤولين مصريين وركوب الطائرة، شعرت بالفخر وعظمة مصر على حماية ابنائها.