مدارس المتفوقين للعلوم.. صرح علمى يصنع المستقبل.. طلاب الشرقية يحصدون 3 مراكز أولى على مستوى الجمهورية ومشاركة فى معرض العلوم بأمريكا.. مديرة المدرسة: ننمى قدرات الطلاب للإستفادة منهم فى تنمية المجتمع

"مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا" بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، صرح علمى يساهم فى تطوير التعليم بمصر، وأنشأت بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل رعاية "النابغين علميا" وتقديم برامج متخصصة لرعايتهم، وتنمية قدراتهم الخاصة من أجل الاستفادة منهم فى تنمية المجتمع.

التفاف الطلاب الفائزين فى مسابقة معرض مصر للعلوم بجوار مديرة المدرسة

والهدف من المدرسة هو الاهتمام بالطلاب المتفوقين علمياً والمخترعين فى كافة المجالات والعلوم المختلفة وتحفيزهم لضمان استمرارية النجاح والتفوق لبناء جيل قادر على دفع مسيرة العمل والإنتاج والمساهمة فى بناء مصر الجديدة، ومنذ أيام حقق طلاب وطالبات مدارس المتفوقين للعلوم بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ،تفوقا كبيرا تحصد 3 مراكز فى مسابقة معرض مصر للعلوم والتكنولوجيا،تحت إشراف وزارة التربية والتعليم.

وقالت "نجلاء مغاورى" مدير مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، بمحافظة الشرقية، إنها تولت إدارة المدرسة منذ 3 سنوات، مشيرة إلى إن الدراسة بدأت بالمدرسة فى أول سبتمبر من عام 2018، وتقبل الطلاب المتفوقين علميا من الحاصلين على الشهادة الإعدادية.

واوضحت أن نظام الدراسة يتم على أساس مناهج علمية وبحثية متقدمة تتناسب مع قدرات الدارسين العلمية، وأول دفعة تخرجت منها كانت العام الماضى 2021 وحصل أحد طلابها على المركز السابع على مستوى الجمهورية بالثانوية العامة، مبينة أن 19 مدرسة تحمل اسم مدارس "ستيم" المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا فى محافظات مصر.

الابتسامة بعد الفوز والتفوق

وأردفت أن المدرسة حكومية تابعة لوزارة التربية والتعليم، وتقبل الطلاب بعد الشهادة الإعدادية بشروط أساسية، أبرزها أن يكون الطالب حاصل على 98% فى الشهادة الإعدادية ، والحصول على الدرجة النهائية فى أى من المواد الثلاثة" انجليزى- علوم - رياضيات" أو الحصول على 96% مع براءة إختراع يقدمها الطالب مثبتة، والحصول على الدرجات النهائية فى مادتين دراسيتين، والشروط تختلف عام عن الآخر، لكن أغلب هذه الشروط أساسية، ويتم التقديم أون لاين على موقع الوزارة وبعد قبول أسماء المتقدمين يخضع الطلاب مجموعة من الإختبارات، والمدرسة بها إقامة كاملة للطلاب " بنين وبنات"، من يوم السبت حتى نهاية الخميس من كل أسبوع ويتم نقلهم من قبل باصات تابعة للمدرسة تنقل الطلاب للمواقف الأساسية لبلادهم.

وأكدت أن الدراسة بالمدرسة قائمة على المواد العلمية لقسمى علمى رياضة وعلوم فقط، وتعتمد الدراسة على البحث ويدرس فيها الطلاب بمهارات القرن الـ21 ، ما يخلق منهم طبيعة مختلفة قادرة على حل التحديات والمشكلات الكبرى فى مصر مثل التصحر ونقص المياه والتلوث وحل المشاكل الكبرى بمصر.

ويتم دعم الطلاب برحلات علمية للجامعات، ويقدموا رسائل مصغرة تشبه رسائل الماجستير ، و60 % من تقيمهم فى المراحل الدراسية على الأبحاث، ويوجد بروتوكول تعاون بين المدرسة وجامعة الزقازيق، وحصل عدد كبير من الطلاب على منح وإلى جانب ذلك الجانب الترفيهى مفعل بالمدرسة ويتم المشاركة فى كافة المناسبات الوطنية والدينية الإسلامية والقبطية لكافة الطلاب.

وقالت: منذ أيام تمكن عدد من طلاب المدرسة من الحصول على مراكز أولى بمسابقة معرض مصر للعلوم والتكنولوجيا وتم تصعيد الطالبتين، توأم "سما وشهد محمد فتحى" عن مشروعهما "فلترة أول أكسيد الكربون للمدخن السلبي" عن مجال بيوميديكال وصحة عامة BMED وتم تأهيلهما للمشاركة بالمعرض الدولى فى الولايات المتحدة الأمريكية.

التؤام سما وشهد اولى ثانوى مدارس ستيم

وتتمحور فكرة المشروع فى أن كمامة تعمل على فلترة أول أكسيد الكربون المنبعث من السجائر عن طريق فلتر مخصص يعمل على حماية صحة المدخن السلبي.

فيما حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية كل من الطالبين "محمود هيثم العزيزي" وأحمد عبد الخالق هاشم " بالصف الثالث الثانوى، عن مشروع: الكهرومائية من الطاقة الشمسية، فى مجال هندسة الطاقة والتصميمات المستدامة قسم فيزياء، وملخص المشروع يستهدف الحاجة الدولية المتزايدة للكهرباء عن طريق استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء نهارا وليلا اعتمادا على مياه البحر ليصل بعد ذلك إلى تنقية مياه البحار لإنتاج المياه المحلاة والأملاح القابلة للاستخدام فى مختلف الصناعات كما هو مخطط لتنفيذه فى محافظة البحر الأحمر.

فيما حصل على ذات المركز كل من الطالبين " أحمد على السيد ربه"و" عبد الله ياسر محمد مهدى"فى مجال الهندسة الميكانيكية، عن مشروع: توربين المد والجزر المستوحى من سمكة المارلين السوداء ، ويقوم المشروع على استغلال طاقة المد والجزر والطاقة المنتجة من حركة السفن فى البحيرات المرة بوسط قناة السويس باستخدام توربين مائى معدل التصميم مستوحى من سمكة المارلين السوداء، وتم عمل نموذج مصغر للمقارنة بين هذا التصميم المعدل والتصميم التقليدى المستخدم فى معظم محطات طاقة المد والجزر حول العالم ؛ لاختبار الكفاءة ووجدنا فى النهاية كفاءة التصميم المعدل تزيد بنسبة حوالى 7% عن التصميم التقليدي.

الجدير بالذكر أن المدرسة مقامة على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتتكون من مبنى مدرسى يضم 4 طوابق و2 مبنى إقامة، ويتكون من 5 طوابق ، ويضم المبنى المدرسى 18 فصلا ومعمل إلكترونيك ومعمل (fab lab ) ، ومعامل "لغات - فيزياء – أحياء – كيمياء – جيولوجيا – هيدروليك – وسائط"، وقاعة متعددة الأغراض جيمانيزيوم ومكتبة و2 ملعب ، ومبانى الإقامة تضم 106 غرفة إقامة للطلاب مبنى للبنين منفصل عن مبنى البنات، و 2 غرفة إقامة للمشرفين و 2 غرفة إقامة للعاملين، بالإضافة إلى 8 صالة مذاكرة و2 مطبخ و 2 صالة طعام و 2 مغسلة،وبلغت تكلفة الأعمال الإنشائية 57 مليون جنيه.