الكاتبة و الروائية د . عزة كامل لـ" صوت بلادى " أكتب لأن الكتابة حياة ، أنا أكتب إذن أنا موجودة !

الكاتبة و الروائية د . عزة كامل لـ" صوت بلادى " أكتب لأن الكتابة حياة ، أنا أكتب إذن أنا موجودة !
الكاتبة و الروائية د . عزة كامل لـ" صوت بلادى " أكتب لأن الكتابة حياة ، أنا أكتب إذن أنا موجودة !


الكاتبة و الروائية د . عزة كامل لـ" صوت بلادى " أكتب لأن الكتابة حياة ، أنا أكتب إذن أنا موجودة !
حاورها : جاكلين جرجس 
• كنت أكتب ولا أظهر كتاباتي لأحد، أكتب لنفسي، وأشعر أن قصصي لي وحدي، رغم أنها كاملة
• الجو الثقافى لا يعطى مساحة كافية للمرأة مثلما يعطى للرجل ومازالت العقلية الذكورية مسيطرة على المناخ الثقافى
• منتدى " نوت" ناقش التحديات التى تواجه صانعات السينما ، وأعلن عن وثيقة الحماية ضد الاستغلال الجنسى فى دورة مهرجان أسوان هذا العام
• الإنتاج السينمائى فى أزمة مما يقلل من فكرة إنتاج أفلام تناقش قضايا المرأة
• مؤسسة " أكت " تساهم بتمكين المرأة اقتصاديا و تأهيلها نفسيًا و قانونيًا خاصة من تعرضت للعنف وتساعدها أن لا تكون ضحية بل ناجية 












   و نحن فى شهر المرأة نعلنها قوية صريحة واضحة لقد خرجت المرأة اليوم من محبسها بين أربعة جدران لتكتب وتعبر وتناقش ، تحررت من سجن الذات و تبعية الآخر خرجت بعد سنوات عديدة قضتها محبوسة داخل جدران العقل والبيت، وبالرغم من ذلك وجدنا أنها لا تزال تعانى فى مختلف المجالات بما فى ذلك مجال الأدب و الكتابة لهيمنة العقلية الذكورية على الحقل الثقافى و تنافساته ؛ لكن هناك العديد من الكاتبات النسويات كانت لديهن الجرأة الكافية لتروين لنا معاناتهن بين طيات أوراق رواياتهن وناقشن بإبداع قضايا و مشاكل المرأة كلٍ من منظورها .
   و اليوم نتعرف على رحلة كاتبة وروائية تجيد العزف على أوتار عقولنا و قلوبنا كأنها تشدو بحروف اللغة و كلماتها  فتجذبك لعالم روايتها السحرى ، الكاتبة و المبدعة د . عزة كامل تفتح لنا خزانة أسرارها ، فبالرغم من أن بدايتها كانت بعيدة عن الأدب و الكتابة حيث تخرجت فى كلية العلوم قسم فلك، ثم انتقلت للدراسة الأدبية وحصلت على درجة الدكتوراه في فلسفة التربية، لكنها بذكاء شديد جمعت بين عملها بمجال حقوق المرأة ودراستها من خلال إجراء الكثير من الأبحاث عن المرأة والطفولة إلى أن أصبحت رئيس منتدى "نوت" المقام ضمن فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة،و هى رئيس مؤسسة " أكت "التى تهتم و تدعم قضايا المرأة ، و فى مشوارها كان المخرج الراحل رضوان الكاشف داعم اساسى فهو صديق الطفولة والحبيب والزوج، وبعد وفاته عام 2002 وجدت متنفسها الوحيد في كتابة خواطر وأشعار وقصص أخفتها عن الجميع واعتبرتها ذاتية، إلى أن قرأها الصديق د.جلال الجميعي وأخذ مجموعة منها لنشرها بالمجلس الأعلى للثقافة، فظهرت للنور قصتها  الأولى "حرير التراب" عام 2010، و قدمت لنا بعد ذلك " النهر الراجف" 2014، ثم "كائنات ليست للفرجة" 2016 ، و" بعض من الظل بعض من الصورة" 2018، ثم أتجهت لكتابة الرواية فكان لقاؤها مع " نسب" 2018 و"خيوط شائكة" 2019 ، و حديثُا ظهرت للنور رواية "أنا الشمس ... السالك فى البرية " عن حياة الفيلسوف والمتصوف الأكبر السهروردى .
   ترى الروائية د . عزة كامل أن عالم الرواية يجب أن يكون متداخلًا، ومصائر شخصياتها مرتبطة ببعضها كخيوط العنكبوت، يجري وراءها القارئ طوال الوقت، لكنه سيفهم في النهاية. 
و إليكم درر الحوار :





• معلوم أنكم من أسرة فنية فأخيكم هو الفنان مجدى كامل الممثل المعروف ، أحكي لنا عن النشأة و الطفولة و من كان صاحب التأثير الأكبر عليكم و اكتشاف شغفكم للكتابة ؟ هل لديكم أى اهتمامات فنية أخرى غير الأدب و الكتابة؟ 
  نشأت فى أسرة اهتمت بأن يكون لنا اختيار حر بدون أى ضغط ، لم يكن هناك أى يقيود تمنعنى من ممارسة ما أحب سواء القراءة أو مشاهدة الأفلام أو أى نشاط أخر ... أمى كانت نموذج للمرأة العاملة و كانت حكاءة و خيالها واسع جدًا و لديها تفاصيل دقيقة جدًا و قد ورثت عنها هذه المهارة فأصبحت كالمخزون بداخلى استفدت منه الأن فى كتابة رواياتى، ولأننا من حى الروضة كانت هناك مكتبة كبيرة جدًا و متنوعة فنمت بداخلى شغف و حب القراءة كل هذ ساهم فى نشأت و تكوين شخصيتى بجانب الندوات فى جمعية الفيلم فنمت الجانب البصرى و السينمائى بداخلى.

• حديثنا عن قصة ارتباطكم بالمخرج الكبير الراحل رضوان الكاشف و كيف كان داعمًا لكم فى مشوار الحياة؟ 
   يمكننى القول بأن ارتباطى برضوان الكاشف كان منذ أن وعييت على الدنيا لكونه صديق أخويا هو بالنسبة لى الصديق و الحبيب و الزوج كنا جيران و كان مثقف جدًا يملك مكتبة ضخمة من صغره فتأثرت به و أثر على نشأتى بسبب فارق العمر بيننا كان يكبرنى بتسعة سنوات فكان داعم لى فى كل مراحل حياتى ساعدنى على الإطلاع على تجارب مصرية و عربية و عالمية ملهمة و كان له أعمال شهيرة جدا مثل عرق البلح و الساحر و بنفسج.

• من وجهة نظركم ككاتبة و روائية هل الطريق لازال غير ممهد للمبدعات للانطلاق و إثبات كفائتهن ،هل هناك ندية و تعنت من ناحية الأدباء أو عدم مساندة الجهات المعنية للمرأة فى المجال الفكرى و الثقافى؟ 
   الحقل الثقافى و تنافساته كان مهيمن عليه لفترة طويلة الذكور ، طبعا هناك الكثير من الكاتبات المبدعات ؛ لكن إذا قمنا على سبيل المثال بإعداد قائمة بأسماء الكتّاب اللذين حصلوا على جوائز سنجد أن أعداد الرجال يفوق أعداد النساء بمراحل كثيرة ، الجو الثقافى نفسه لا يعطى مساحة كافية للمرأة مثلما يعطى للرجل سواء فى التحرك أو تقديم نفسها مازالت العقلية الذكورية مسيطرة على المناخ الثقافى ، و بالتالى نجد أن الكاتبات تشق طريقها بصعوبة بالغة و ليست طرقها ممهدة فبالمناسبة لقد نشرت رواياتى متأخر جدًا لم يكن لدى الجرأة لكى أنشر أعمالى بالرغم من أن حصيلة كتاباتى ثلاثة مجموعات قصصية و ثلاثة روايات 

• أيهما تفضلين عند الشروع فى الكتابة " الرواية"  أم " القصص القصيرة " و لماذا؟ 
   ليس لها قانون فقد أبدء الكتابة فى رواية ويحدث لى حالة من الثبات كأنه حظر فكرى أو " بلوك " فأتركها فترة و أكتب قصة قصيرة مثلا أو العكس.

• حديثنا عن روايتكم الأخيرة : أنا الشمس ... السالك في البرية " و ما الذى أوحى لكم بفكرتها؟ 
   الفكرة جاءتنى لأن السهروردى كان رجل فيلسوف مخضرم له علمه وكتبه و نظرياته الكاملة و يملك شىء روحانى و هذا ما شدنى لشخصيته و أيضا ما جذبنى للكتابة عنه أنى لم أجد إلا معلومات قليلة جدا جدا عنه فكان بمثابة تحدٍ كبير بالنسبة لى أن أخلق عالم كبير و متكامل لسهروردى.   
و أيضًا فى الفترة الأخيرة تنامى لدى الاهتمام بحلب و سوريا و ما يحدث فيهما و كانت حلب بالنسبة لى هى الحياة و الممات بالنسبة لعدد كبير من الناس، كما أن المتصوف الأكبر السهروردى عاش فى حلب و تم قتله فيها ، فكانت حياته بالنسبة لى طويلة مليئة بالأحداث بداية من يوم مولده إلى يوم مقتله كما أن للرواية خط موازى حديث فى سوريا بين إيملى السويدية والتى ارتبطت بغسان فيما بعد ؛ فنجد أن حاصل الخطين ما بين تتبع حكايتهم و ما تنتهى إليه و رحلة سهروردى التى نمر بها كلنا.

• ماذا عن خطوط شائكة و كيف تلاقى الواقع مع خيالكم الخصب؟  
   لم أنوى ربط أسماء الشخصيات الموجودة فى روايتى بأسماء موجودة فى الواقع ؛وإنما كان ذلك الربط شعوريا من داخلى ، و هذه الشخصيات بالرواية تتشابه مع شخصيات حقيقية لأنها تمس بعض المثقفين ، لذلك كل شخص قرائها شعر و كأنها تتحدث عن أحد بعينه ؛ و لكنى أرى أن شخصيات الرواية قد تكون موجودة بالفعل فى عشرات الاشخاص من حولنا و بجوارنا و نعيش معهم ؛ لكن يظهر خيال وإبداع الكاتب المتمكن فى ادواته عندما يشعر من يقرأ الرواية أنه يرى الآخرين فيها ، لم أكن أقصد اشخاص بعينها لكن كنت أقصد أن هناك شخصيات مثلهم فى الواقع. 

• ما هى العلاقة بين التاريخ والأدب ؟ و فى رأيكم هل الروايات التاريخية تلقى استحسانا عند الجمهور مثل روايتكم الأولى  "نسب"؟
الأمر يتوقف على طريقة الكتابة ؛ الرواية هى رواية سواء كانت تاريخية أو معاصرة قد تنال اعجاب البعض و البعض الآخر لا تنال اعجابهم ، و تتوقف أيضًا على علاقة الكاتب بالجمهور و علاقته بالرواية و طريقة كتابته لها  ، فى الروايات التاريخية تحتاج لخلق شخصيات لم تكن موجودة فى التاريخ فلا يصح نقل التاريخ كما هو ، فكان أصعب شىء بالنسبة لى أن أبدأ أولى رواياتى بعمل تاريخى لكنى استفدت من هذه التجربة جدا بعد ذلك فى الرواية الثانية فتلافيت بعض الأمور عند كتابة " أنا الشمس... السالك فى البرية "

• بصفتكم مديرة منتدى " نوت " حديثنا أكثر عن المنتدى و ما هى أهم القضايا التى يتبنى مناقشتها و إيجاد حلول لها؟
   منتدى نوت أهتم بالتحديات التى تواجه صانعات السينما سواء كانت ( المخرجة ، المونتيرة أو كاتبة السيناريو أو مديرة التصوير ) بالإضافة إلى أنه يستعرض تاريخ تقديم المرأة فى السينما المصرية و العربية و العالمية أيضًا ، كما يتبنى فكرة العنف الموجه ضد النساء كيف تقدمه السينما و كيف تعرض قضايا المرأة.
   أيضًا نوت هو جسر تواصل بين المجتمع المدنى الاسوانى و السوهاجى و الاسيوطى (الصعيد كله ) و بين جمهور المهرجان و ضيوفه وهذا ما لا نجده فى أى مهرجان آخر و نأمل يشجع مهرجان اسوان المنتجين على الاهتمام بإنتاج أفلام تخص قضايا المرأة و هو هدف من اهداف المهرجان ، كما أن تفاعل المهرجان مع المبدعين و المخرجين و النقاد و مناقستهم  قضاياهم يجعل المنتدى كبوطقة لصهر الأفكار و تجاذبها و دمج رؤية كل طرف للقضايا التى يتم طرحها.

• تم اعلان  وثيقة الحماية ضد الاستغلال الجنسي فى مهرجان اسوان هذه الدورة ، فما هى مطالبكم فى هذه الوثيقة و ماذا تقدم بنودها للمرأة و المجتمع؟ 
   بالفعل تم تقديم وثيقة الحماية ضد الاستغلال الجنسى هذا العام فى دورة مهرجان اسوان بحيث يوقع عليها كل ضيوف المهرجان و المجمتع الاسوانى ،هى تشرح معنى الانتهاك و الاغتصاب أو التحرش الجنسى وأن أى شخص ملتزم و يمتنع عن ارتكاب مثل هذه الجرائم و إذا حدثت يجب أن يكون هناك آليات تحقيق معينة عادلة و شروطها متوفرة و تعريف إبلاغ المرأة بأماكن متخصصة لترفع شكواها إليها. 

• من هو عدو المرأة الحقيقى الذى يجعلها خاضعة لسيطرة مهاجمين الفكر و التنوير الذين يحملون صكوك التدين الوهمى؟ 
   الفكر السلفى و الذكورى هما أعداء للمرأة و الرجل معًا ،و أحيانا نجد أن المرأة تتبنى الفكر الذكورى لكن فى الأصل الأصولية و السلفية هى التى تجعلنا نتراجع و لا نتقدم ؛قد نجد قانون جيد ومنصف للمرأة لكن فى المقابل يظهر لنا اشخاص يتبنوا أفكار مناهضة للقانون تعود بنا لأيام الجاهلية ، اعتقد أننا لانزال خاضعين لأصحاب الفكر السلفى و الذكورى بنسبة كبيرة قد تزيد عن 50% ، و حتى نتخلص منها نحتاج إلى تغيير ثقافى شامل إدخال و إدماج الفن و الثقافة على نطاق واسع فى كل قرية و نجع و نشر الفكر التنويرى فالثقافة و الفن هما الحامى الوحيد لمجتمعنا ، نحتاج إعادة إنتاج تراثنا الفكرى و الحضارى و الثقافى ، بالإضافة للبرامج التنويرية ، بجانب تفعيل للقوانين العادلة الصارمة.

• قدمت السينما المصرية افلام التى ناقشت الكثير من قضايا ومشاكل اجتماعية في حياة المرأة ومن خلالها تم تغيير بعض القوانين لصالح المرأة مثل فيلم " أنا حرة " و " الاستاذة فاطمة " و غيرهم ... فى رأيكم هل تسهم السينما الأن بافلام هادفة تناقش و تقدم رؤى حقيقة عن قضايا المرأة أم كل أهداف السينما تتلخص فى الربح المادى وافلام المقاولات؟
   لا نستطيع أن نقول أن السينما تهتم فقط بأفلام المقاولات لأنها ظهرت فى فترة معينة و جاءت بعدها فكرة الافلام الكوميديا فحدث انحسار لافلام المقاولات و الأن بظهور المنصات الالكترونية التى تطلب اعمال محددة فلم يصبح لدينا الكوميديا البشعة أو الشخصيات الكوميديا الغريبة التى لا نعرف متى ظهرت على الشاشة ؛ لكن هناك أزمة إنتاج سينمائى موجودة تقلل من فكرة إنتاج افلام تناقش قضايا المراة ، فكم فيلم يتم انتاجه فى العام بالطبع هناك تراجع شديد ، على مدى عمرالسينما و الافلام المتنوعة و المختلفة موجودة بجانب بعضها ، المهم أن الافلام الجيدة تكون موجودة بكثرة ، فالناس تتشوق للفيلم الجيد.
  و بما أن المشكلة الرئيسية تكمن فى الإنتاج السينمائى بوجه عام خاصة بعد جائحة كورونا و ليس فقط فيما يخص قضايا المرأة ، وهناك بعض الافلام التى تناولت قضايا المرأة بشكل جيد  مثل فيلم فتاة المصنع و فتاة مصر الجديدة صحيح هى قليلة لكن لا يوجد الانتاج الضخم المؤثر لينتج لنا هذه النوعية من الأفلام.

• ماذا عن الدراما هى تتقدم على السينما و تقدم إعمالا هادفة تخص المرأة و قضاياها؟ 
   الانتاج درامى أكثر من السينما هناك بعض الدراما كانت جيدة و تناقش قضايا اجتماعية جيدة جدا خاصة أن مخرجين السينما بدأوا إخراج الأعمال الدراميا أيضًا فنجد فرق فى جودة العمل الذى يقدم مثل عندما محمد ياسين افراح القبة فأصبح العمل مختلف إذا ما قدمه مخرج أخر للأعمال الدراميا و اتمنى أن يكون مسلسله القادم يقدم نوعيه مختلفة ، وأيضًا يسرى نصر الله فى حلقات منورة بأهلها وهو مخرج سينمائى بيخوض تجربة الدراما فيقدم العمل بشكل مختلف جدا وهومخرج موهوب و دائما بيقدم أعمال جديدة.

• فى إحدى مقالاكم بعنوان " جسد الأنثى المحاصر " تسألتم كيف يمكننا الارتقاء بالجسد الأنثوى، من جسد مُستباح إلى جسد مُكرَّم يُحتفى به، والتعامل معه على أنه معنى ثقافى وواقعى اجتماعى دالّ، تتجاوز وظيفته وأدواره من مجرد مُعطَى بيولوجى إلى كونه نسقًا تاريخيًا وثقافيًا واجتماعيًا، ولا يخص إلا صاحبته، ويشكل هويتها؟!.فهل وجدتم الإجابة؟
أرى أن المرأة ليست وعاء للانجاب فقط أو مادة للتحرش و الاغتصاب أو مادة لفتاوى الحلال و الحرام أو مادة للتملك ؛ فبالتالى لا يجب أن يكون الجسد الأنثوى يعبر عن ما سبق فى فكر الاشخاص بينما يجب أن يكون الجسد الأنثوى حر الاساس فيه العقل و ليس حركته كجسد قد يكون شهوانى أو مغاوى ؛لأن الأنثى كائن حر لها عقلها الذى تستطيع أن تتحرك من خلاله و تفكر و تبدع و تنجح ؛ إذن فالموضوع ليس فى الجسد نفسه أنما فى العقل و الدماغ و هذه هى الرسالة التى أردت توصيلها للقراء بمقالى بأن لا يعتقد أحد أن جسد الأنثى مستباح و أنه يستطيع أن يمتلكه و كأنه شىء مادى فهى ليست بضاعة لتباع و تشترى. 

• هل ترون أن فتاوى شيوخ السلفية توغلت فى مجتمعنا للدرجة التى سلبت منا هويتنا؟
عندما دخلت إلينا الوهابية فى بدايات التمانينيات و أواخر السبعينيات بفتاويها الغريبة ظهر لنا مشاهد و أفكار غريبة عن مجتمعنا المصرى ، فمثلًأ كنا نجد فى المصالح الحكومية من يفترشون الطرقات فى المصالح الحكومية للصلاة و يتركون العمل بينما قبل توغلهم فى مجتمعنا كنا نعرف أن العمل عبادة و لم يكن فرض الحجاب إجبارًا منتشرًا بهذا الشكل و الا حتى النقاب لم يكن متغلغل بهذه الطريقة ؛ فالنقاب هو نقاب العقل و ليس الوجه أو الجسد أصبح استخدام العقل منتقد بين الناس بدأت  سلوكياتهم تتغير كأننا إن لم نجهر بإيماننا أصبحنا غير مؤمنين ؛فتحولنا لمتدينين منافقين.

• بصفتكم رئيس مؤسسة أكت حدثينا عن أهم أهدافها؟
   أكت هى مؤسسة تساهم بتمكين المرأة اقتصاديًا و تأهيل المرأة التى تعرضت للعنف نفسيًاو قانونيًا و توعيتها بحقوقها الاجتماعية و الثقافية و القانونية ،نساعدها على ألا تكون ضحية بل ناجية بمعنى أذا تعرضت أى أنثى لعنف نؤهلها لكى تستطيع أن تقاوم هذه التجربة و النهوض مرة أخرى و استكمال الحياة بطرق مختلفة ،و نستخدم الفن لمناهضة العنف و نعلم السيدات كيفية استخدام الموبايل و تسجيل أفلامها و شرح قضاياها.

• بمناسبة شهر المرأة ما هى الرسالة التى تودين إرسالها لكل هى فى كل أنحاء العالم؟
   أقول لكل هى عليكى أن تكونى قوية و أن تتغلبى على مشاكلك بتقربك إلى الله بالدرجة الأولى ثم تنمية نفسك بالقراءة و ممارسة الهوايات و الأنشطة المختلفة ، ألا تخضعى لأى ابتزازات من أى نوع أو أن تكونى تحت سيطرة أى شحص كونى قوية معتزة بذاتك فأنتِ خلاقة ، أبحثى دائمًا عن مصادر لدعم قوتك لا تستسلمى أبدًا، و أقدم لكل النساء المكافحات المعيلات باقة ورد و كل الحب.

حاورتها : جاكلين جرجس