حكاية الأصم الناطق.. اليوم السابع يقضي يوما مع رامز.. فقد السمع وهو صغير وعمته تولت تربيته بعد وفاة والدته.. أصحابه تنمروا عليه والكتب والجرائد أصدقاؤه المفضلين.. تحدى ظروفه وأصبح سيناريست وكاتب مقالات.. فيديو

حكاية الأصم الناطق.. اليوم السابع يقضي يوما مع رامز.. فقد السمع وهو صغير وعمته تولت تربيته بعد وفاة والدته.. أصحابه تنمروا عليه والكتب والجرائد أصدقاؤه المفضلين.. تحدى ظروفه وأصبح سيناريست وكاتب مقالات.. فيديو
حكاية الأصم الناطق.. اليوم السابع يقضي يوما مع رامز.. فقد السمع وهو صغير وعمته تولت تربيته بعد وفاة والدته.. أصحابه تنمروا عليه والكتب والجرائد أصدقاؤه المفضلين.. تحدى ظروفه وأصبح سيناريست وكاتب مقالات.. فيديو

الأصم الناطق هو اللقب الذى أطلقه على نفسه ليكون مميزا وسط زملائه، لم يكن رامز عباس طفلاً عاديًا مثل باقى الأطفال في عمره ولكنه كان شغوفا ودؤوبا ويبحث دائمًا عن المعلومة، ولكن كان يعانى من ضعف السمع وكان أصدقاؤه يسخرون منه دائمًا ومع الوقت فقد السمع نهائيًا وهنا بدأ رحلة جديدة من المعاناة ولكن كانت الصحف والمجلات هي رفيق رحلته.

 

 

عاش "اليوم السابع" يوما في حياة رامز عباس الأصم الناطق بقريته بالمحلة ليروى لنا قصته من فقدان السمع حتى تحقيق حلمه، وقال رامز عباس لـ "اليوم السابع": أنا أصم ناطق مابسمعش خالص بس بتكلم كويس وبفهم حركة الشفايف، مشكلة السمع بتاعتى اللى اكتشفتها عمتى الله يرحمها هى اللى ربتنى بعد وفاة والدتى وأنا عندى 6 شهور، ففى الفترة دى لحد تالتة ابتدائي مكنش فيه أى ملاحظة على المشكلة اللى أنا بعانى منها مشكلة السمع، لأن سمعى كان ضعيفًا مكنش رايح زى دلوقتى".

 

وأضاف: "في المدرسة كنت بعانى كتير جدًا بسبب زملائى والتنمر عليا  فكانوا دايمًا يقولوا عليا غبى وعبيط ومبفهمش، مكنوش أصلاً متقبلين فكرة وجودى معاهم فى الفصل، ومع الوقت ركبت سماعة في ودنى عشان اقدر أسمع بيها لكن السماعة مكنتش بتوصلى الصوت.. مش ببقى سامع أوى بس كان فيه حاجة موجودة".

 

واستطرد حديثه قائلا: "جيت بقى فى تالتة إعدادى وحصلت الصدمة الكبيرة وهى إن السمع بتاعى راح خالص، مفيش سمع خالص فأنا هتعامل مع الناس إزاى؟، خلصت الإعدادى وهدخل الثانوية العامة فجيت أروح أقدم في الثانوى قالولى أنت غير لائق طبيا ومعلقينها فى الشئون بتاعة المدرسة".

 

وتابع: "لما السمع راح خالص ولقيت نفسى دخلت الصنايع ومفيش ثانوية عامة، ومفيش جامعة ومفيش أحلام ومفيش تطلعات كل حاجة اتقفلت مبقاش عندى رغبة  مبقتش عارف أطلع إيه".

 

بدأ رامز في تحدٍ كبير مع نفسه وتغيرت حياته بسبب القراءة، فالكتب والجرائد هي رفيقه طوال رحلة حياتها، حيث قال: "من بعد ما بدأت القراءة وعرفت إزاى أقراء ومفيش فى حياتى غير صديق واحد ولا اثنين لأن أنا أصدقائى مش بشر أنا أصدقائى الورقة والكتب وأنا على طول معاهم.. بعرف معلومات ومصطلحات جديدة بروح عند بتاع الجرائد أقرأ عنده هو بيحبنى فبيسبنى أقرأ وساعات بيسبنى أخد جرايد معينة عاوزها تبات معايا واجيبها له  تانى يوم الصبح بس لازم أوديها الصبح بدرى يعنى لازم أوديها على الساعه 7 عشان هيرجعها ولو أنا اتاخرت ياخد ثمنها فمكنش عندى مشكلة بس المهم إن الجريدة تروح تبات معايا فى البيت".

 

 

وتابع رامز: "أنا مش مريض أنا إنسان طبيعى كل الحكاية إن أنا مش سامع الصوت اللى أنت سامعه"، هى الجملة التي استطاع رامز أن يوجهها للناس حيث قال: "أنا عندى عقل زى عقلك لو دخل فيه معلومات هيشتغل لو وصلته حاجة حلوة هيتحمس يقدر يعمل إنجاز وينجح أنت بتنجح وأنا بنجح هو ده الاختلاف بس". 

 

وقال رامز: "أنا بفهم حركة الشفايف وبعرف اكتب كويس فمع الوقت الحمد لله بقيت اكتب في الصحف المشهورة وبقى عندى معلومات كتير وكتبت أول مسلسل فى الوطن العربى للأشخاص ذوى الهمم.. فى الوطن العربى كله ويمكن يكون فى العالم، والحمد لله متجوز وعندى بنت".

 

وأنهى حديثه قائلا: "حاول متقللش من حد فى المستقبل لأن كل إنسان ممكن ينجح أنت لازم تعافر ولازم تنجح ولازم تعتمد على نفسك وعلى قوتك الداخلية، لأنك فى يوم من الأيام هتبقى محتاج لقوتك عشان تقدر تعيش فى المجتمع ده  وهتبقى محتاج لحد بتحبه ويحبك عشان يقف جمبك".

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع