تصنيع إطارات السيارات محليا يدعم صناعة المركبات الكهربائية والتقليدية.. استمرار دراسات إنشاء مصنع جديد انطلاقا من الخبرات المحلية.. عماد حمدى: المصنع يوفر مليار دولار واردات سنويا و5 ملايين اطار مستهدف تصنيعها

منذ سنوات طويلة دشنت إحدى ماركات تصنيع إطارات السيارات إعلانا غريبا في ذلك الوقت، حيث استعانت بالعداء الأمريكى الأشهر في ذاك الوقت كارل لويس المتميز في سباقات 100 و200 متر وبطل العالم لسنوات طويلة .. ثم وضعت في قدميه "صندل كعب عالى" ودعته يسير فلم يستطع التحكم في سرعته .

كان الإعلان لتأكيد أهمية إطارات السيارات في إحكام السيطرة على السيارات خلال السرعات الكبيرة على اعتبار أن قوة الاطار مهمة للغاية  .

من هنا فإن تدشين مصنع جديد لتصنيع إطارات السيارات بمواصفات أوروبية بات أمرا ملحا ، لا سيما أن دارسات تدشين المصنع انتهت وتأخر تنفيذه لخلافات على التمويل وحصة الشركاء .

 

تفاصيل قصة إنشاء المصنع الجديد

فى شهر أكتوبر 2020 تم توقيع اتفاقية إطارية للتعاون مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، حيث تم الاتفاق على تأسيس تحالف صناعى وطنى قوى لصناعة إطارات المركبات من كافة الأنواع ومنها سيارات الركوب والنقل والأوتوبيسات والجرارات الزراعية والمعدات الثقيلة وإنشاء مصنع إطارات المركبات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة على مساحة 450 ألف متر مربع.

 

ومع انتهاء الدراسات وحسب مصادر بقطاع الأعمال العام، فإنه سيتم تنفيذ مشروع تصنيع إطارات السيارات من خلال شركات القطاع، بعد عدم التوافق لتنفيذ المشروع من خلال التحالف مع عدة جهات، على أن يتم استكمال الدراسات والمشروع من نفس شركات الخبرة العالمية، لافتة أن التمويل هو العائق الحالى لتدشين المصنع حيث سيتكلف ما بين 700 لـ 900 مليون دولار.

 

وأضافت المصادر لـ "اليوم السابع" أن القابضة للصناعات الكيماوية، تدرس تنفيذ المشروع الهام بالتعاون بين شركة النقل والهندسة المتخصصة فى الصناعة والتابعة لها وبين إحدى الشركات العالمية حيث سيتم دراسة سبل تنفيذ ذلك ولا سيما أن تكاليف المشروع كبيرة.

2c1f81e3d2.jpg

وأوضحت المصادر أن القابضة الكيماوية برئاسة المحاسب عماد الدين مصطفى تلقت خطابا من كبرى شركات بيلاروسيا المتخصصة فى صناعة إطارات السيارات والمصنفة عالميا، خلال الزيارة التي نظمها الاتحاد العربى للنفط والمناجم برئاسة عماد حمدى، لبحث التعاون فى مجال تجارة وتصنيع إطارات السيارات حيث تصنع تلك الشركة 300 نوع من أنواع الإطارات.

 

وأشارت إلى أن المصنع الجديد سيوفر واردات بقيمة 2 مليار دولار سنويا، كما يمكن انتاج 4 ملايين إطار سنويا يتم زيادتها فى مراحل لاحقة لـ 5 ملايين إطار.

 

يشار أن المخطط كان يستهدف تدشين مصنعين لإطارات السيارات فى مصر فى السخنة والعامرية، لتوفير الاطارات للسوق المحلى وللتصدير من خلال شركة النقل والهندسة التابعة للقابضة.

 

عماد حمدى : أهمية كبيرة لصناعة إطارات السيارات

4c00e9577a.jpg

وكشف عماد حمدى، عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات الكيماوية، رئيس النقابة العامة للكيماويات، أن تدشين مصنعين لإطارات السيارات فى مصر الفترة المقبلة فى السخنة والعامرية، يوفر نحو مليار دولار سنويا واردات إطارات مختلف أنواع السيارات. بجانب تدشين المصنع بتصنيع 5 ملايين اطار، يمكن مضاعفتها خلال سنوات قليلة.

 

 

وتواصل القابضة للصناعات الكيماوية جهودها بالتنسيق مع عدة جهات للانتهاء من بدء تدشين مصنعين جديدين لتصنيع إطارات السيارات فى السخنة والعامرية لتوفير الاطارات للسوق المحلى وللتصدير.

 

أضاف حمدى لـ"اليوم السابع"، أن مصر تمتلك خبرات التصنيع من خلال شركة النقل والهندسة التابعة للقابضة،  والتي تمتلك خبرات كبيرة في فنيات تصنيع الاطارات حيث ينقصها التمويل و"النو هاو" للإطارات الحديثة، موضحا أن صناعة الاطارات صناعة استراتيجية ولابد من توطينها في مصر؛ لتوفيرها بدلا من الاستيراد خاصة أن عوائدها الاستثمارية مرتفعة ويمكن استردادها خلال 3 سنوات.

وتدشن عدة جهات حكومية خلال الفترة المقبلة مصنعين لتصنيع إطارات السيارات ومختلف المركبات، من خلال تحالف يضم وزارة قطاع الأعمال ممثلة في الشركة القابضة للصناعات الكيماوية والإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع.

 

 وكشف المهندس عماد حمدى، أن صناعة الإطارات تعتبر صناعة الذهب الأسود، حيث إنها تحقق عائدا استثماريا كبيرا يتخطى الـ 25% ، وبالتالي يتم استرداد رأس المال خلال فترة قصيرة جدا.

أضاف عماد حمدى أن مصر تستورد  ملايين الإطارات سنويا من مختلف الإطارات لكافة المركبات نحو 15 مليون إطار، وبالتالي هذا يمثل فرصة للمصنع الجديد لتوفير الإطارات للسوق المحلى وللتصدير من خلال الاستفادة من الاتفاقيات العربية والأوروبية وتصديها لأوروبا بدون جمارك، لافتا إلى أن وجودنا في قلب افريقيا يساهم في دخول تلك الإطارات للقارة السمراء ويمكننا عمل مصنعين او اكثر لوفاء باحتياجات السوق .

 

وأوضح عماد حمدى" إننا ننتظر انشاء مصنع في أرض شركة النقل والهندسة بمنطقة العامرية بالإسكندرية والاستفادة من خبرات العاملين  الكبيرة بالشركة، بجانب المصنع الأول الذى يتم تحديد مكانه حاليا ما بين العين السخنة، أو منطقة أخرى.

 

وانتهت دراسات الجدوى العالمية لتنفيذ واحد من أكبر مشروعات تصنيع إطارات السيارات في أفريقيا والشرق الأوسط وتدشين مصنعين لإنتاج 7.7 مليون إطار سنويا تضع مصر فى مصاف الدول المصدرة لإطارات السيارات مع استعادة علامة " نسر " التي كانت تخص إطارات شركة النقل والهندسة، إحدى شركات القابضة للصناعات الكيماوية مجددا، ولا سيما أن مصر تستورد 98 % من الإطارات من الخارج.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع