5 تحديات تواجه الاقتصاد العالمى أبرزها غزو روسيا لأوكرانيا وأزمة الطاقة وتغير المناخ.. مايرون بريليانت نائب الرئيس التنفيذى بالغرفة الأمريكية: الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص أكثر أهمية من أى وقت مضى

فى تقريرمهم كشف نائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية عن أبرز التحديات التى يجب أن يضعها العالم نصب عينيه لا سيما مع اجتماع زعماء العالم فى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) هذا الأسبوع خلال فترة حرجة وغير مؤكدة مع الحرب فى أوكرانيا، ونقص الطاقة، وتغير المناخ، والأمن الغذائى، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، والتضخم المرتفع من بين مخاوف أخرى.

وقال مايرون بريليانت، نائب الرئيس التنفيذى ورئيس الشؤون الدولية، بالغرفة الأمريكية بواشنطن، على الموقع الرسمى للغرفة أمس أنه مع تضاعف التحديات العالمية وتزايد تعقيدها، أصبحت الحاجة إلى شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص أكثر أهمية من أى وقت مضى، باعتبارها أكبر منظمة أعمال فى العالم، فإن الولايات المتحدة الغرفة التجارية هى أحد أصحاب المصلحة الرئيسيين مع وجود عالمى ومنخرط باستمرار مع الولايات المتحدة. والمسؤولين الحكوميين الأجانب.

أشار انه فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستتاح الفرصة لمعالجة هذه القضايا والتحدث عن التجارة والنمو الاقتصادى والازدهار المشترك مع قادة العالم.

معتبرا أن موضوع اجتماع الأمم المتحدة لهذا العام هو: لحظة فاصلة: حلول تحويلية للتحديات المتشابكة، موضحا انه قبل عامين، أوضحت جائحة COVID مدى ترابطنا جميعًا، والعقبات التى تواجه المجتمع العالمى اليوم لا تختلف، بينما نتجه إلى نيويورك.

وحدد مايرون بريليانت التحديات أو الاتجاهات الخمسة أولا:

الديمقراطية

ما نشاهده: يعيش اثنان فقط من كل 10 أشخاص فى بلد حر (وفقًا لتقرير صادر عن منظمة فريدوم هاوس) حيث تتراجع الديمقراطية فى جميع أنحاء العالم ويزداد الاستبداد، توقع زيادة الولايات المتحدة التركيز على تقوية ودعم الديمقراطيات.

لماذا يهم: الديمقراطيات القوية، ذات سيادة القانون القوية، تمنح الشركات الثقة والحوافز الهيكلية للاستثمار. وهذا يقود التنمية الاقتصادية والازدهار من خلال جذب الشركات التى توفر استثمارات طويلة الأجل، وتخلق فرص العمل، وتدفع الضرائب، وترسيخ جذورها فى المجتمعات التى تعمل فيها. هذا العام، لم يكن هناك هجوم على الديمقراطية أكبر من غزو روسيا لأوكرانيا.

ثانيا غزو ​​روسيا لأوكرانيا

ما نشاهده: بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الغزو الروسى، نفذ الأوكرانيون هجومًا مضادًا مذهلًا، لكن الخطوات التالية غير واضحة.

لماذا يهم: يتأثر ملايين الأوكرانيين بهذا الصراع، الذى أضر بالقطاع الخاص فى البلاد.

مثل الكثير من دول العالم، فإن الولايات المتحدة كان لمجتمع الأعمال رد فعل سريع وموحد: إدانة الأعمال الروسية غير المبررة، وتقديم المساعدة الإنسانية لأوكرانيا، والعمل مع الولايات المتحدة. الحكومة على العقوبات، و- لنحو 1000 شركة - الخروج من روسيا. تسبب الغزو أيضًا فى حدوث اضطرابات كبيرة فى الإمدادات العالمية من الغذاء و... الطاقة.

ثالثا الطاقة

ما نشاهده: لقد قامت روسيا بتسليح الطاقة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير وزيادة الضغوط التضخمية فى جميع أنحاء العالم.

سبب الأهمية: شعر الكثيرون بتأثير ارتفاع تكاليف الطاقة، التى بدأت قبل الغزو الروسى لأوكرانيا لكنها ارتفعت فى جميع أنحاء أوروبا حيث أوقفت روسيا تدفق الغاز الطبيعي. نتيجة لذلك، وصل معدل التضخم فى الاتحاد الأوروبى إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا. تتدافع الدول الأوروبية لزيادة مخزونات الغاز قبل الشتاء والبحث عن مصادر طاقة بديلة. قد يسمح الشتاء المعتدل لأوروبا بتجنب تقنين الطاقة على نطاق واسع، لكن الصورة قاتمة بالنسبة للمستخدمين الصناعيين. يؤثر نقص الإمدادات أيضًا على الولايات المتحدة. العمليات التجارية التى أدت إلى دعوات لإدارة بايدن لتعزيز إنتاج الطاقة المحلى حتى فى الوقت الذى تشعر فيه بالضغط لتسريع انتقال الطاقة لمعالجة... تغير المناخ.

رابعا تغير المناخ

ما نشاهده: نعلم أن لدينا وقتًا محدودًا للعمل بشأن المناخ، وأنه يجب علينا العمل معًا بشكل عاجل. ينعكس هذا فى جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى يركز الكثير منه على تغير المناخ. الولايات المتحدة. تستضيف الغرفة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف 27، وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، وغيرهم من قادة الأعمال والحكومات لشركاء فى الحلول المناخية، مما يسلط الضوء على التعاون بين الحكومة والصناعة فى مجال المناخ. سيتمكن الجمهور من مشاهدة الجلسة مباشرة على uschamber.com.

سبب الأهمية: أن موجات الحر فى أوروبا والصين، جنبًا إلى جنب مع الفيضانات الهائلة التى تركت ثلث باكستان تحت الماء، تزيد من سرعة معالجة المشكلة. لقد كان تطوير التكنولوجيا المطلوبة محور تركيز رئيسى للحكومة والشركات وسيتم تعزيزه بتمويل اتحادى فى السنوات القادمة. ويشمل ذلك الاستثمارات فى البنية التحتية المقاومة للمناخ، بما فى ذلك التخطيط الأفضل للمدن واستخدام الأراضى الريفية، وإيجاد طرق لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا - لا سيما أولئك الذين يكافحون لإطعام أسرهم وسط تزايد... انعدام الأمن الغذائي.

خامسا: انعدام الأمن الغذائى

ما نشاهده: من المتوقع أن يكون هذا العام أكثر الأعوام التى تم تسجيلها من حيث انعدام الأمن الغذائي. على الصعيد العالمى، يعانى ما يقرب من 800 مليون شخص من الجوع ويمكن دفع عشرات الملايين إلى الجوع بسبب الغزو الروسى لأوكرانيا.

لماذا يهم: الغذاء يغذى الناس، ويغذى الاقتصاد. لسوء الحظ، يعمل عدد لا يحصى من التحديات العالمية على تفاقم انعدام الأمن الغذائى فى المناطق التى كانت تكافح بالفعل.

كل هذه الاتجاهات تتأثر - وتساهم فى - التوقعات الاقتصادية العالمية القاتمة. تُظهر توقعات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى نموًا أبطأ بشكل كبير هذا العام: حوالى 3% فقط مقارنة بـ 6% فى عام 2021 - وهو تباطؤ اقتصادى يؤثر بشدة على الأسواق الناشئة.

واوضح نائب الرئيس التنفيذى انه إذا لم يكن هناك شيء آخر، فإن الأمم المتحدة هى منتدى حيوى للنقاش العالمى، والعمل المشترك أكثر أهمية من أى وقت مضى بالنظر إلى التحديات الموضحة أعلاه، مشيرا انه لا يمكن أن تكون السياسات الانعزالية هى الحل.

فى النهاية، نحن نسعى لتحقيق الشيء نفسه: عالم آمن حيث يمكننا الاستمرار فى التقدم والنمو، كل تحدٍ نواجهه ضخم من تلقاء نفسه، ومن الممكن أن يبدو التعقيد والنطاق معًا مستعصيين على التغلب عليه، لكن القطاع الخاص يقدم حلولًا مبتكرة للتحديات التى تواجه البشرية عبر التاريخ. وبينما يجتمع القادة الأجانب فى نيويورك هذا الأسبوع، فإن الولايات المتحدة ستوفر الغرفة النسيج الضام بين القطاعين العام والخاص، مما يسهل المناقشات الهامة للمساعدة فى تغيير تصوراتنا لما يمكن تحقيقه - معًا.