قدرات الترسانة النووية الروسية.. CNN تكشف: موسكو تملك4477 رأسا نوويا منها 1588 منتشرة.. الأسلحة التكتيكية تستهدف مناطق محدودة.. والصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) قادرة على تدمير المدن الكبرى

شهدت الأيام الماضية، تصعيدا فى الخطاب من جانب روسيا بشأن التلميح بقوة إلى إمكانية استخدام الأسلحة النووية فى ظل صراعها المستمر فى أوكرانيا.

وقالت شبكة سى إن إن إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هدد مرة أخرى  باللجوء إلى الأسلحة النووية، وهى على الأرجح ما يعرف بالأسلحة النووية التكتيكية، وحذر بوتين فى خطابه الأسبوع الماضى، فإن فى حالة وجود تهديد لسلامة أراضى روسيا وللدفاع عن روسيا وشعبها، سيجعل استخدام كافة أنظمة الأسلحة متاحا بالنسبة لهم، مشددا على أن هذا ليس خدعة.

وتشمل أنظمة الأسلحة الروسية 4477 رأسا نوويا منها 1588 منتشرة على صواريخ باليستية وقواعد قاذفات ثقيلة، وأخرى احتياطية و1900 رأسا حربيا غير إستراتيجية، وأخرى، تعرف باسم الأسلحة النووية التكتكية، وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.

 

ما هي القدرات التدميرية للأسلحة النووية الروسية؟

الصواريخ الباليستية العابرة للقارات مثل (ICBMs) لديها القدرة على الوصول وتدمير المدن العالمية الكبرى مثل لندن أو واشنطن.

ويمكن أن تصل الصواريخ البالستية العابرة للقارات إلى سرعة قصوى بعد حوالى 10 دقائق من الإطلاق، مما قد يعني أن إطلاق صاروخ واحد من روسيا يصل إلى المملكة المتحدة في غضون 20 دقيقة فقط، حيث تعتمد قدرة الأسلحة النووية على التدمير على عدة عوامل منها، كما تقول سكاى نيوز، البيئة المحيطة بالانفجار وحجم الرأس الحربي وغيرها. ولتوضيح الصورة، عندما ينفجر سلاح نووي بزنة 100 كيلوطن (وحدة قياس الطاقة الناجمة عن الانفجار) فإن الدائرة التي تصل إلى مسافة 1.8 تدمر بشكل كامل، بينما المنطقة التي تقع على بعد 8 كيلومترا تدمر جزئيا، بحسب تقارير أخرى.

وعن طبيعة الأسلحة التكتيكية، تقول سى إن إن إنها تشير إلى تلك الأسلحة المصممة ليتم استخدامها فى أرض معركة محدودة، مثلا تدمير صف من الدبابات أو حاملة طارا لو تم استخدامها فى البحر. تلك الرؤوس الحربية، ذات قدرة تفجيرية ما بين 10 إلى 100 كيلوطن من الديناميت، وتسمى بالعائد المنخفض.

وعلى النقيض، فإن الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية الأكثر قوة تتراوح قوتها التدميرية ما بين 500 على 800 كيلو طن، ومصممة لتدمير مدن بأكملها.

والإشارة إلى الأسلحة التكتيكية بأنها ذات العائد المنخفض، مضلل إلى حد ما، لأن قوتها التدميرية كافية لتحقيق دماء كبير، مثلما اكتشف العالم عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناجازاكى فى اليابان، حيث أن تلك القنبلتين تعادلات 15 و21 كيلو طن من الديناميت على التوالي، وهى أساس الأسلحة النووية التكتيكية لروسيا.

ويقول أليكس ويلشتاين مدير دراسات العلوم والتكنولوجيا فى معهد ستيفنز للتكنولوجيا فى نيوجيرسى، إن الفارق الحقيقى فى الأسلحة النووية ليس قوتها التدميرية، ولكن ما هي أهدافها.

وكتب ويليشتاين يقول إن التفجيرات الذرية إن التفجيرات الذرية فى اليابات كانت هجمات غستراتيجية تهدف بشكل أساسى إلى تدمير المعنويات وغرهاب القيادة العليا اليابانية ودفعها إلى الاستسلام. وما جعل تلك الـ 15 كيلوطن إستراتيجى يعتمد على ما كانت تهدف إليه.

 

ماذا يحدث لو استخدمت روسيا سلاحا تكتيكيا؟

وصنعت روسيا، ومن قبلها الاتحاد السوفيتى مخزونا كبيرا من الأسلحة النووية التكتيكية واحتفظت به. وكان التفكير الأولى هو أن استخدام سلاح نووي فى أرض المعركة يمنح القادة خيارا بتوجيه ضربة حاسمة يمكن أن تجنبهم الهزيمة دون اللجوء إلى استخدام اكبر أسلحتهم النووية، والتي ستؤدى بعد هجوم مضاد إلى تبادل تووى ينهى الحضارة، بحسب ما قال اتحاد العلماء المهتمين.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن قد قال فى مقابلة مع برنامج 60 دقيقة المذاع على قناة CBS  الأمريكية إن الكرملين لديه تسلسل قيادة نووي، لكن ليس معروفا ما إذا كان هناك أي شخص يمكن أن يقول للرئيس بوتين "لا" لو قرر استخدام سلاح نووي. ورفض بلينكن تحديد كيفية الرد الأمريكي فى حال استخدام أسلحة نووية لكنه قال إن الغدارة لديها حطة. وعندما سئل عما إذا كانت الخطة ستمنع الحرب العالمية الثالثة، أجاب قائلا أن بايدن كان عازما مع بذل كل ما يمكن لمساعدة الأوكرانيين للدفاع عن نفسه وبذل كافة الجهود لحشد الدول الأخر لفرض ضغوط على روسيا، فإننا عازما أيضا على ألا يتسع نطاق تلك الحرب، وألا تصبح أوسع نطاقا.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع