"التمر" أبرز المحاصيل المتأثرة بتغيرات المناخ.. تاجر أسوانى: الأمطار والرياح وارتفاع درجات الحرارة تجهض عملية التلقيح.. تسبب انسداد ميسم الأغاريض وتلف المحصول.. والسد العالى حمى الأراضى من عوامل الفيضانات.. صور

"الأمطار والرياح وارتفاع درجات الحرارة.. أبرز المؤثرات المناخية على المحاصيل الزراعية خاصة النخيل وثمار البلح، التى تتأثر بالتغيرات المناخية التى تحدث ويشهدها العالم كله".. هكذا بدأ محمد مصطفى أبو زرار، تاجر ومنتج بلح ومزارع نخيل عن محافظة أسوان، حديثه عن التأثيرات المناخية على محصول البلح والنشاط الزراعى بصفة عامة.

 

وقال مزارع البلح الأسوانى، لـ"اليوم السابع"، أن التأثيرات والتغيرات المناخية هى حديث العالم فى الوقت الحالى سواء على مستوى المؤتمرات الدولية التى تنظمها الأمم المتحدة أو على مستوى الحكومات لما هذه التأثيرات المناخية من تأثير على كوكب الأرض وهى عبارة عن مجموعة من التحولات تحدث فى درجة الحرارة وأنماط الطقس المختلفة من نسبة الرطوبة وحركة الرياح والأمطار والسيول والفيضانات وهى تؤثر على الحياة فى كوكب الأرض.

أشجار-النخيل
أشجار-النخيل

وأضاف "أبو زرار"، أن هذه التغيرات إما أن تكون طبيعية كالتغيرات التى تحدث فى الدورة الشمسية أو تكون تغيرات بشرية مثل أدخنة المصانع وعادم الوقود والفحم والغازات والنفايات وغير ذلك، وهى تؤثر على المناخ على مستوى العالم، وأفاد العلماء المختصين أن درجات الحرارة ارتفعت فى الوقت الحالى عن القرن الـ19 بمقدار 1,1 درجة مئوية.

 

وأشار إلى أن هذه التغيرات المناخية لو استمرت على كوكب الأرض ستحدث ارتفاع فى درجة الحرارة وهو ما يتسبب فى مشاكل ومعوقات على كوكب الأرض ومنها ذوبان الجليد فى المنطقة الشمالية المتجمدة والمنطقة القطبية المتجمدة وارتفاع منسوب المياه فى البحار وهو ما قد يؤدى إلى غرق بعض المناطق والمدن، كذلك قد يؤدى إلى الحرائق الشديدة والفيضانات والجفاف على مستوى الكرة الأرضية وهو الشغل الشاغل لعلماء البيئة والطبيعة على مستوى العالم فى هذه الفترة وعقد مؤتمرات دولية لمناقشة التأثيرات البيئة على كوكب الأرض.

البلح-الأسوانى
البلح-الأسوانى

وتابع التاجر الأسوانى، أنه بالنسبة لتأثير تغيرات المناخية على الإنسان يكون أكثر تأثير لها على النشاط الزراعى والمحاصيل الزراعية لارتباط الزراعة بعوامل المناخ والطقس من حيث درجة الحرارة والرطوبة وحركة الرياح وكمية الأمطار والسيول والفيضانات كل ذلك له تأثير على النشاط الزراعى بصفة عامة.

 

وأوضح محمد مصطفى أبو زرار، أن تأثر أشجار النخيل فى النشاط الزراعى، فإن درجة الحرارة تلعب دورًا رئيسيًا فى عملية نمو ثمار النخيل من بدء موسم التلقيح إلى أن تنمو الثمرة وتنضج ويتم جمعها، فلو كانت درجة الحرارة مرتفعة جدًا أثناء فترة التلقيح أو الإزهار وبدأت فى النصف الأخير من شهر ديسمبر أو النصف الأول من شهر يناير فإن الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة يؤدى إلى خروج الطلع سواء مذكر أو مؤنث وفشل عملية التلقيح بسبب أنها بدأت فى وقت مبكر عن عملية التلقيح، وكذلك بالنسبة إذا كانت درجات الحرارة شديدة البرودة تؤثر وتؤخر عملية التلقيح وعملية خروج الطلع فى الذكرى أو الأنثوى فى النخيل وبالتالى يتأخر إلى شهر أبريل وفى هذه الحالة يؤدى إلى فشل عملية التلقيح، ويؤدى إلى ظهور نسبة من البلح "الشيص" وهو البلح غير كامل النضج.

البلح-على-النخيل
البلح-على-النخيل

واستكمل، أنه بالنسبة لتأثير الرياح على أشجار النخيل وعملية التلقيح، فلو كانت الرياح جافة وساخنة وهو ما يؤدى إلى جفاف الميسم الأنثوى لأغاريض الأنثوية فى شجر النخيل وكذلك لو كانت الرياح بادرة أثناء عملية الإزهار فيؤدى إلى تساقط الثمار.

 

ولفت إلى أنه بالنسبة للأمطار فإنها تؤثر كذلك على عملية التلقيح، فعندما تسقط الأمطار أثناء فترة التلقيح فإنه يؤدى إلى غسل حبوب اللقاح الذكرية فى الأغاريض الأنثوية وبالتالى يؤدى إلى عدم اكتمال عملية التلقيح والإنجاب، وكذلك للأمطار تأثير مباشر أثناء جمع الحصاد فى مناشر تجفيف البلح لأصناف التمور الجافة المنتشرة فى محافظة أسوان مما قد يؤدى إلى تلف المحصول، كذلك الحال بالنسبة للسيول، أما الفيضانات والتى تكثر خلال شهر أكتوبر يتأثر بها دول أخرى مثل السودان، ولكن مصر لا تشعر بفيضانات النيل بسبب وجود السد العالى.

 

وعلق قائلًا: "نتمنى أن العالم يصل إلى درجة من الوعى حتى يتم استبعاد الغازات التى تساعد على اتساع ثقب الأوزون وارتفاع درجة الاحتباس الحرارى على الكرة الأرضية".

 

النخيل
النخيل

 

اليوم-السابع-فى-مناشر-البلح
اليوم-السابع-فى-مناشر-البلح

 

محصول-جنى-البلح
محصول-جنى-البلح

 

مناشر-البلح
مناشر-البلح

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع