فى ذكرى ميلاد خير البرية.. كيف كان النبى صلى الله عليه وسلم؟.. حفظ الله ظاهـره وباطـنه ونزهـه عن إنشـاء الشـعر وبغّض إليـه عـادات الجاهليـة.. وأوجب له كـل كمـال بـشرى يلـيـق بـجنابه النّبـوى

فى ذكرى ميلاد خير البرية.. كيف كان النبى صلى الله عليه وسلم؟.. حفظ الله ظاهـره وباطـنه ونزهـه عن إنشـاء الشـعر وبغّض إليـه عـادات الجاهليـة.. وأوجب له كـل كمـال بـشرى يلـيـق بـجنابه النّبـوى
فى ذكرى ميلاد خير البرية.. كيف كان النبى صلى الله عليه وسلم؟.. حفظ الله ظاهـره وباطـنه ونزهـه عن إنشـاء الشـعر وبغّض إليـه عـادات الجاهليـة.. وأوجب له كـل كمـال بـشرى يلـيـق بـجنابه النّبـوى

نحتفل فى شهر ربيع الاول بميلاد خير الخلق رسول الإسلام وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واحتفالا بتلك الذكرى العطرة أصدر مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية كتاب "ولد الهدى"، تناول فيه سيرته وصفاته ومناقبه وما يجب وما يجوز وما يستحيل فى حقه .

وصف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم 

كان رسـول الله صـلى الله عليـه وسـلـم أجمـل النّـاس مـن بعيـد وأملحهـم مـن قـريـب ، بهـي الطلعـة ، طلـق المحيـا ، فـخمـا مفخمًا ، يتـلألأ وجهـه تلألـؤ القمـر لـيـلـة البـدر ، وسـيما قسـيما ، أزهـرا ؛ يشـوب بياضـه حُمـرة ، كأنّ وجهـه ورقـة مصـحـف ، لطيـف البـشرة ، مستدير الوجـه ، مستنير الجبهـة ، إذا ضحـك أو غضـب ظهـر لـه عـرق في جبينـه ، مهـذب الحاجبين في غـير اتّصـال ، واسـع العينـين ، شـديـد سـوادهما في شـدّة بياضهما ، هـدب الأشـفار ، أسـود أجفـان العينين ، أكـحـل ، مسـتقيم الأنف ، واسـع الفـم ، أفلـج الأسنان ، بـراق الثنايـا ، رقيـق الـشـفتين ، تـام الأذنين ، طـويـل الـعـنـق ، سـهـل الخديـن ، في صوته بحة وخشـونة وحُسـن ، عظيـم الهـامـة ، مرسـل الشـعـر أسـوده ، إذا مشطـه بيـده امتشـط ، يصـل إلى شحمة أذنـه مـن الجانبين ، وإلى كتفـه مـن الخلـف ، يفرقـه مـن وسـطه ، كثيـف اللحيـة ، تحـت شـفـته السـفـلى شـعـر منقـاد عـلى شـعر لحيتـه كـأنـه منهـا ، مسـتوي القامـة ، معتـدل الخلـق ، قليـل اللحـم ، متماسـك البـدن ، قـوي البنيـة ، ليـس بالطويـل ولا القصـير ؛ وكان إلى الطـول أقـرب ، إذا جلـس كان كتفـه أعـلى مـن مجالسـه ، بعيـد مـا بـين المنكبين ، عريـض الصـدر والظهـر ، سـواء الصّـدر والبطـن ، عنـد كـتفـه الأيـسـر خـاتـم النبـوة ، وهـو قطعـة لحـم مرتفعـة تشـبه جسـمه ، عليهـا نقـط حمـراء ، قـدر بيضـة الحـامـة ، شـعـر صـدره موصـول إلى سرتـه كالخيـط الأسـود ، لـيـس عـلى صـدره أو بطنـه غـيره ، أشـعر الذراعـين ، سـاقه كأنّهـا جمـارة نـخـل فيـهـا دقـة ولمعـان ، ضـخـم القدمين لينهـا ، ليـس فيهـما تكـسر  ولا شـقاق ، قليـل لحـم الـعـقـب ، لـيـن الـكـف ، طويـل الأصابع ، رحـب الراحـة ، طيـب الرائحـة

 

قال فيه حسان بن ثابت رضي الله عنه : وأحسن منك لم تر قط عيني  وأجمل منك لم تلد النسـاء

 

ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم 

 

وجـب للنّبـي صـلى الله عليـه وسـلـم الاتصـاف بـكـل كمـال بـشري يلـيـق بـجنابه النّبـوي ؛ فهـو الـكـامـل المكـمـل ، البـدر المجمـل ، کـما وجـب لـه مـا قد وجب لإخوانـه الـنبيـيـن مـن قبـلـه مـن الـصّـدق ، والأمانـة ، والتبليغ ، والفطانة ، وكـمال العقـل ، والـذكاء ، والسّـلامـة مـن كـل مـا يـنفـر في النّسب ، والخلق ، والخلـق .

 

واسـتحال عليـه أضـداد هـذه الصفـات مـن الـكـذب ، والخيانـة ، والكتمان ، والبـلادة ، والجنـون ، وفظاظـة الطبـع ، وعيـوب الخلقـة المنفرة ، ودنـاءة أب ، وخنـا أم ، وكل نقـص بـشري في الأخـلاق أو الصفـات

 

حفظ الله ظاهـره وباطـنه مـن الاتصـاف بالقبائـح والمناقص ، ونزهـه عن إنشـاء الشـعر ، وبغض إليـه عـادات الجاهليـة ، وعصمـه مـن مقارفـة الآثـام والمعـاصي ؛ فلـم يسـجد لصنم ، ولم يـشرب خمرا قـط ، ولم يتلبس قـط بمنهـي عنـه نهـي تحريـم أو كراهـة .

 

وجـاز اتصافـه صـلى الله عليـه وسـلـم بسـائر الأعـراض البشريـة التـي لا تُؤدي إلى نقص في مرتبتـه البهيـة ، أو إخـلال بمقاماته العلية ، كالأكل ، والـشّرب ، والنّكاح ، والنّسـان بـعـد التبليـغ أو فيمـا لم يؤمـر بتبليغـه ، والنوم ؛ إلا أنـه تنـام عينـه ولا ينـام قلبـه صـلى الله عليـه وسـلم

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع