سجل يا تاريخ "المونديال بيتكلم عربي".. أبطال المغرب يغيرون خريطة الكرة العربية.. كتيبة الراكراكي تسطر أمجاد العرب وتكتب أسماءها بأحرف من ذهب فى النسخة 22 الاستثنائية.. أول منتخب عربي والرابع أفريقيا فى دور الـ8

في القرن الأول قبل الميلاد أنشَأ الأمازيغ مملكة على سواحل البحر المتوسط عُرفت بمملكة موريطنية نسبة إلى كلمة مَورُوس (باللغة اليونانية)، التي تعني أسوَد، وفي كأس العالم 2022، كشرت أسود الأطلسي عن أنيابها لتثبت أنها كانت جديرة باللقب بكل ما تحمله الكلمة من معان.

على ستاد المدينة التعليمية بقطر، كان اللقاء الذي جذب عشاق الساحرة المستديرة من المحيط إلى الخليج، ليتوحدوا جميعاً خلف علم واحد، وعلى قلب واحد يدعمون المنتخب المغربي في دور الـ 16 بكأس العالم أمام الماتادور الإسباني، ولم يخذلهم أسود الأطلسي كعادتهم على مر التاريخ.

المغرب بفوز تاريخي على إسبانيا
 

بفوز تاريخي بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 3ـ0، بعد انتهاء المباراة والأشواط الإضافية بالتعادل السلبي، تخطى المنتخب المغربي بقيادة مدربه الوطني وليد الراكراكي نظيره الإسباني ليتأهل إلى أسود الأطلسي للمرة الأولى في تاريخهم وتاريخ العرب إلى ربع نهائي كأس العالم، في إنجاز كبير.

202212061032513251.jpg

المغرب يحطم الأرقام القياسية
 

أرقام قياسية عديدة تحققت، كان الأهم من تحقيقها، هو إثبات أن كل ما يمكن توقعه يمكن تحقيقه في عالم الساحرة المستديرة، والتي لا تعترف بالأسماء، ولكن بالجهد والعطاء على البساط الأخضر، ليضرب أسود الأطلسي موعداً للتاريخ في ربع النهائي مع منتخب البرتغال، يوم السبت المقبل على ملعب الثمامة أمام البرتغال التي سحقت سويسرا بستة أهداف مقابل هدف في ختام مباريات الدور ثمن النهائي.

أبطال المغرب يعبرون ثمن النهائى
 

 نجوم المنتخب المغربي قدموا أداء بطوليا على مدار 120 دقيقة، وكانوا نداً حقيقياً للمنتخب الإسباني، المتوج باللقب عام 2010 بجنوب إفريقيا، على مدار الأشواط الأربعة، وكان بإمكانهم خطف التقدم خلال الشوط الأول، وكذلك في الوقت الإضافي، الذي اعتمد خلاله أسود الأطلسي على الهجمات المرتدة، في الوقت الذي فشل فيه لاعبو المنتخب الإسباني في اختراق الحصون الدفاعية المغربية.

b4c64c79b5.jpg

حكيمي وزياش أبرز النجوم المغاربة
 

أشرف حكيمي وحكيم زياش وسفيان أمرابط، وفي درة تاج الأسود يتربع ياسين بونو حامي العرين، كان لهم الدور الحاسم في تلك المباراة، خاصة وأن بونو لم يكتفي بالحفاظ على نظافة الشباك في الوقت الأصلي والأشواط الإضافية ونهاية المباراة بالتعادل السلبي، وإنما حافظ على نظافة شباكه أيضاً في ركلات الجزاء أيضاً دون أن تسجل ركلة واحدة في مرماه.

وبعد أن كان منتخب المغرب أول فريق عربي يتأهل لمرحلة خروج المغلوب في المونديال بنسخة المسابقة عام 1986 بالمكسيك، أصبح أيضا منتخب (أسود الأطلسي) على موعد مع التاريخ أيضا في تلك النسخة، بعدما بات أول منتخب عربي يصعد لدور الثمانية في البطولة الأهم والأقوى على مستوى العالم.

كما أصبح المنتخب المغربي رابع منتخب إفريقي في التاريخ يحصد بطاقة الترشح لدور الثمانية، بعد الكاميرون والسنغال وغانا في نسخ 1990 و2002 و2010 على الترتيب.

c27fd4c09d.jpg

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع