استمرار عاصفة الأزمة الاقتصادية.. الأزمة تطيح بمسئولين بارزين بالاقتصاد بعدد من الدول بعد إقالة وزير المالية البريطانى.. بايدن يعلن استقالة بريان ديس كبير مستشارى البيت الأبيض للسياسة الاقتصادية

سلسلة من الإقالات لعدد من كبار المسئولين في مجال الاقتصاد، بالتزامن مع عاصفة الأزمة الاقتصادية التي أربكت العالم وحتمت دفع دماء جديدة في شرايين سياساتها النقدية والاقتصادية، ربما تغيير راسمي تلك السياسات أحد الأدوات لإيجاد مخرج لتلك الأزمة في كل دولة على حدة.

 كان وزير المالية البريطانى كواسي كوارتن، الذى قررت ليز تراس رئيسة الحكومة البريطانية السابقة الإطاحة به في أكتوبر من العام الماضى، بعد 38 يوما فقط من تعيينه، في مقدمة هؤلاء وسط تقارير حول بأن أزمة الضرائب البريطانية والتي أثارت أزمة اقتصادية وسياسية حادة في البلاد.وفق "سى إن إن "

وكان كوارتنج، صاحب ثاني أقصر فترة في منصب وزير المالية في المملكة المتحدة، بعد إيان ماكلويد، الذي توفى بسبب نوبة قلبية بعد 30 يوما من توليه المنصب في عام 1970.

111
كواسي كوارتنج

قرار أمريكى

وليس ببعيد عما حدث بين أروقة حكومة "داوننج ستريت" ببريطانيا، طالعتنا المواقع الأمريكية بنبأ تنحى بريان ديس، كبير مستشارى البيت الأبيض للسياسة الاقتصادية الذى ساعد فى صوغ مشاريع إنفاق ضخمة وتوجيه مسار التعافى من تداعيات تفشي جائحة كورونا، بحسب صحيفة "الاتحاد".

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال إعلانه هذا النبأ، إن ديس أدى دورا حاسما فى تعافى اقتصاد الولايات المتحدة، مشيرا إلى "البطالة المرتفعة والاقتصاد المأزوم" عندما تولى منصبه في يناير 2021.وأضاف، في بيان "على مدى العامين الماضيين، اعتمدت على بريان ديس".

5555
بريان ديس

وتابع الرئيس الأمريكى "لقد ساعد في توجيه رؤيتي الاقتصادية للواقع وأدار انتقال تعافي اقتصادنا التاريخي إلى نمو مطرد ومستقر".اضطلع ديس بدور حاسم وراء الكواليس فى وضع مشاريع بايدن عندما كان حزبه الديمقراطي يحظى بغالبية ضئيلة فى مجلسي النواب والشيوخ.

تشمل المشاريع خطة الإنقاذ الأمريكية التى ساعدت في الحفاظ على الاقتصاد خلال جائحة كوفيد، ومشروع قانون ضخم للإنفاق على البنية التحتية، وقانونا لدعم تصنيع أشباه الموصلات وغيرها من الصناعات المتطورة، وقانون خفض التضخم الذي يهدف إلى تحفيز صناعة السيارات الكهربائية وقطاعات الاقتصاد الأخضر الأخرى.

وكان قرار ديس بالتنحى متوقعا، فقد جاء فى منتصف الولاية الرئاسية الأولى لبايدن وفى ظل انقسام الكونجرس بين غالبية ديمقراطية في مجلس الشيوخ وغالبية جمهورية في مجلس النواب. ولم تتم تسمية بديل عنه بعد فى المنصب.

وزير الاقتصاد الأرجنتينى

وفى السياق نفسه، قدم وزير الاقتصاد الأرجنتيني، مارتن جوزمان استقالته في يوليو الماضى، في أكبر استقالة تشهدها حكومة الرئيس البرتو فرنانديز، وأعلن جوزمان قراره في رسالة من 7 صفحات تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فيما لم يتم الإعلان عن أي بديل على الفور، وذلك عقب تعرضه الوزير لضغوط بينما يعاني الأرجنتينيون من ارتفاع معدل التضخم بأكثر من 60%، عقب ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع