أخبار عاجلة
سامر الجمال.. مشوار ممتد مع «الكبير أوى» -

فقدان بصر وشلل فى يد واحدة.. سلمان رشدى يتحدث لـ"نيويوركر" عن إصابات 15 طعنة تلقاها منذ 6 أشهر.. الكاتب صاحب الـ75 عاما: أنا محظوظ و"كأس العالم" ساعدنى فى التعافى.. ويصف مهاجمه بـ "احمق".. ورسالة خاصة لزوجته

تحدث الكاتب سلمان رشدي للمرة الاولى فى مقابلة مع صحيفة نيويوركر بعد 6 أشهر منذ تعرضه لهجوم فى نيويورك أغسطس الماضى أفقده الرؤية فى عين واحدة وتسبب فى شلل بيد واحدة، ووصف نفسه بانه محظوظ وممتن خاصة لعمال الطوارئ والمستجيبين الأوائل الذين ساهموا فى نجاته من الهجوم الذى تعرض فيه لعشر طعنات من ضمنهم واحدة فى رقبته.

قال رشدى الذى أمضى ستة أسابيع فى المستشفى بعد تعرضه لأكثر من 15 طعنة منها ما أصاب رقبته قبل القائه محاضرة فى مركز تعليمى بولاية نيويورك: "أنا محظوظ.. ما أريد حقًا أن أقوله هو أن شعورى الأساسى هو الامتنان"، وتابع: "فى مرحلة ما، أود أن أعود إلى هناك وأقول شكرًا لكل الموجودين".

وقال أيضًا إن ولديه، ظفر وميلانو - الذين يعيشون فى لندن - وزوجته، الشاعرة والروائية راشيل إليزا جريفيث، ساعدا بشكل كبير على شفائه الجسدى والعقلي.

قال رشدى، الذى لا يزال يتعافى من إصاباته وهو الآن أعمى فى عينه اليمنى، إن جريفيث على وجه الخصوص كانت تتعامل مع الأطباء والممرضات الذين يعالجونه وكذلك مع مسؤولى إنفاذ القانون الذين يحاولون تقديم القاتل المحتمل إلى العدالة.

وتابع رشدي: "لقد تولت زمام الأمور فى وقت كنت فيه عاجزًا لقد وقفت على راس على كل شيء، بالإضافة إلى تحمل العبء العاطفى لكونى على وشك الموت".

سلمان رشدي

ووصف الكاتب حالته الصحية قائلا أن انه بخير بالنظر إلى ما حدث، وقال: "إصاباتى الكبيرة تلتئم، بشكل أساسى واستعدت الإحساس فى الابهام والسبابة والنصف السفلى من اليد بعد الخضوع للكثير من العلاج"، وأضاف أنه كان من الصعب عليه أن ينجز الكثير من الكتابة لأن بعض أطراف أصابعه كانت تفتقر إلى الشعور.

وقال: "أستطيع أن أتجول.. أعنى، هناك أجزاء من جسدى تحتاج إلى فحوصات مستمرة. لقد كان هجوما هائلا "، وتابع: "لقد كنت أفضل. لكن، بالنظر إلى ما حدث، لست سيئًا للغاية ".

وقال إنه خلال فترة تعافيه فى المنزل حاول رشدى العثور على برنامج تلفزيونى يحبه إلا أنه فشل، وقال إنه وجد وثائقى الأمير هارى وزوجته ميجان عاديا وكان يستمتع فقط بمشاهدة مباريات كأس العالم.

اتهم هادى مطر، وهو رجل من ولاية نيو جيرسى، بمحاولة قتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية فى هجوم أغسطس، وقد اعترف أنه غير مذنب، وعندما سئل رشدى عن رأيه فى مهاجمه البالغ من العمر 24 عامًا قال: "لا أعرف ما أفكر فيه، لأننى لا أعرفه".

وتابع: "كل ما رأيته هو مقابلته الحمقاء الذى اجراها مع صحيفة نيويورك بوست وهو ما سيفعله سوى أحمق. أعلم أن المحاكمة لا تزال بعيدة. قد لا يحدث حتى أواخر العام المقبل. أعتقد أننى سأعرف المزيد عنه بعد ذلك "، أجرى مطر مقابلة من السجن مع صحيفة نيويورك بوست بعد وقت قصير من الهجوم وقال إنه "فوجئ" بنجاة رشدي.

ووفقا للتقرير، رفض رشدى إلقاء اللوم على المسؤولين عن الأمن فى الحديث الذى طعن فيه حيث لم يكن الموقع يحتوى على أجهزة الكشف عن المعادن أو العصا الكاشفة لفحص الجمهور بحثًا عن أسلحة. وبدلًا من ذلك، ورد أن الفحص الأمنى اقتصر على التحقق من التذاكر ومنع الناس من إحضار الطعام أو المشروبات.

قالت نيويوركر، إن رشدى يفكر الآن فى كتابة مقال عن الهجوم فى تكملة لكتابه "جوزيف أنتون" - مذكرات الشخص الثالث- التى نُشرت فى عام 2012 وقال إنه من المحتمل ألا يُكتب هذا الشخص بصيغة الغائب، وقال: "أعتقد أنه عندما يمسك شخص ما بسكين ويدخله فى جسدك فهذه قصة من منظور شخصى هذه قصتى أنا ".

وفقا لاسوشيتد برس، آثار كتاب رشدى "آيات شيطانية" الذى تم حظره فى إيران منذ عام 1988 جدل كبير وبعد ذلك بعام ‏، أصدر الزعيم الإيرانى الراحل آية الله روح الله الخمينى فتوى، دعا فيها إلى مقتل رشدى كما تم تقديم ‏مكافأة تزيد عن 3 ملايين دولار لمن يقتله.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع