يوسف أيوب يكتب: 5 حقائق مهمة فى عملية إجلاء المصريين من السودان.. خلية الأزمة تستحق الشكر والتقدير لأنها قهرت المستحيل وتغلبت على الصعاب المتعددة.. ووفرت ممرات آمنة للمصريين والسودانيين والرعايا العرب والأجانب

يوسف أيوب يكتب: 5 حقائق مهمة فى عملية إجلاء المصريين من السودان.. خلية الأزمة تستحق الشكر والتقدير لأنها قهرت المستحيل وتغلبت على الصعاب المتعددة.. ووفرت ممرات آمنة للمصريين والسودانيين والرعايا العرب والأجانب
يوسف أيوب يكتب: 5 حقائق مهمة فى عملية إجلاء المصريين من السودان.. خلية الأزمة تستحق الشكر والتقدير لأنها قهرت المستحيل وتغلبت على الصعاب المتعددة.. ووفرت ممرات آمنة للمصريين والسودانيين والرعايا العرب والأجانب

أما الحقيقة الرابعة فهى أن معبر "أرقين" البرى، أصبح المنفذ سواء للأشقاء السودانيين أو الرعايا العرب والأجانب فى السودان لتجاوز أصوات الرصاص، وهو ما جعله محط انظار الاف المواطنين الفارين من الاشتباكات العسكرية، ورغم كثافة المترددين على المعبر خلال الأيام الماضية، الا ان أجهزة الدولة المصرية، عملت على توفير كل سبل الراحة للقادمين إلى المعبر، مع فتح نقاط متقدمة من الهلال الأحمر المصرى فى المعبر وتوفير مزيد من عربات الإسعاف بالتنسيق مع الإسعاف المصرى، فضلاً عن زيادة العاملين لاستيعاب كثافة العائدين من مختلف الجنسيات لسرعة إنهاء كل إجراءات الوصول وتقديم جميع أنواع الدعم لهم، وتدبير عدد من الاستراحات الخاصة بالعاملين الذين انضموا إلى فريق العمل الأصلى بالميناءين، وتم إعفاء الأشخاص ممن لا يملكون نقوداً من رسوم الوصول.

 تأتى الحقيقة الأخيرة بأن نجاح الأجهزة المصرية فى تنفيذ عملية الإجلاء، دفع الكثير من الدول الشقيقة والصديقة لطلب المساعدة المصرية فى إجلاء رعاياها، ولإن مصر تعلى دوماً من الدوافع الإنسانية، فإنها ابدا لن ترفض طلب دولة تريد المساعدة، لذلك فإنها تنسق أيضاً لتوفير خروج آمن لرعايا هذه الدول، بجانب المواطنين المصريين.

 

ان هذه الحقائق لا بد أن تكون حاضرة أمام أعيننا ونحن نتابع يومياً استمرار عمليات الإجلاء للمصريين من السودان، فضلاً عن الأشقاء العرب ورعايا الدول الصديقة، فما يحدث ليس مجرد عملية إجلاء اعتيادية، لكنها تتم وسط ظروف غاية فى الصعوبة، وطبيعة جغرافية واشتباكات عسكرية تحتم اليقظة الدائمة، وهو ما يؤكد ان خلية الأزمة المصرية تقوم بجهد كبير، وتستحق عليه الشكر والتقدير، لأنها فعلياً تقهر المستحيل ليعود المصريين آمنين إلى أسرهم.

 

هذا الجهد تم وما زال يتم من خلال آلية عمل واضحة، تقوم فى الأساس على التوجيه الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى، لأجهزة ومؤسسات الدولة المصرية وتحديداً "القوات المسلحة والمخابرات العامة والخارجية"، للعمل على مدار اللحظة وتوفير كل الإمكانيات فى الوقت المناسب لإجلاء المصريين من السودان إذا ساءت الأمور على الأرض، فمنذ هذه اللحظة وخطوط التواصل والاتصال لم تنقطع بين القاهرة والخرطوم، لتحقيق الهدف الرئيسى وهو تأمين المصريين هناك وتسريع عملية الإجلاء.

 

بالتأكيد فإن هذا الجهد احتاج كما سبق الإشارة خطة عمل وتحرك واضحة، وهو ما حدث بتشكيل خلية الأزمة التى ترفع تقارير دورية للرئيس السيسى عن أوضاع المصريين هناك، وما يتم فى عملية الإجلاء، والأمر الثانى أن الموقف المصرى تجاه ما يحدث فى السودان، هو موقف وطنى شديد الاحترام ولاقى تقدير كل الأشقاء السودانيين.

 

--  القيادة المصرية منذ الحظة الأولى تسير وفق استراتيجية واضحة تتكون من 6 عناصر رئيسية، وهى:

 

1- الحرص على حقن دماء الشعب السودانى وضرورة الوقف الفورى والعام والشامل لإطلاق النار وضمان الالتزام به وبما لا يقتصر على الأغراض الإنسانية.

2- التشديد على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السودانية واستقلال وسيادة السودان وهو الأمر الذى يمثل عمقاً استراتيجياً للأمن القومى للمصرى.

3- التأكيد أن النزاع فى السودان شأن داخلى خالص وتحذر مصر من أى تدخل خارجى فى السودان أياً كانت طبيعته أو مصدره، بما من شأنه أن يؤجج الصراع.

4- وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة فى السودان وعدم تعريضها لخطر الانهيار أو الانفراط، بما يخرج عن الإطار التقليدى لأية دولة وطنية حديثة.

5- حتمية العودة إلى الحوار السياسى فى السودان وأن تنتهى العمليات العسكرية فى أقرب وقت تجنباً للانزلاق إلى وضع أمنى أكثر سوءاً وأشد خطورة على السودان وشعبه.

6- ضرورة أن تتسم أية عملية سياسية مستقبلية فى السودان بالشمول وكل الحرص فى تناول الملفات الشائكة والمتشابكة.

 

*عناصر التحرك المصرى التى تلقى قبولا وتقديرا من جانب كل الأشقاء لا يمكن الحديث عنها بمعزل عن جهود الإجلاء بل تدعمها وتزيد التأكيد على أن الإدارة المصرية لملف الأزمة السودانية إدارة متكاملة العناصر

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع