بالصور.. المحظوظون بالعيد الكبير "بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين": فرحتنا بالعيد مرتبطة برزق ولادنا.. الشواية تصل 350 جنيها.. وكيلو الفحم بـ12 جنيها.. وأكثر ما يعكر صفو ليلة شوى صيفية "سكينة تلمة"


كتبت سلمى الدمرداش - تصوير حسن محمد

تنتعش حفلات الشوى الخاصة المصاحبة لفعاليات البهجة والتعظيم لعيد الأضحى المبارك، ففى الوقت الذى تصيبنا فرحة كبيرة بالعيد الكبير إلا أن فرحتنا مهما كبرت لا تناظر فرحة أولئك الذين تنتعش تجارتهم وما يربحون جراء بيع الأدوات التى نستخدمها جميعًا فى إخراج حفل شوى رائع يجمع الأحبة والصحاب، فمهما بلغت فرحتك بالعيد فإنك لست بأكثر حظًا من هذا الذى ترتبط فرحته بقوت يومه ورزق أولاده.  

يقف الممتهنون لبعض المهن، التى يظهر لك أنها بسيطة على الجانب الآخر من فرحتنا بالعيد الكبير، يهللون ويصفقون لجنيهم أرباحًا كبيرة مقارنة بعملهم على مدار السنة، ومن هذه المهن التى تمثل "مع بساطتها" أطواق الزينة لكل حفل من شأنه جمع العيلة والأصحاب فى العيد، "بائعى الفحم، والشوايات، وسن السكاكين"، يهلل أصحابها كثيرًا مع قرب الاحتفال بالعيد الكبير ويرفعون شعار "للمواطن فرحة ولنا فرحتان بالعيد وجماله وأرباحه".

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (11)

بائع شوايات: الأسعار من 90 إلى 350 جنيهًا.. ورزق العيد بيعوضنا

حاول "اليوم السابع"، الولوج إلى قلب هذه المهن المنسية، التى نتذكرها فقط حين نرغب فى تنظيم حفل شوى جامع للأحباب، "محمد الشحات 54 سنة"، الذى امتهن بيع الشوايات وقت منذ ما يقرب من20 عامًا، يفترش ناصية أحد الشوارع بمنطقة دار السلام، قال إن الأسعار تبدأ من 90 لـ 350 جنيهًا، وإن معظم الناس بتحب تستعل الشواية الشبك على الفحم، لأن الأسياخ بتبقى محتاجة حد سريع وعنده خبرة.

"يا بيه ده موسم وربنا بيرزق فيه، والسنة دى ربنا بيفرجها من وسع الناس بتشترى الشوايات كتير عشان العيد جاى مع المصيف"، بهذه الكلمات تهلل وجه بائع الشوايات وأظهر حبًا جمًا للعيد الكبير لأن ربنا بيقطع من هنا ويوصل من هنا، فبعد أن ارتفعت أسعار كل السلع تقريبًا خاصة مع دخول المدارس أكد "الشحات" أن ربنا بيصالحهم دلوقتى بقدوم العيد الكبير والرزق اللى بيصاحبه مع وقت المصايف وقبل دخول المدارس ومصاريفها بوقت قليل.

واستكمل الشحات: "زمان كان الشوى مرتبط أكبر بالشباب والسفر ودلوقتى الناس بتحب تشوى فى البيوت أكتر"، مستشهدًا بحفلات الشوى التى تقيمها الأسر فوق أسطع المنازل، وأن الحفلات دي أصبحت زي "شاى العصارى زمان" يتجمع حولها كل الأحباب والعيلة.

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (5)

بائع فحم: كيلو الفحم بـ12 جنيهًا.. وبعرف المبتدئ بسؤال "نولعه إزاى يا حاج" 

"إذا كانت الشواية هى الآلة المستخدمة فى حفلات الشوى فالفحم هو الوقود الأمثل "لأن الكهرباء بتخلى طعم الأكل مش حلو"، بهذه الكلمات أكد الحاج سعد حسين 49 سنة، صاحب كشك لبيع الفحم، أنه يعمل طوال العام على البيع للقهاوى، وأن وقت العيد ده الموسم بتاعهم، وأن سعر كيلو الفحم ارتفع من 7 جنيهات إلى 12 جنيه "أصل كل حاجة غليت اشمعنى الفحم".

استكمل الحاج سعد حديثه: "المطاعم الكبيرة بتشترى جملة لكن أنا ببيع تجزئة، والشباب دايما بيشتروا عشان المصايف كمان، وبعرف الزبون اللى أول مرة يجرب يشوى من سؤال "نولعه ازاى يا حاج"، فى الارياف الناس بتعتمد على قلاح الذرة، غير القاهرة الفحم هو الأساس، وعشان الفحم يشتغل كويس لازم اللى بيهوى عليه يبقى سريع عشان اتجاه الهوا".

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (1)

أقدم تاجر سكاكين فى المدبح: سن السكاكين فن.. والسكاكين الصينى تغزو الأسواق المصرية

أكثر ما قد يعكر صفو أعظم ليلة شوى صيفية "لما تكون السكينة تلمة"، فإذا أمعنت النظر ستكتشف قيمة العاملين بمهنة سن السكاكين لما تلاقى كل أسرة بتجمع كل الأسلحة التى تملكها بالمبطخ لسنها، "عصام السنان" صاحب أقدم محل لبيع السكاكين وأدوات الجزارة فى المدبح، الأربعينى الذى ورث مهنة سن السكاكين وبيعها منذ أكثر من 80 عامًا عن أبيه وجدود جدوده.

قد ترعبك أصوات سن السكاكين فى البداية إلا أنك ستجد متعة لا مثيل لها فى مشاهدة "عصام السنان" والعاملين بالمحل وهم يؤدون أعمال السن بحرفية وفن عالى الجودة، فيقف "عصام السنان" على ماكينة سن السكاكين والمقصات، تتطاير شظايا النار من الأدوات التى يقوم بسنها معلنة عن عرق ومجهود يبذله "السنان" على مدار يومه.

يتحدث عصام السنان لـ"اليوم السابع"، عما وصلت إليه المهنة التى ورثها عن جدوده منذ أكثر من 80 عاما فيقول: سن السكاكين فن وشكل المحل اختلف بسبب قلة ضغط الشغل وببيع أدوات الجزارة طول السنة، مضيفًا: "أسعار السكاكين زادت الضعف واستيرادنا للسكاكين زود الجمارك علينا، أسعار السكاكين ذات الأحجام الصغيرة تبدأ من 20 جنيهًا وتصل إلى 300 جنيه"، مضيفًا أن السكاكين الصينى تغزو الأسواق المصرية ويتم استيرداها على أنها أدوات منزلية.

ويسرد عصام خلال حديثه أنواع الأدوات التى يقتنيها كل جزار وهى مجموعة من السكاكين المختلفة مثل" سكينة الدبح، سكينة التشفية، ساطور عريض، سكينة السلخ والتجويف بالإضافة إلى مسن حاد لسن الأدوات أثناء الذبح"، أما "الأورمة" تبدأ من 20 جنيهًا وتصل لـ250 جنيه" للحجم الكبير، وعن الإقبال على شراء معدات الجزارة يقول عصام أن الإقبال ضعيف عن كل عام فى موسم عيد الأضحى ولكن الحال" تمام" لأنه يعمل فى تلك المهنة طوال العام.

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (2)
 

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (3)
 

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (4)
 

 


 

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (6)
 

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (7)
 

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (8)
 

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (9)
 

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (10)
 

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (12)
 

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (13)
 

 

بتاع الفحم وبائع الشوايات وسنان السكاكين (14)
 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع