الاجتياح البري يكبد إسرائيل خسائر هائلة.. دبابات الاحتلال فى مرمى صواريخ المقاومة.. خسائر بصفوف الجيش في حرب الشوارع.. الأنفاق تشكل منصات لهجمات مباغتة على القوات.. وتل أبيب تخسر يوميا أكثر من 246 مليون دولار

الاجتياح البري يكبد إسرائيل خسائر هائلة.. دبابات الاحتلال فى مرمى صواريخ المقاومة.. خسائر بصفوف الجيش في حرب الشوارع.. الأنفاق تشكل منصات لهجمات مباغتة على القوات.. وتل أبيب تخسر يوميا أكثر من 246 مليون دولار
الاجتياح البري يكبد إسرائيل خسائر هائلة.. دبابات الاحتلال فى مرمى صواريخ المقاومة.. خسائر بصفوف الجيش في حرب الشوارع.. الأنفاق تشكل منصات لهجمات مباغتة على القوات.. وتل أبيب تخسر يوميا أكثر من 246 مليون دولار

خسائر فادحة فى انتظار جيش الاحتلال الإسرائيلى من عمليات الاجتياح البري لقطاع غزة، حذرت منها دراسات استراتيجية، وتقارير اخبارية غربية وإسرائيلية، ومحللين سياسيين، ووفق التقارير الأمريكية، فإن أحد أبرز مخاطر الاجتياح البري هو سقوط المزيد من الضحايا من المدنيين، ومخاوف داخلية بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة.

 

كما أن الجنود الإسرائيليون سيضطرون إلى خوض حرب مزدوجة، فوق الأرض وتشمل معارك الشوارع، وتحت الأرض تتمثل في معارك الأنفاق، بحسب الخبير العسكري عمر معربوني لإذاعة مونت كارلو الفرنسية.

 

وبخلاف ذلك فإن الموقف في الغرب ليس متوافق علي عملية الاجتياح البري، فقد حذرت تقارير وسائل إعلام أمريكية، من بينها صحيفة "وول ستريت جورنال" التى نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، وقالت أن إسرائيل وافقت على تأجيل تنفيذ الهجوم البري الشامل على قطاع غزة في الوقت الحالي.

 

ووفق تقرير الصحيفة، فإن موافقة إسرائيل سببها "منح الولايات المتحدة الوقت الكافي لتتمكن من إرسال الدفاعات الصاروخية إلى المنطقة".

 

وكان مسئولون عسكريون أمريكيون يحاولون إقناع إسرائيل بعدم تنفيذ الغزو البري للقطاع المحاصر، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، لكن من دون جدوى على ما يبدو.

 

وفقا للتقرير، نصح المسؤولون الأمريكيون الجيش الإسرائيلي بإلغاء فكرة الاجتياح، خوفا من "تعريض الرهائن والمدنيين للخطر، وزيادة تأجيج التوترات في المنطقة".

 

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر دبلوماسي قوله، إن "الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأوروبية تضغط بهدوء على إسرائيل لتأجيل الغزو البري، خوفا من أن يؤدي إلى إحباط الجهود الرامية إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن في المستقبل المنظور".

 

 وأوضح المصدر أن "الحكومات الغربية التي تضغط حاليا على إسرائيل لديها مواطنون بين المفقودين".

 

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الجيش الإسرائيلي "سيواجه واحدة من أصعب المعارك في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان"، في إشارة إلى قطاع غزة، حيث يرفض سكانه الاستجابة لأوامر إسرائيلية بالنزوح من شماله إلى جنوبه.

 

بدورها حذرت دراسة إسرائيل من خيار الاجتياح البري لغزة قائلة إنه خيارًا مرتفع المخاطر، وجاء فى الدراسة التى نشرها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تحت عنوان "الحرب فى غزة وانعكاساتها الإستراتيجية على القصية الفلسطينية، أن الصواريخ التى تمتلكها الفصائل الفلسطينية ستكبد إسرائيل خسائر فادحة.

 

وأضافت الدراسة تمتلك الفصائل صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، وهى ذات قدرة تدميرية للآليات المدرعة بما فيها دبابة "الميركافا"، والتى تعتمد عليها إسرائيل فى هجماتها البرية. كما سبق وأخفق الجيش الإسرائيلى فى التوغل البرى فى غزة فى حرب الجرف الصامت عام 2014. بالإضافة إلى أن وجود متسللين داخل منطقة غلاف غزة، سوف يرفع من كلفة تقدم القوات الإسرائيلية نحو القطاع بريًا

 

ووفقا للدراسة يمكن أن تتسبب تلك العملية فى إلحاق خسائر كبيرة فى صفوف الجيش الإسرائيلى، خاصة وأنها يمكن أن تمتد زمنيًا فى حال صمود المقاومين، وما قد يتبعها من حرب شوارع، خاصة مع أهمية أنفاق غزة، والتى يمكن أن تُستخدم من قبل المقاومين لشن هجمات مباغتة على القوات الإسرائيلية فى حال غزو القطاع.

 

وبشأن الخسائر الاقتصادية، تتكلف إسرائيل يوميا فى حربها مليار شيكل (246 مليون دولار) بحسب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وقال سموتريتش في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن ميزانية عام 2023-2024 "لم تعد مناسبة"، بسبب الحرب على غزة، مشيرا إلى أنه سيجري تعديلها.

 

وخفضت "ستاندرد آند بورز" للتوقعات الخاصة بإسرائيل من "مستقرة" إلى "سلبية".وقال الوزير إنه لم يقيم بعد التكاليف غير المباشرة على الاقتصاد، الذي دخل حالة شلل جزئي بفعل التعبئة الجماعية لجنود الاحتياط، والهجمات الصاروخية الفلسطينية المكثفة.

 

عمليات كهذه ستكبد اسرائيل اضعاف الخسائر التى منيت بها خلال الـ 20 يوما الماضية، فقد  استنزفت الحرب مليارات الشيكلات من الاقتصاد الإسرائيلى، إذ وصلت قيمة الدولار ما يزيد على 5 شيكل إسرائيلي. وخصص البنك المركزى 30 مليار دولار من الاحتياطى لدعم الشيكل أمام الدولار. بالإضافة إلى هروب 60% من الاستثمارات الأجنبية المهمة من إسرائيل.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع