ندد عدد من المسئولين في إسبانيا بالمجازر الإسرائيلية التي يتم ارتكابها في حق الفلسطينين خاصة الأطفال، والوضع المأساوى الذى يشهده قطاع غزة منذ بداية الحرب، وقالت نائبة بمجلس مدينة فالنسيا بثينة الحضرى، إن الوضع فى القطاع "مهين ومخزي"، ووصفت إسرائيل بدولة إرهابية قائلة " نطالب القادة ورؤساء الدول بالتوقف عن قبول كل شيء من دولة إسرائيل الإرهابية، فإنهم يقتلون الأطفال، ويهاجمون المستشفيات، والناس يشعرون بالعطش والجوع".
وقالت صحيفة الدياريو الإسبانية إن بثينة الحضرى كانت من المشاركين فى المظاهرات التى خرجت فى مدينة فالنسيا الإسبانية لدعم الشعب الفلسطينى، والمطالبة بوقف اطلاق النار فى قطاع غزة، حيث قتل أكثر من 10 آلاف شخص نصفهم من الأطفال، فى حين نددت بأن الحكومات والمؤسسات تنظر إلى الاتجاه الآخر، فى مواجهة وضع "مهين ومخزى وبعيدا عن الإنسانية".
وبدأت المظاهرات، التى دعت إليها جمعية المقاطعة والإلغاء والعقوبات (BDS) بدعم من ما يقرب من عشرين مجموعة، فى ساحة ألفونس الماجنيم ومرت عبر شارع كالى دى لاباز بأكمله حتى وصلت إلى ساحة بلازا دى لا باز، وتجمع المتظاهرون فى النهاية فى بلازا دى لا فيرجن.
وحمل الحاضرون العديد من الأعلام الفلسطينية وأظهروا ملصقات ولافتات تحمل شعارات "فالنسيا مع فلسطين"، و"عندما يكون الاستبداد قانونًا، فالثورة نظام"، و"وقف إطلاق النار"، من بين أمور أخرى. وكلها لتظهر أن مدينة فالنسيا "مع غزة".
وأضافت النائبة الإسبانية أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يجب محاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب.
واستنكر رئيس الجالية الفلسطينية فى فالنسيا، عادل يوسف، أن إسرائيل "تقتل شعبنا مثل الطيور": "إنهم يسقطون، إنهم يهاجمون المستشفيات، لقد سقط أكثر من 170 ألف منزل فى هذه الأيام الخمسة والعشرين، "من بين 3500 طفل، وأكثر من 4000 امرأة، لا نعرف عدد الأشخاص تحت الأنقاض".
كما طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية، ايونى بيلارا، من القائم بأعمال رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بالتوقف عن شراء الأسلحة من إسرائيل كجزء من الرد على أفعالها العنيفة فى الإبادة الجماعية التى تمارسها ضد الفلسطنيين فى غزة.
وقالت بيلارا إن "هذه الأشياء الاقتصادية ملطخة بالدماء"، مشيرة إلى أنه فى عام 2023 الجارى وحده اشترت اسبانيا مواد عسكرية من إسرائيل مقابل 300 مليون يورو، إلى جانب 700 مليون آخرى، تعهدت بالحصول على أسلحة للسنوات المقبلة، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وأكدت بيلارا خلال خطابها فى المؤتمر السياسى للحزب، الذى ركز على استكمال استيراتيجيتها السياسية الجديدة، حيث طالب سانشيز بأن يحذو حذو بوليفيا وتشيلى وكولومبيا، مضيفة "دعونا نتوقف عن شراء الأسلحة من إسرائيل مرة آخرى.
وأكدت أنه من الضرورى إخبار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأنه "قاتل ومجرم حرب"، وقال أمام إخوانه المجتمعين فى سيركولو دى بيلاس: "إنها ليست حربًا، ولا هى دفاع مشروع، إنها إبادة جماعية، أيها الرفاق، إنها تطهير عرقى وما تفعله دولة إسرائيل هو إبادة شعب فلسطين".
ونشرت الوزيرة بيلارا بيانا أكدت فيه أن حزب بوديموس يشعر "بالمعاناة الفظيعة التى يعيشها الشعب الفلسطينى منذ عقود"، ولذلك فإنهم يرفعون أصواتهم "للتنديد بأن دولة إسرائيل تنفذ" "التخطيط للإبادة الجماعية فى قطاع غزة، وترك مئات الآلاف من الأشخاص بدون ضوء وطعام وماء وتنفيذ تفجيرات على السكان المدنيين يشكل عقابًا جماعيًا، وينتهك القانون الدولى بشكل خطير ويمكن اعتباره جرائم حرب".
وكان رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز طالب فى وقت سابق بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين، من أجل إنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع