شريف منير لـ " صوت بلادي ": "كلمتين وبس" .. اقدمها لزرع الطاقة الايجابية في المصريين

شريف منير لـ " صوت بلادي ": "كلمتين وبس" .. اقدمها لزرع الطاقة الايجابية في المصريين
شريف منير لـ " صوت بلادي ": "كلمتين وبس" .. اقدمها لزرع الطاقة الايجابية في المصريين

اضع صورة العذراء والمصحف في بيتي فأنا مصري قبل كل شيء

 

الجزء الثاني من الزيبق هو مفاجأة رمضان القادم

 

الفنان القدوة الذي يحتذي به علي المستوي المهني والجماهيري .. شريف منير ..الفنان الوطني المتسامح الذي يحق القول فيه كمواطن مصري .. انه هو النموذج الذي يجب ان يسير علي دربة ومبادئة الجيل الجديد من النجوم الشباب.. لاقي عملة الاخير "مسلسل الزيبق " صدي واسعا في رمضان وتأثر جدا بشخصية العمل " خالد صبري " ضابط المخابرات المسئول عن تجنيد بطل الأحداث "عمر صلاح " الذي قام بتجسيد دورة الفنان كريم عبد العزيز .. ومن المنتظر ان يتم تصوير الجزء الثاني من العمل في القريب العاجل للعرض علي شاشات الفضائيات في رمضان القادم ..

وكان لـ" صوت بلادي " معه هذا اللقاء :

 

س : قدمت مسلسلين من ملفات الجاسوسيه وهما " الصفعه " و " الزيبق " وقصه تحولت لعمل سينمائي بعنوان " أولاد العم " .. كيف استطعت ان تدخل ابعاد شخصية الضابط الاسرائيلي وكيفية تعاملة مع المحيطين وفي نفس الوقت علي النقيض اديت دور الضابط المصري في الزيبق بمنتهي البراعه ؟

ج : احب أن اوضح شيئا مهما ان الصفعه والزيبق من واقع ملفات المخابرات العامة المصرية اما اولاد العم فهي قصه من تأليف السيناريست .. فالشخصيات وابعادها تكون واضحه تماما في ملفات المخابرات ومدي تضاد العلاقه بين مصر واسرائيل كعدو وكله واضح من واقع سرد الاحداث في كل ملف .. ففي الصفعه نجد ان بطل العمل " باروخ مزراحي " في حالة نقمه علي البلد وعلي النقيض تماما شديد الولاء لبلده اسرائيل كما يكون المصري شديد الولاء لمصر فبدلا من ان يقول بحبك يامصر .. فهو يلهج بحب اسرائيل ويتغني بتقدمها الاقتصادي والتكنولوجي في كل مكان ويفتخر بازدهارها في كل المجالات .. وهنا تأتي حرفية الممثل في اظهار مدي ازدواجية الشخصيه فعلي الرغم من حب بطل العمل الشديد لمصر الا انه ايضا يحب اسرائيل لانه كان يقيم حسب الاحداث المسروده في حي الضاهر بالقاهرة القديمة مع اسرته التي كانت ترفض الهجرة معه الي اسرائيل .. فهناك كثير من اليهود عاشوا في مصر منذ زمن واندمجوا في المجتمع واصبحوا جزءا منه فلابد ان افرق بين اليهودي والصهيوني .. فاليهوديه ديانه شأنها شأن الاسلام والمسيحيه .. واليهود كانوا شريحه من المجتمع المصري في وقت من الاوقات وكانت لهم معابدهم التي يمارسون فيها طقوسهم الدينية وايضا لديهم مشاريعهم التجارية مثل عمر افندي وصيدناوي وشيكوريل وشملا ومنهم فنانين اثروا ذاكرة السينما بأعمال خالدة في وجدان كل المصريين مثل راقيه ابراهيم والفنانه الجميله ليلي مراد والراحل عمر الشريف والفنانة التي اشتهرت بأدوار الشر " نجمه ابراهيم " كل هؤلاء يهود مصريين لم تفصلهم ديانتهم عن مجتمعهم فمصر مجمع كل الديانات ولا تفرقه ابدا فيها بين مسلم ومسيحي ويهودي المهم انه في النهايه مصري .. أما بالنسبه لأدائي دور الضابط المصري " خالد ابو علم "  في الزيبق فهو ليس تمردا علي الشخصيات السابقه   لكنه ما كان ينبغي أن أقدمه، لأن الشخصيات السابقة كإسرائيلي "مش بتاعتي"، حتى أنني في شخصية الضابط دانيال في "ولاد العام" قدمت دور إسرائيلي لديه ولاء قوي لبلده ولكن في حقيقة الأمر كنت أعيش والعب هذه الشخصية وأري فيها مصر فأتخيل إنني أخدم مصر وليس إسرائيل، وما شجعني علي تقديم شخصيتي في " الزيبق" ما رأيته في آخر 5 سنوات من أحداث والتغيرات التي حدثت علي السطح السياسي، وما رأيته عند نزولي مع وزوجتي وبناتي للاتحادية والتحرير في 30 يونيو لأنني لم أنزل في 25 يناير، كان لابد من وجود " الزيبق" وبل نحتاج لتضافر أكثر من عمل لنوجه رسالة للشباب "فوقوا واصحوا"، بعدما ما حدث علي مدار الخمس سنوات من غسيل عقول الشباب و"الضحك علي ذقونهم" والوعود بأن الحياة أفضل.

 

س : لماذا لم نري عملا دراميا وطنيا مميزا بقوة وتميز مسلسل رأفت الهجان في الفترة الاخيرة  ؟

ج : مسألة إمكانيات، فمثلاً عندما قدمت " الصفعة" كان يسرد تاريخ اليهود وتصرفات الموساد في هذه الفترة ووضع مصر حينها والجاسوس الذي قدمت شخصيته كان بطل العمل وكيفية دخوله الموساد ومراحل تطوراته حتى القبض عليه، بينما في "الزيبق" نرى أن بطل العمل هو القصة نفسها، والذي بَيَّن ضعف النفس وقوة جهاز المخابرات.
ومن بين الأسباب الأخرى، عدم الاستعداد والتحضير لهذه الأعمال بالشكل الكاف، فمع الأسف حتى هذه اللحظة بعض المسلسلات المعروضة في رمضان الماضي كان قبل الانتهاء من عرضها بفترة قليلة لا يزال مؤلفيها يكتبون حلقاتها، ولذلك بعض المسلسلات "بتتسلق" حتى لا يوضع في مسألة قانونية، بينما مسلسل "الزيبق" تسلمنا 25 حلقة مكتوبة قبل دخولنا التصوير بـ 6 شهور، وأجرينا تعديلات بتأني وجلسات تحضير وكان من المفترض أن ننتهي من تصويره قبل دخول رمضان بأسبوعين ولكن حدثت ظروف طارئة اضطرتنا للتوقف شهر قبل بدء التصوير حيث كان العمل مهدد بعدم التنفيذ، ومع أول أسبوع من بدء التصوير تسلمنا الـ30 حلقة كاملة، إضافة الي سفر وائل مرتين لإجراء معاينات والحصول علي كاميرا من نوعية الالكسا والتي تقدم أفضل جودة للصورة حيث سافر إلى هولندا لشرائها، وحتي وضع الموسيقي الخاصة بالمسلسل أصررت علي تقديم مودي الإمام لها وبالفعل كانت رائعة حيث عاد مخصوص من أمريكا بعد إرسال الحلقات له بأسبوعين رغم استقراره بها مع زوجته، والحقيقة الموسيقي التصويرية عنصر متميز وأضاف قوة للعمل، وما أقصده من كل ذلك أنه كلما كانت العناصر مجهزة من فترة كلما تحقق النجاح.

س : كثيرا ما يقع الشباب في فخ الجاسوسية بدعوي البطالة وقلة فرص العمل وغلاء المعيشة وتردي الأحوال الاقتصادية .. ما تعليقك علي هذا ؟

ج : هذه الظاهره حدثت منذ فترة وليس هذه الايام ومن قبل ثورة 25 يناير ونجد شباب يهاجرون الي اسرائيل ويعملون بها ويتزوجون ويستقرون حتي انه يحضرني احد مشاهد فيلم ولاد العم .. ان " عزت " بطل الفيلم كان يعلم زوجته بفرح احد الشباب المصريين وتسالة عن محافظتة التي جاء منها فيجيب انه جاء من كفر الشيخ ومتزوج من اسرائيليه فقالت له هل معني ذلك انه جاسوس ايضا ؟؟ .. ففكره الهجرة الي اسرائيل يشوبها بعض الاتهامات بعدم الولاء والخيانه وهي موجوده من فترة طويلة وذلك لان الشباب المهاجر يريدون الطريق للثراء السريع دون ان يتعب او يجتهد من اجل الوصول لهدفه . فهو رافض لفكره الكفاح من اساسها .. وانا كنت واحد من الشباب الذي مر بظروف اصعب من الظروف الحاليه ولم اولد بهيئتي هذه ولا بظروفي هذه بل انا من اسرة متوسطة الحال بسيطه تعلمت في مدارس حكومية وكنت انفق علي نفسي حتي التحقت بمعهد الفنون المسرحية وتعبت جدا في مشواري كي اصل الي هدفي فليس عيبا ان يتعب الانسان حتي يصل الي هدفة مهما استغرق الوقت . كما ان ظروف جيلي كانت اصعب لاننا عشنا في فترة النكسة حيث انه لم يكن هناك سلعه تشتري .. كل السلع التموينيه غير موجوده وغير متوفرة وكان لكل اسرة فرختين اسبوعيا عملا بمقولة شدوا الحزام لان مصر كانت تمر بحالة حرب  كما ان النشاظ الفني مزدهر وقتها لفنانين مصر لانهم كانوا يتبرعون بأجورهم للمجهود الحربي املا في ان تتغلب مصر علي هزيمتها وتحارب وتنتصر .. لكن الشباب يريد وظيفه مرموقه بمرتب مغر والا سيهاجر ويترك البلد والذي حدث انه بعض الناس تسرعت وقامت بتصفيه اعمالها وارتباطاتها وسافرت خارج مصر واستقرت وكان هذا في الفترة التي تولي فيها الاخوان الحكم في اعقاب 25 يناير .. والان مصر بها انضباط امني في الشارع علي عكس ما كانت عليه وعلي عكس ما تكون عليه امريكا نفسها والتي يقوم فيها الامن بقتل المواطنين في الشوارع ولا يوجد في قاموسهم اي بند من بنود حقوق الانسان التي تنادي بها امريكا وتوصي بها الدول علي مستوي العالم ولكن في النهاية ليس المهم أمن امريكا بقدر ما يكون همها الاول والاخير هو الحفاظ علي أمن اسرائيل كما ان السيناريو الخاص بالادارة الامريكية يسير وفق الخطة الموضوعه منذ سنوات طويله مضت علي الرغم من تولي رؤساء كثيرين مهمة ادارة البلاد الا ان مع مرور الوقت فان مهمتهم تسير وفق الخطة المحددة لهم ولكل منهم دور في توقيت محدد .

 

س : فيلم الكيت كات من افلامك المميزة مع الساحر الفنان الراحل محمود عبد العزيز ولأن الجمهور لن ينساه فمن المؤكد أن هناك ذكريات خلف الكواليس لم يعرفها الجمهور بعد .. فماذا تتذكر منها ؟

ج : هناك مشهد في هذا الفيلم جلست فيه خلف الفنان محمود عبد العزيز أثناء قيادته الموتوسيكل ونزلنا إلى النيل بطبيعة أحداث الفيلم الذي كان يجسد فيه دور والدي الكفيف، وهنا بعد خروجنا من المياه، كان لدينا حوار كنت أقول له فيه "أنت ليه مش مقتنع أنك أعمى"، وأتذكر هنا أن أنا والأستاذ محمود جالنا كريزة ضحك هيستيري، والمفاجأة أننا كنّا نرتجل الحوار معًا

 كما أن  هناك مشهد في هذ ا الفيلم لا يسقط من ذاكرتي، وفيه يخرج الشيخ "حسني" ويسير خلفه نجله "يوسف" مراقبًا له حتى يسأله عن بيع المنزل، ويشعر والده بوجوده ثم ينادي عليه ، وهنا يقول له الابن "بعت المنزل أم أشتريت بثمنه حشيش" فتكون النتيجة هو ضربه بالقلم، ويضحك منير..قائلاً: هذا القلم لأن أنساه أبدًا لأن صفرلي أذني نظرًا لأن الأب كفيف فيضرب بشكل عشوائي.

وقديمًا لم يكن هناك مونتور نقوم من خلاله بمراجعة المشاهد بل لابد أن ننتظر طبعها ومونتاجها، والحقيقة أننا قمنا بإعادة تصوير المشهد ثانية نظرًا لاختلاف لون الجلابية التي كان يرتديها محمود عبد العزيز في المشهد الذي سبقها، وهنا كنت انتظر صفارة أذني ثانية.

والعلاقة التي جمعتني بالفنان محمود عبد العزيز تجسدت في صداقة من خلال عملنا معًا في هذين الفيلمين .." الكيت كات" و"أبناء وقتلة"، وهنا رأيت ما لا يعرفه الكثيرون عنه من طيبة القلب والخلق فهو إنسان ملتزم ومتدين إضافة إلى خفة ظله التي ورثها عنه نجله كريم الذي عملت معه في مسلسل "بره الدنيا"، كل هذا بجانب تواضعه مع جميع العاملين بالاستديو من عمال وممثلين وحالة المرح والبهجة التي يحرص على إشاعتها بالكواليس.

ومن أهم ما ميز النجم الكبير طوال مشواره الفني قدرته على تجسيد الأدوار الجادة والكوميدية، ودراما الأكشن فهو يستطيع لعب أي دور لأنه يجيد رسم الشخصيات، وأنه يدون دائمًا "ملاحظات كودية" عن طبيعة الشخصية التي يجسدها يفهمها ويحفظها هو فقط، وما جعله مختلفًا ويلعب أدواره بحنكة من عمل إلى آخر فمن يراه في شخصية "شيخون" في فيلم "أبناء وقتلة" يجده مختلفًا عن دوره في فيلم "أبو كارتونة"، و"ضرب الهوى"، و"العذراء والشعر الأبيض" و"رأفت الهجان" وغيرها.

س : قدمت مع الفنان مدحت صالح أغنية المليونيرات بحكم صداقتكما التي خرجت صادقة بنكهه كوميدية .. هل الصداقة بينكما كانت سببا في نجاح كل الاعمال التي قدمتوها سويا ؟

ج : اولا أغنية المليونيرات علامة بارزة في تاريخ الفيديو كليب فهي مازالت ناجحه ومستمرة ويرددها الشباب منذ ان قدمت في التسعينات حتي الان فهي لها تأثير قوي علي الشباب في لحظات الفلس واليسر وتوارثتها اجيال لاحقة يتغنون بها حتي الان .. كذلك قدمت مع مدحت مسرحية " حزمني يا " وهي من المسرحيات التي لم ينساها الجمهور ايضا ولازالت الناس تشاهدها منذ ان عرضت عام 1992 حتي الان .. كذلك قدمت معه فيلم اللبيس من اخراج اشرف فايق

 

س : وما السر وراء إعادة تقديم كلمتين وبس رغم رفض نجل فؤاد المهندس؟

ج : سعيت كثيرا وتعبت للغاية لظهورها إلي النور, وكنت واثقا من موافقة محمد لأن والده الفنان الراحل فؤاد المهندس صديقي واعتبره والدي, وما لا يعمله أحد أنني دفنته بيدي ونزلت القبر, وكنت دائم الاتصال به في أيامه الأخيرة بشكل يومي, حيث كان يعاني ابنه محمد بظروف صعبة, وحتي أن أستاذ فؤاد جاء لي في مسرحية حزمني يا وقال أمام الفريق كله شريف هو رمانة ميزان المسرحية.

وكنت مصر علي أحياء البرنامج وقدمته بروح فؤاد المهندس وأبقيت علي موسيقي العمل لأنها تميزه, وحتي يكون هناك طاقة أعالج بها السلبيات وأزعم أنني لدي دلال وشعبية ومؤثر عند شباب كثيرون.

وكنت منتظر بعد نجاح البرنامج أن يتصل بي, ويقول لي أنه كان غلطان ومبروك يا شريف, وقدمت من البرنامج فوق220 حلقة وبعد العيد سأكمل تقديم موسم جديد.

كما ان البرنامج بمثابة طاقة ايجابية للناس لانها تعبر عن نفسها ومعالجة السلبيات التي تحدث يوميا في المجتمع والحث علي الايجابيات لاننا في هذه الفترة نحتاج الي ان ننهض باقتصادنا وببلدنا من خلال جديتنا في العمل وننهض ايضا بالترابط الاجتماعي والاسري بيننا وانه لم يكن بيننا وبين بعضنا تميز في الديانات كلنا مصريين ..فأنا في بيتي اضع صورة العذراء ومعها المصحف .. انا مصري قبل كل شيء .

س : ماهي مشاريعك المقبله بجانب تقديمك لكلمتين وبس ؟

ج : اقوم باستكمال الجزء الثاني من مسلسل الزيبق الي جانب المشاركه في فيلم سينمائي ضخم يشارك فيه العديد من النجوم وهو مفاجأة لم يصرح لي التحدث عنها حتي الان وحاليا اقرا دوري في الفيلم .