أندرياس زائيميس رئيس جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية باليونان فى حوار لـ"اليوم السابع": هدفنا محاربة التطرف والإرهاب وتنقصنا الموارد المالية.. وطبعنا مجلات وأطلقنا موقعا على الإنترنت للتعريف بالمكتبة وإسهاماتها


حوار بسنت جميل

تتميز مكتبة الإسكندرية بطابع دولى مهم ومؤثر، ونظرًا لأهمية المكتبة أجرى "اليوم السابع" حوارًا مع أندرياس زائيميس، رئيس جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية باليونان، خاصة أن مصر واليونان تجمعهما طبيعة خاصة من حيث التاريخ والجغرافيا، ومنذ القرنين السابع والسادس قبل الميلاد بدأ التواصل بين الشعبين وبلغت ذروتها فى قدوم الإسكندر الأكبر وتأسيس مدينة الإسكندرية ثم استمرت بثبات حتى وقتنا الحالى لتبلغ ذروتها دبلوماسيًا وثقافيًا فى عام 2016 طبقا لتصريحات مسئولين يونانيين، وفى هذا الإطار تحدث أندرياس زائيميس البرلمانى والوزير السابق لعدد من الوزارات الرئيسية فى الحكومة اليونانية فى فترات زمنية متعاقبة ورئيس جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية باليونان إلى "اليوم السابع" لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا من بينها تاريخ ودور جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية باليونان فى الترويج لمكتبة الإسكندرية وأهم إسهاماتها وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وغيرها.

 

وعن أهداف الجمعية قال أندرياس زائيميس، رئيس جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية باليونان إنه فى الواقع حين ولدت مكتبة الإسكندرية من جديد فى أكتوبر عام 2002 حاملة اسمها القديم لاستعادة مجدها التاريخى فى المعرفة والعلوم فقد بدأت فى استخدام أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات، فالمكتبة الحالية ليست مجرد مبنى جميل للغاية، بل هى أيضًا مجمع واسع حيث الفنون والتاريخ والفلسفة والعلوم معًا. وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية-(القسم اليوناني) والتى أتشرف برئاستها تمثل دولة اليونان فى المنتدى الدولى لأصدقاء مكتبة الإسكندرية (IFBA) وعضو به منذ العام 2002، ذلك المنتدى الذى يدعم المكتبة فى برامجها وخدماتها ويأتى تحت رعاية منظمة اليونسكو.

أما الإسهامات ففى الواقع ترجع إسهامات الجمعية قبل إنشاء المكتبة الجديدة إلى عقد أول مؤتمرين لإنشاء مكتبة الإسكندرية فى أثينا تحت رعاية اليونسكو عامى 1996 و1998 وكذلك الاجتماع الذى عقد بلندن من العام 1997، وفى الواقع وقبل ذلك، فقد شكلت وزيرة الثقافة اليونانية آنذاك، ميلينا ميركورى، فى شهر أكتوبر 1993 لجنة لتمثيل اليونان فى تشكيل مكتبة الإسكندرية الجديدة.

وعن الهدف الأساسى من الجمعية قال هو الترويج لمكتبة الإسكندرية، حيث تقوم الجمعية وأعضاؤها البالغ عددهم 390 عضوا بتقديم عروض للمدارس والكليات والجامعات وعامة الناس حول دور المكتبة الجديدة وإسهاماتها، وفى كل عام تعقد الجمعية مؤتمرًا مفتوحًا للجمهور حيث يتحدث فيه متحدثون بارزون عن الماضى والحاضر والمستقبل لمكتبة الإسكندرية، وإلى جانب ذلك فقد أصدرت الجمعية أعدادًا تعريفية عن مكتبة الإسكندرية بلغت حتى الآن 8 أعداد يتم توزيعها بالمجان على الأعضاء والمكتبات وغيرها، وكذلك صممت الجمعية صفحة خاصة على شبكة الإنترنت (www.bibalex.gr)  للتعريف بالمكتبة وإسهاماتها فى الماضى والحاضر وكذلك فقد صممت الجمعية ميدالية خاصة أطلق عليها "ميدالية المكتبة" تمنح لعدد من الشخصيات التى قدمت إسهامات متميزة للمكتبة، ومن بين الحاصلين على هذه الميدالية كانت الأميرة كارولين من إمارة موناكو، والسيدة جلوريا بيريز (ديل فال) رئيس جمعية أصدقاء المكتبة بالمكسيك.

فيما يتعلق بالايجابيات أو السلبيات التى يراها مدير جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية فى مكتبة الإسكندرية، قال إنه ليس لدى مكتبة الإسكندرية سوى جوانب إيجابية، ما يعنى أن الخدمات التى تقدمها للبشرية، على الصعيد العالمي، أثبتت أنها تسهم فى التطور الشخصى للشخص الذى يتلقى الخدمات. 

وعن الاقتراحات لتحسين وترويج الثقافة المصرية فى الخارج وتعزيز الصورة الصحيحة لمصر فى الحرب ضد التطرف والإرهاب، أكد هذا العمل، بشكل واضح، جزء من العمل الذى تقوم به جمعيات أصدقاء المكتبة الإسكندرية فى جميع أنحاء العالم اليوم،  ورغم محاربتها فى نبذ التطرف والإرهاب فإن عمل هذه الجمعيات يفتقد إلى الدعم المادى المطلوب لتحقق أهدافها.

 

اأندرياس زائيميس رئيس جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية باليونان
اأندرياس زائيميس رئيس جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية باليونان

 

الموقع الذي صممته جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية باليونان على شبكة الإنترنت للتعريف بمكتبة الإسكندرية
الموقع الذي صممته جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية باليونان على شبكة الإنترنت للتعريف بمكتبة الإسكندرية

 

أندرياس زائيميس خلال حضوره افتتاح معرض عن فنون الخط العربي بالمركز الثقافي المصري باليونان
أندرياس زائيميس خلال حضوره افتتاح معرض عن فنون الخط العربي بالمركز الثقافي المصري باليونان

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع