يتامى ماركيز فى مصر والعالم.. هل انتهت موضة أدب أمريكا اللاتينية؟.. دينا مندور: القارئ تشبع من كثرة ترجمة العمل الواحد.. ورفعت سلام: الجوائز كشفت تيارات جديدة.. وأستاذ أدب روسى: عدم الاهتمام بالمترجم السبب

يتامى ماركيز فى مصر والعالم.. هل انتهت موضة أدب أمريكا اللاتينية؟.. دينا مندور: القارئ تشبع من كثرة ترجمة العمل الواحد.. ورفعت سلام: الجوائز كشفت تيارات جديدة.. وأستاذ أدب روسى: عدم الاهتمام بالمترجم السبب
يتامى ماركيز فى مصر والعالم.. هل انتهت موضة أدب أمريكا اللاتينية؟.. دينا مندور: القارئ تشبع من كثرة ترجمة العمل الواحد.. ورفعت سلام: الجوائز كشفت تيارات جديدة.. وأستاذ أدب روسى: عدم الاهتمام بالمترجم السبب

كتب بلال رمضان

هل انتهت موضة أدب أمريكا اللاتينية؟ سؤال يطرح نفسه، بعدما تلاحظ قلة الإقبال على شراء الروايات المترجمة إلى اللغة العربية، مثل روايات غابرييل غارسيا ماركيز، وإيزابيل ألليندى، وخورخى لويس بورخيس، وماريو بارغاس يوسا، فى مقابل الاهتمام الكبير بالروايات المترجمة عن اللغات الأوروبية والآسيوية، فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، فى دورته الـ36، التى اختتمت فعالياتها بالأمس.

 

دينا مندور: قارئ الأدب المترجم يبحث عن الجديد دائمًا

فى البداية أجابت الدكتورة دينا مندور رئيس سلسلة الجوائز التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب عن هذا السؤال قائلة: هذه الأسماء الكبيرة فى الأدب اللاتينى  ترجمت أعمالهم عشرات المرات، وكل رواية ترجمت لأكثر من مرة، الأمر الذى أدى إلى أن القارئ شعر بحالة تشبع من موضة الأدب اللاتينى، خاصة أنه "قديم" بالنظر إلى ما يظهر منذ فترات من التيارات الأدبية فى أوروبا.

 

وأوضحت دينا مندور أن ذائقة قراءة الأدب المترجم، تتواجد مع قارئ غير عادى، ولهذا فإن هذا القارئ المتعطش للأدب المترجم، دائمًا ما يبحث عن الجديد، فالأدب اللاتينى كان متواجدًا لفترة طويلة، أدت إلى "تشبع" القارئ، ما دفعه للاتجاه إلى التيارات الأدبية الجديدة، وهو ما نكتشفه أيضًا فى سلسلة الجوائز، فالأدب الفرنسى مثلا وجدنا فيه درر، أيضًا لعبت الجوائز الأدبية الأجنبية دورًا كبيرًا فى اتجاه القارئ، فهى إشارة تحثه على الإطلاع على الآداب الجديدة.

 

رفعت سلام: وصلنا لحالة من التشبع

أما الشاعر والمترجم رفعت سلام، فقال: أظن أنه أصبح لدى القارئ حالة تشبع مع ثبات الأسماء مثل "ماركيز" الذى يترجم بكثافة منذ الثمانينيات فى دور نشر عربية وعلى يد مترجمين مختلفين، وهو نفس الأمر لأسماء رئيسية فى أدب أمريكا اللاتينية، ومنذ الثمانينيات إلى الآن ما يعنى أكثر من 30 سنة لم تجر مياه جديدة فى النهر لا بالنسبة لأسماء المؤلفين الجدد، ولا اهتمامات المترجمين العرب، ممن يفترض منهم متابعة الأدب اللاتينى، وربما يعد هذا أحد الأسباب الرئيسية.

 

وأضاف رفعت سلام: الأدب الأوروبى هو أقرب إلينا، والأقرب إلى المترجمين، ففى كل عام لدينا عدة جوائز مثل الجائزة العالمية للرواية "البوكر" فى نسختها الأجنبية، وما تقدمه من أسماء جديدة، ونتابع أخبارها أولا بأول، وهو الأمر الذى يحفز المترجمين على متابعة الأعمال والأصوات الجديدة، وترجمتها.

 

وأشار رفعت سلام إلى أن من الأسباب أيضًا هو قلة المترجمين عن اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية قليلى العدد عن المترجمين للغة الإنجليزية.

 

قلة الجوائز المخصصة للمترجمين

أما الدكتور محمد نصر الجبالى أستاذ الأدب الروسى فى جامعة عين شمس فاتفق مع ما قاله رفعت سلام حول قلة المترجمين من اللغة الإسبانية، ورأى أن المترجم الآن تواجهه مشكلة فى عدم الحصول على العائد الجيد، بالنظر إلى قلة الجوائز التى تمنح للمترجمين، كل هذا يلعب دوراً أيضًا.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع