صور.. من يحقن دماء ضحايا العيار الطائش؟.. "أحمد" ابن الشرقية ضحية جديدة أصابه عيار طائش بالمخ.. والدته: عملية استخراج الطلقة "معجزة إلهية وطبية".. ووالده: "العيار من سلاح آلى ومش هتنازل عن حق ابنى"


الشرقية – إيمان مهنى

الطفل "أحمد" ابن 5 سنوات من محافظة الشرقية، ضحية جديدة ضمن ضحايا الأعيرة الطائشة الذين أصبحوا يسقطون يوما دون عقاب رادع، فطلق طائش غير معلوم مصدره حتى الآن اغتال براءة الطفل المسكين وأصابة فى المخ أثناء تواجده مع أسرته فى أحد الكافيهات.

محررة اليوم السابع مع الطفل أحمد
محررة اليوم السابع مع الطفل أحمد

ويعالج الطفل "أحمد محمود سليم" 5 سنوات من مركز ههيا بالشرقية فى أحد المستشفيات الخاصة، حيث نجح فريق طبى فى استخراج الرصاصة التى استقرت فى منطقة خطرة بالمخ وهتكك عظم الجمجمة. والتقى "اليوم السابع" بالطفل وأسرته، وفى البداية قالت "غادة غريب" والدة المجنى عليه: "الحمد لله نجح الأطباء فى استخراج الرصاصة وهى معجزة إلهية وطبية بكل المقاييس، نظرا لخطورة الإصابة والتى وصفها الأطباء بأنها الحالة الرابعة على مستوى العالم والأولى لطفل يصاب بطلق نارى بهذه الطريقة، فقد أصابته من فروه الرأس لتغير مسارها خلف العين والجيوب الأنفية فى المخ وتستقر فيها"، لافتة لأن هذا من فضل الله وأنه وفق الفريق الطبى فى استخراجها بمنظار، بعد ما كتبنا إقرار بتحمل المسئولية نظر لخطورة الاصابة واحتمالية فقد البصر، إلا أن الله وقف بجانب هذا الطفل البرئ واستجاب لدعاء اللأمهات والأهالى الذين تابعوا حالته على "فيس بوك".

والدة الطفل تطالب بحقه
والدة الطفل تطالب بحقه

وأضافت أنه بالرغم من استخراج الرصاصة، إلا أنه مازال فى مرحلة الخطر، لوجود شظية مستقرة فى المخ، بالإضافة إلى حاجته لعمليات أخرى لترقيع الشروخ التى سببتها الرصاصة. وقالت اللأم المكلومة: "ما ذنب طفل برئ أن يحرم من طفولته"، وهو طفل رياضى يمارس الجمباز والكاراتيه وكان ينتظره مستقبل رياضى، إلا أن ذلك الطلق الطائش اغتال كل هذه الأحلام وأصبح حلمنا فقط أن يعيش بصورة طبيعية.

عم الطفل أحمد يؤكد إصابته بطلق نارى
عم الطفل أحمد يؤكد إصابته بطلق نارى

وتابعت: إلى هذا الحد يصل والاستهتار بأرواح المواطنين، متسائلة: "لماذا يكون حمل السلاح دون رقيب فى المجتمع؟ لماذا لا يكون هناك عقاب رادع لمثل هذه الحالات؟، إننى أطالب بمعاقبة الجناة فى ميدان عام.

جدته تدعو له
جدته تدعو له

ويكمل إبراهيم سليم عم الطفل، أن الاشعة المقطعية أظهرت من اللحظة الأولى أن الإصابة طلق نارى، وليس "ردش" من ميكنة الفشار كما قالت الشرطة فى تحرياتها وتسببت فى إهمال التحقيقات للأيام، فقد مرت علينا لحظات عصيبة طوال تلك الأيام الماضية، لا نعلم مصير هذا الطفل البريئ، موضحا أنهم كانوا متواجدين فى كافية يملكه خاله والذى يواجه مركز الشرطة، وأحمد كان يلهو مع شقيقه الأكبر ونجلة خالته وفجأة سقط على الأرض ينزف من وجهه.

الطفل المصاب بالرصاصة
الطفل المصاب بالرصاصة

ويقول محمود سليم والد "أحمد"، إن الرصاصة التى أصابت نجلى هى من سلاح آلى روسى الصنع، وقمت بتسليمها للنيابة فور استخرجها، مطالبا النيابة بتحديد الشخص صاحب الطلق النارى وتسبب فى إصابة نجله وتقديمه لمحاكمة عاجلة، مضيفا أن الطفل ليس له أى ذنب يقضى باقى عمره فى خطر بسبب الإصابة التى تعرض لها.

 

زكان فريق من النيابة العامة تحت إشراف المستشار وليد جمال الدين محامى عام شمال الشرقية، بعمل معاينة للكافيه مكان الحادث، أخذ أقوال شهود الواقعة، كما قررت إرسال الطلق المستخرج من الطفل إلى المعمل الجنائى لوضع التقرير، واستكمال التحقيقات فى محضر رقم 4827 لسنة 2017..

 

استخراج الإصابة من الأنف بالمنظار
استخراج الإصابة من الأنف بالمنظار

 

أحمد قبل الإصابة
أحمد قبل الإصابة

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع