الفتوى تستنير باللايك والشير.. الإفتاء ترد على أشهر أسئلة معاملات "فيس بوك".. لجنة الفتوى: حلاله حلال وحرامه حرام.. وتؤكد: الحسابات المزيفة ومتابعة النساء "حرام" إن ترتب عليها مخالفة.. وجائزة بالتزام الضوابط


كتب سارة درويش - تامر إسماعيل

جدل كبير أثاره كتاب "الفيس بوك آدابه وأحكامه" للمؤلف "على محمد شوقى"، الذى نشرت اليوم تفاصيله وأحكامه، التى دارت حول معاملات وأحكام التواصل على مواقع التواصل الاجتماعى، وتعرض لأدق التفاصيل الخاصة بالعلاقات على الفضاء الإلكترونى.

 

وقد تداول رواد مواقع التواصل تفاصيل الكتاب وأحكامه بكثير من الاختلاف حولها مابين مؤيدين لأن يكون الدين شريكا فى كل تفاصيل حياة الإنسان، وما بين رافض لأن نضع قواعد فقهية لأمور مثل "الفولو" و"اللايك" و"سكرين شوت"، ومثل هذه الأمور.

 

وبالرجوع إلى مصدر الفتوى الرئيسى فى مصر وهى دار الإفتاء، ومن خلال التواصل مع الخط الساخن للفتوى، سعى "اليوم السابع" للحصول على إجابات حول هذه القضية.

42973-كتاب-الفيسبوك-آدابه-وأحكامه-(1)
42973-كتاب-الفيسبوك-آدابه-وأحكامه-(1)

 

وكان السؤال لأعضاء لجنة الفتوى كالتالى..

- هل هناك ضوابط وأحكام فقهية تحكم طريقة وآلية التواصل على مواقع التواصل الاجتماعى بين الرجال والنساء، وهل هناك حلال وحرام فى صور ومظاهر تلك التطبيقات مثل متابعة النساء وحسابتهن الشخصية، أو إضافة نساء وبنات كصديقات أو التحدث معهن من خلال الرسائل الخاصة، وكذلك استخدام الـ"سكرين شوت" لمحادثات خاصة؟

 

وجاء رد ممثل لجنة الفتوى عبر خدمة "هاتف الإفتاء" كالتالى..

- بسم الله الرحمن الرحيم.. إذا كان كل ذلك لا يخرج عن إطار المعاملة التى لا يبنى عليها محرم، فلا مانع، أما إذا ترتب على أى من تلك الأمور محرم شرعى أو خرجت عن إطار المعاملة وأحدثت فتنة، فهى لا تجب".

 

وبصورة عامة فإن التواصل عبر تلك التطبيقات يخضع لقاعدة "حلاله حلال وحرامه حرام"، فإذا كان متابعة سيدة أو بنت على مواقع التواصل الاجتماعى سيكون بابا للفتنة للشاب أو الرجل وسيتسبب ذلك فى متابعة صور أو فيديوهات قد تكون فتنة له فلا يجب ذلك، وإن كان متابعتها أمر يفيد دينه ودنياه فلا مانع من ذلك.

 

وإذا كان استخدام الحسابات المزيفة لمصلحة دون أن يقع ضرر على أحد ودون أن نخدع أحد من خلالها، فلا مانع فى حدود الضرورة، وإلا فهى لا تجب لأننا نخدع بها آخرين.

 

وهو نفس الأمر فيما يخص أن تأخذ "سكرين شوت" لرسائل شخصية وتعرضها لشخص آخر، فإن كان ذلك بعد استئذان الطرف الآخر فى الرسائل وطالما أنه لن يقع عليه ضرر أو ستحقق به منفعة فلا مانع، أما لو كان من باب التشهير والابتزاز فهو مرفوض.

 

أما الأحاديث والرسائل الخاصة فهى مثلها مثل التواصل العادى بين أى شخصين يخضع لنفس الضوابط والأحكام التى تحكم علاقة الرجل بالمرأة.

56285-أكونت-مزيف
أكونت-مزيف

 

"الفيس بوك آدابه وأحكامه" كتاب جديد يؤسس لـ"فقه مواقع التواصل"

ويتكون الكتاب من 7 فصول هى الآداب العامة لفيسبوك، ثم بيانات الصفحة الشخصية وبعدها آداب طلب الصداقة أو حذفها والحظر والإعجاب بالصفحات، وآداب النشر الفيسبوكى وقواعد الإعجاب بالمنشورات والتعليق عليها وأخيرًا آداب المراسلات الفيسبوكية.

 

وتتضمن الأحكام الواردة فى الكتاب أبرز الأسماء التى لا يجوز استخدامها للصفحات ومنها أسماء الله والآيات القرآنية والأسماء من قبيل عاشقة الرحمن، كما ذكر الكتاب أنه لا يجوز استخدام النساء أسماء رجالية لحسابهن والعكس، وكذلك لا يجوز انتحال الشخصيات ولا تزييف العمر.

 

وذكر الكتاب فى حكم الصور الشخصية أن صور الرجال جائزة بشرط "أمن الفتنة على النساء" فيما لا يجوز للمرأة نشر صورها لأن هذا "من التبرج وإظهار الزينة ووسيلة لفتن الفتيان" وأوصى بتجنب نشر صور الأطفال لحمايتهم من الحسد.

 

وأباح الكتاب "الصداقة الفيسبوكية" بين المرأة والرجل بشرط إذن ولى الأمر طالما أن هذا يعنى متابعة المنشورات فقط أما التواصل والتعارف حتى لو بغرض الزواج فلا يجوز، ووصفه بأنه "من خطوات الشيطان".

 

وحذر الكتاب من التواجد فى صفحات ومجموعات "يكثر فيها اللغط والخصام والأفعال الفاجرة"، وحذر أيضًا من أن "اللايك" أحيانًا قد يكون ذنبًا على صاحبه إذا كان ينطوى على رضا بمعصية أو إعانة عليها.

 

وفى "آداب المراسلات الفيسبوكية" وصف الكاتب تصوير المحادثات "اسكرين شوت" دون إذن صاحبها بأنها "مكر وخديعة وخيانة للأمانة" أما نشرها للآخرين فهو زيادة فى التخون وهتك للأمانة.

 

28071-سكرين-شوت
-سكرين-شوت

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع