س و ج.. التفاصيل الكاملة لاستيلاء جيش زيمبابوى على السلطة.. القوات تسيطر على البلاد لتطهيرها من أنصار موجابى.. زوجة رئيس زيمبابوى تعلن هروبه لناميبيا.. ومصير مجهول ينتظرهما.. والحزب الحاكم يصف التدخل بالخيانة


كتب محمد رضا

استولى جيش زيمبابوى، على السلطة فى البلاد، صباح اليوم الأربعاء، بعد سيطرته على مقر التليفزيون الرسمى فى العاصمة "هرارى"، وانتشاره فى شوارع زيمبابوى، فى خطوة تصعيدية للإطاحة بالرئيس روبرت موجابى، البالغ من العمر 93 عاما، الذى يُعد أكبر رؤساء العالم سنًا، وذلك بعد ساعات من تصريحات قائد القوات المسلحة، التى أكد فيها استعداده للتدخل لإنهاء حملة تطهير ضد أنصار نائب الرئيس المقال إمرسون منانجاجوا.

ورغم إعلان الجيش السيطرة على مقاليد الحكم، إلا أن قائده نفى وقوع انقلاب عسكرى، مع تأكيده التحفظ على الرئيس وزوجته، وذلك فى الوقت الذى اعتقل فيه مسئولين فى الحكومة من بينهم وزير المالية، وفى ذات الصدد، أعلن الجيش احتجازه للرئيس وزوجته، ورغم أن "موجابى"، أبلغ رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، بأنه محتجز قيد الإقامة الجبرية، إلا أن زوجته "جريس موجابى"، أعلنت بعد ذلك أنه هرب إلى ناميبيا، وفيما يلى يوضح "اليوم السابع"، فى سؤال وجواب، التفاصيل الكاملة للاضطرابات التى تشهدها زيمبابوى.

fdcbe4a62e.jpg

س: ما الأسباب وراء تحرك جيش زيمبابوى للسيطرة على الحكم؟

ج: "جريس موجابى"،  زوجة الرئيس الحالى، كانت الشرارة الأولى لتدخل الجيش، بسبب حملة التطهير ضد أنصار نائب الرئيس السابق إيميرسون منانجاجوا، الذى أقيل من منصبه بإيعاز من السيدة الأولى للبلاد.

 

س: وما دور جريس موجابى السياسى داخل زيمبابوى؟

ج: "جريس موجابى"، عضو حزب الاتحاد الوطنى الأفريقى الزيمبابوى، (الجبهة الوطنية الحاكمة)، وعينها الرئيس عينها أمينة الشئون النسائية فى الحزب الحاكم عام 2014.

1e72af39b8.jpg

س: وما علاقتها بالأزمة السياسية فى البلاد؟

ج: السيدة موجابى، البالغة من العمر 52 عامًا، تسعى لإفساح المجال أمامها لخلافة زوجها فى رئاسة البلاد، حيث كانت سببًا وراء إقالة نائبة الرئيس السابقة جويس موجورو، وأعقبها التخلص من نائبه الأخير إيميرسون منانجاجوا، الأمر الذى أثار غضب قيادات الجيش والمعارضة فى آنٍ.

 

س: كيف كانت بداية تحركات الجيش للسيطرة على السلطة؟

ج: بدأ الأمر بصدور تهديد من قبل قائد القوات المسلحة، كونستانتينو تشيونجا، بالتدخل لإنهاء حملة تطهير ضد حلفائه فى الحزب الحاكم، من أنصار نائب الرئيس السابق إيميرسون منانجاجوا، وبعد عدة ساعات تحركت دبابات الجيش صوب العاصمة "هرارى".

e0dd961d84.jpg

س: وما هى الخطوة التالية التى أعقبت تحركات الآليات العسكرية؟

ج: سيطر الجيش بالكامل على هيئة البث فى زيمبابوى (زد.بى.سى)، ثم بث ضباط بالجيش، بيانًا عبر التلفزيون الرسمى، نفوا فيه وجود انقلاب عسكرى فى بلادهم، وأكدوا أن الرئيس روبرت موجابى، بخير، وأنهم يستهدفون المجرمين المحيطين بالرئيس، كما أشاروا إلى أن الجيش استولى على السلطة، وحالما تُنجز مهمته سيعود الوضع إلى طبيعته.

 

س: وهل كان هناك اجراءات أخرى عقب بيان السيطرة على السلطة؟

ج: ألقى جيش زيمبابوى، القبض على وزير المالية، إجناشيوس تشومبو، الذى يعد عضوا بارزا فى جناح بالحزب الحاكم، ويعرف باسم (جى 40)، وتتزعمه جريس زوجة موجابى، كما سيطرت قوات الجيش على مقر البرلمان، والمحاكم، إضافة إلى تأمين القوات جميع المنشآت الحكومية.

e87335cf2c.jpg

س: وما مصير رئيس زيمبابوى عقب سيطرة الجيش على السلطة؟

ج: أعلن متحدث باسم جيش زيمبابوى، أن الرئيس روبرت موجابى، وزوجته، رهن الاحتجاز، فيما أبلغ الرئيس موجابى، رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، بأنه قيد الإقامة الجبرية، وهذا فى الوقت الذى قالت فيه زوجة "موجابى"، أن "روبرت موجابى"، إن زوجها غادر البلاد متجها إلى دولة ناميبيا.

 

س: هل أُبعد رئيس زيمبابوى عن منصبه عقب تحركات الجيش؟

ج: لم يعلن الجيش أى معلومات بخصوص هذا الأمر حتى الآن، فيما أكدت وسائل إعلام محلية، أن الرئيس موجابى، ينتوى التنحى عن منصبه.

 

س: ما هو موقف الحزب الحاكم فى زيمبابوى من تحركات الجيش؟

ج: وصف الحزب الحاكم فى زيمبابوى، تحركات الجيش، وسلوك قائده، بأنه "خيانة"، كما أكد أنه ملتزم "بسيادة السياسة على السلاح"، واتهم قائد القوات المسلحة، كونستانتينو تشيونجا، بمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار.

c78a47d3a3.jpg

س: ما هى ردود الفعل الدولية على تحركات جيش زيمبابوى؟

ج: نصحت بريطانيا رعاياها فى زيمبابوى، بعدم النزول إلى الشارع حتى يتضح الوضع السياسى، وكان الموقف ذاته من قبل السفارة الأمريكية، فى زيمبابوى، التى دعت رعاياها إلى الاحتماء بسبب الأحداث التى توشك بحدوث انقلاب عسكرى ضد رئيس زيمبابوى، كما حث الخارجية الأمريكية، كل أطراف النزاع، للجوء إلى حل الأزمة بهدوء وسلمية.

 

س: وماذا عن ردود الفعل الإقليمية؟

ج: أعلن حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم، فى جنوب أفريقيا، أنه لن يتدخل لحل الأزمة فى زيمبابوى، فيما قال جاكوب زوما، رئيس جنوب أفريقيا، إنه يأمل ألا تنتهى التطورات فى زيمبابوى إلى تغيير غير دستورى للحكومة، ودعا الحكومة والقوات المسلحة إلى حل المأزق السياسى وديًا والتحلى بالهدوء وضبط النفس.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع