"الأيادى الناعمة تغزو الداخلية".. مجدى عبد الغفار: الشرطة النسائية حققت نجاحات كبيرة.. ومساعد الوزير: ظاهرة حضارية وسنتوسع فيها.. الضابطات: قدمنا الشهداء ونحلم بالعمل فى سيناء وهدفنا حماية المرأة بالشارع.. صور


كتب محمود عبد الراضى

اتخذت وزارة الداخلية إجراءات سريعة الخطى للتوسع فى ضم العناصر النسائية لجهاز الشرطة بمختلف القطاعات والإدارات، للتأكيد على أن وجودهن ليس الهدف منه المنظر الجمالى، بقدر تحقيق الأمن، لتقف الأيادى الناعمة فى مواجهة الجريمة.

 

وبدوره، أكد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، على أن الشرطة النسائية، متواجدة فى معظم المواقع والإدارات الشرطية وتحقق نجاحات أمنية كبيرة.

 

الشرطة النسائية

الشرطة النسائية

 

وفى السياق ذاته، قال اللواء حسام نصر مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، إن المرأة لم تك بمعزل عن المشاركة الوطنية فى العمل الأمنى، حيث بدأت مشاركة العنصر النسائى بجهاز الشرطة منذ عام 1930، وفى عام 1983 ألحقت أول دفعة من خريجات الجامعات بكلية الضباط المتخصصين بالأكاديمية للعمل فى بعض الجهات الأمنية بمستشفيات الشرطة والسجون وشرطة السياحة والآثار وحماية الآداب ورعاية الأحداث، وفى الموانئ والمطارات والعلاقات العامة والإنسانية، مما أضفى على مُشاركة العنصر النسائى بجهاز الشرطة بُعدًا انسانيًا، وهو ما حدا بوزارة الداخلية إلى إيلاء المزيد من الاهتمام نحو التوسع فى مشاركة العنصر النسائى فى مجالات العمل الأمنى المختلفة.

 

وأضاف مساعد وزير الداخلية، أنه لا شك أن الشرطة النسائية أصبحت ظاهرة حضارية تعكس صور المجتمع الواعى والمتحضر، مشددًا على أن وجود العنصر النسائى فى الشرطة أصبح ضرورة تقتضيها متطلبات العصر لتحقيق الأمن ومكافحة الجريمة.

العميده منى بديع

العميده منى بديع

 

وأشار نصر، إلى أنه على نحو موازى تحرص وزارة الداخلية على تقديم كافة أوجه الدعم للمرأة المصرية، من خلال توفير الخدمات الأمنية الجماهيرية ورعاية السجينات، والاهتمام بالمرأة المعيلة، وتنظيم زيارات لدور رعاية المسنات وأمهات الشهداء، وفتح مستشفيات الشرطة بالمجان للسيدات، فى إطار الاحتفال بعيد الأم واليوم العالمى للمرأة فى مارس من كل عام بالمشاركة مع المجلس القومى للمرأة والأجهزة الحكومية بالبلاد، فضلًا عن استحداث إدارات أمنية متخصصة لمواجهة الظواهر الإجرامية المتصلة بالمرأة، وأبرزها إدارات مكافحة العنف ضد المرأة بقطاع حقوق الإنسان ومديريات الأمن المختلفة والإدارة العامة لحماية الآداب.

 

من جانبها، قالت اللواء عزة الجمل، أول سيدة تحصل على رتبة "لواء عامل" بوزارة الداخلية بدرجة مساعد وزير الداخلية، إن المرأة حققت نجاحًا كبيرًا فى جهاز الشرطة، مضيفة: "هدفنا التوسع فى ضم الشرطة النسائية للداخلية، ولن تتوان الضابطات فى عملهن ويحلمن بالالتحاق بالعيون الساهرة فى سيناء، الذين يقدمون أروع الأمثال فى البطولة والتضحية والتأكيد على أن وزارة الداخلية لن تدخر جهدًا فى الحفاظ على أمن واستقرار البلاد".

 

العميده نشوى محمود

العميده نشوى محمود

 

وفى سياق متصل، قالت العميده نشوى محمود مدير مكافحة العنف ضد المرأة بالقاهرة، إن وزارة الداخلية تؤكد باستمرار دعمها للمرأة المصرية وأثبت الشرطة النسائية نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف التوسع وزيادة عدد الشرطيات، موجهه حديثها للمرأة فى الشارع: "لا تخافى طالما نحن موجودين.. حمايتك هدفنا ومهمتنا".

ضابطات شرطة
ضابطات شرطة

 

وأكدت عددًا من ضابطات الشرطة، أن سقوط شهيدات لأول مرة فى جهاز الشرطة فى حادث استهداف كنيسة الإسكندرية، حيث سقطت العميده نجوى الحجار وآخريات شهداء، لافتين إلى أن ذلك زادهن إصرارا على مواصلة الكفاح والتضحية بالنفس فى سبيل الوطن، مشددين على أن المرأة لم تعد تقدم ابنها وزوجها شهيدًا وإنما تقدم نفسها أيضًا دون أن تسقط نقطة دم واحدة من أى مواطن.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع