السياحة تطوى صفحات السنوات العجاف.. إذاعة أمريكية: مصر ثانى أسرع الوجهات نموا بـ2017.. عودة قوية للسائحين.. هجمات الإرهاب لا تؤثر على ثقة الزائرين.. وتؤكد: دول أوروبية كانت تعتبر آمنة تعرضت لحوادث مماثلة


كتبت: إنجى مجدى

بجهود دءوبة كللتها تحركات على مستويات عدة من بينها الأمن وتدشين منابر قادرة على شرح حقيقة الوضع داخل مصر للمجتمع الدولى، استطاعت الحكومة المصرية إعادة إحياء قطاع السياحة الذى عانى سنوات عجاف فى أعقاب ثورة 25 يناير، قبل أن يعود للتعافى خلال العام الجارى، لتحل مصر ضمن ثانى أسرع الوجهات السياحية نموًا خلال 2017.

2e5f80c3bf.jpg

وفى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، قالت إذاعة "بى أر أى" الأمريكية، إن حركة السياحة بدأت تعود إلى مصر مجددا بعد سنوات من البقاء بعيدا بسبب الاضطرابات التى شهدتها البلاد منذ ثورة يناير 2011، فبعد سنوات من المشقة تشهد البازارات فى خان الخليلى والمعالم السياحية فى القاهرة والأقصر والشواطئ على البحر الأحمر تدفقا للسياح. فبين يناير وسبتمر 2017 زار 5.9 مليون سائح مصر، مقارنة بـ3.8 مليون خلال الفترة نفسها من عام 2016، ذلك بحسب الأرقام الرسمية.

 

وصنفت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مصر كثانى أسرع الوجهات السياحية نموا خلال عام 2017، موضحة أن مصر على وشك الترحيب بـ8 ملايين سائح بحلول نهاية العام. لكن لا يزال العدد أقل كثيرا مما كان قبل ثورة 2011، حيث استقبلت البلاد عام 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح، وكان قطاع السياحة يشكل 10% من القوى العاملة فى البلاد.

3c5a48f5f8.jpg

ونقل التقرير تصريحات لعدد من العاملين فى مجال السياحة، حيث قال عاشور، صاحب بازار فى خان الخليلى، إنه اعتاد أن يغلق مبكرا فى السنوات الماضية، غير أنه زاد ساعات العمل لاستيعاب زيادة العملاء، هذا العام، خاصة السياح الذين يأتون لطلب السجاد والشيشة والهدايا التذكارية، مشيرًا إلى أنه يستقبل يوميا أكثر من 20 عميلًا وهو تحسن كبير مقارنة بالسنوات الماضية عندما لم يكن هناك أى زبائن تماما.

a26a661e22.jpg

 وأشار التقرير، إلى أن الحكومة المصرية تشعر بالكثير من الإحباط تجاه بعد البلدان التى لا لم تستأنف رحلالتها لمصر مثل بريطانيا، ذلك على الرغم من تشديد إجراءات أمن المطارات بمساعدة شركة أمن الطيران البريطانية.

 

وأضاف التقرير، أنه لا يزال من المبكر التعرف على تأثير الهجوم الأخير الذى استهدف مسجد للصوفيين فى العريش، شمال سيناء، لكن العديد من الدول الأوروبية التى كانت تعتبر آمنة، مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أيضا شهدوا عددا متزايدا من الهجمات الإرهابية على أراضيهم خلال العاملين الماضيين. وقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، نهاية العالم الماضى، تحذيرا سفر إلى أنحاء أوروبا خلال فترة عيد الميلاد، بينما لم تفعل ذلك تجاه مصر.

b3c6f4539b.jpg

وقالت السائحة السويدية إميلى إريكسون، التى كانت زارت خان الخليلى فى وقت سابق من هذا الشهر، إن هذا ربما أسهم فى تغيير الانطباع تجاه السلامة فى مصر بين السياح الأوروبيين. موضحة "على الأقل نعلم بأن الهجمات يمكن أن تحدث فى أى مكان"، ذلك على الرغم من بعض التحفظات لديها حول الأمن فى مصر قبل وصولها.

 

فيما أوضح رجب المطالى، مرشد سياحى فى الأقصر، أن معظم الحوادث الأخيرة وقعت بعيدا عن المناطق السياحية. مؤكدًا على أن هناك عددًا متزايدا فى حركة السياح القادمين إلى الأقصر منذ سبتمر. مضيفا: "يبلغ معدل الإشغال فى رحلات النيل بين الأقصر وأسوان حوالى 50 %الآن. مقارنة بانخفاضه إلى 5 إلى 7 فى السنوات الماضية، وهذا تحسن كبير ".

 

وأضاف الراديو الأمريكى، أن الثقة المتزايدة فى قطاع السياحة فى مصر واضحة خارج البلاد أيضا. وفى وقت سابق من الشهر الماضى، قال مهاب غالى، نائب رئيس شركة هيلتون العالمية فى شمال أفريقيا، فى تصريحات لوكالة رويترز، إن معدلات إشغال الفنادق فى مصر قد ارتفعت هذا العام بنسبة تتراوح بين 20 و25%.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع