أخبار عاجلة

السفير يوسف زادة في حواره لصوت بلادي: اتوقع السقوط السريع لترامب خلال هذا العام

السفير يوسف زادة في حواره لصوت بلادي: اتوقع السقوط السريع لترامب خلال هذا العام
السفير يوسف زادة في حواره لصوت بلادي: اتوقع السقوط السريع لترامب خلال هذا العام

 

لن تعود السياحة في مصر الا بعد ان يتحقق شيئان ؟؟!!

اناشد السفير هشام النقيب بانشاء اتحاد فيدرالي للمصريين بالولايات المتحدة

 

حوار : رشا لاشين

 

لم تفارق البسمه وجهه البشوش .. مواطن مصري بدرجة سفير فوق العادة .. عاني كثيرا من حماقات الاخوان في الوقت الذي يعاني منه كل الشعب المصري من جهلهم وصلفهم وغرورهم وسوء سيطرتهم علي البلاد .. في هذا الوقت كان السفير يوسف زادة قنصل مصر في نيويورك يتعرض لاكبر مكيدة لنقلة من الولايات المتحده الي مصر بسبب موقفه الواضح والصريح تجاه حكم الاخوان .. كان لصوت بلادي حظا موفقا في مقابلة سيادته وكان الحوار معه كالتالي :

س : كيف كانت بداية الاحتكاك والصدام بينك وبين الاخوان ؟

ج : كانت البداية اثناء الكلمة التي القاها الرئيس المخلوع محمد مرسي بالهيئة العامة للأمم المتحدة بصفتة الرئيس وقتها والتي تلقي في سبتمبر من كل عام وكان هناك اتصالات مع رئاسة الجمهورية بحكم موقعي وكان معي في هذه الاثناء سفيرنا في واشنطن " محمد توفيق " ومندوبنا الدائم هناك " معتز أحمدين خليل" فكنا نحن الثلاثي المعني بالزيارة واحد بصفتة مندوب الأمم المتحدة والثاني بصفته سفير في امريكا والذي يؤكد ضرورة وجودة في هذه المناسبة وانا بصفتي ممثلا عن الجالية وهي كانت من مهام وصميم عملي الاساسي فطلب مني مكتب الرئاسة ترتيب لقاءات مع الجالية المصرية هناك واقترحت عليهم تقسيم الجالية الي فئات وتم لقاء الرئيس مع الجالية في هيلتون وكان العدد يفوق الالف وكنا نتلقي الايميلات وعدد كبير من الحراسة تحيط بالرئيس مرسي فكان العدد كبير والامور علي الصعيد الداخلي في مصر متوترة .. اثناء اللقاء ظهرت الجماعة الممثلة عن 6 ابريل وكلنا خالد سعيد لعرض مطالبها وكان احداها انهم رافضين وجودي كقنصل عام وهذا اعطي للاخوان اشارة لمحاربتي وخاصة انهم عندما يسمعون تذمرا او اعتراضا من اي جماعة فانهم ينضمون اليها ويحدثون فتنه وفوضي من اجل كسب تأييد الناس وخلق ارضيه شعبية لهم وكان وقتها منظر الرئيس العام مثيرا للضحك فهو قد طلب كرسيا يشبة كرسي السلطان يجلس عليه وسط المسرح وهذا اثار كثيرا من السخريه عند البعض والاستهتار بشخصية الرئيس وبالدولة عند البعض الاخر لان كان هم الجماعة وقتها السفر من اجل الفسحة وليس من اجل حل مشاكل او خلق علاقات مع الدول الاخري لمساندة مصر في ازمتها بعد قيام ثورة يناير .. بعد ذلك انتهي لقاء مرسي بالجاليه وكنت متماسكا لاقصي درجة لان هذا وسبق ان تكرر معي نفس الموقف .. بدات نفس الجماعه عمل تظاهرة أمام القنصليه ضدي باعتباري معين من ايام الرئيس مبارك وانا من المحكوم عليهم بالعزل لانني امثل النظام من وجهة نظرهم ولكن في الحقيقة انا امثل الدولة وليس الافراد وبعد ذلك تم اتخاذ قرار من طرفهم بنقلي من نيويورك وكان ممثلهم ايمن علي مستشار شئون الجاليات وخالد علي والمتحدث الرسمي ايضا .. واثناء اللقاءات التي تم ترتيبها للرئاسة كان حضور الرئيس مرسي ضعيف جدا .. فكان شخص غير متحدث وغير لبق وكان شغله الشاغل هو اتجاه القبلة .. وقائمة الطعام فقط ولم يكن لدية برنامج للزيارة وعاني منه كل من يعمل معه من الهيئة الدبلوماسية المرافقه له ولم اري في حياتي كم استهزاء بشخص الرئيس مثلما رأيت حينها من الجهه التي تعمل معه .. قابلت خبر رجوعي لمصر حينما اتصل بي وزير الخارجيه وقتها محمد كامل عمر والذي قد جمعني به العمل عام 1981 بمكتب الدكتور بطرس غالي وقال انه بذل محاولات كثيرة كي لا يتم نقلي من نيويورك لكنه فشل حيث انني كنت متوقع ان يحدث مكروها بعد الفوضي التي حدثت اثناء مقابلة الرئيس بالجالية وبعد ابلاغي بالخبر اعطوني مهله ثلاث اشهر كي اجمع متعلقاتي واعود لمصر وان اقوم بعمل بعض اللقاءات فعملت لقاء مع الاستاذ محمد الخشاب والاستاذ عمرو الطحاوي وكان السؤال الذي يطرح دائما في كل لقاء " لماذا تم نقلك " ؟. وكان ردي بلباقة ان مرسي هو رئيس الدولة الحالي وانا مجرد موظف بالحكومة والسفير لا يمثل الرئيس بل يمثل الدولة بحسب القواعد والاتفاقات الدولية .. فلما رئيس الدولة يقرر ان يعفي سفير من مهمته في الخارج هذا معناه انه قام بفعل شيء خطير ولكنه كان اجراءا تعسفيا والاسباب معروفه واذا حدث شيء مثل الذي تم فان العزل يتم لاشياء مشينة كاسباب مالية او افعال مشينة او ان ياخد موقفا ضد مصالح مصر او اسباب امنيه أو اسباب اخلاقيه تمس السمعه والشرف ولكن السبب الحقيقي لاقالتي هو ان مرسي كان يلبي نداء الجماهير من عشيرته للاسف بعد ذلك تم نزولي الي مصر وأخذت راحه فترة ثم ذهبت الي قنصلية ريودي جانيرو بناء علي طلب وزير هناك حتي يتم ايجاد حل لما حدث في ذلك الوقت كان الرئيس مرسي يقوم بعمل سلسلة زيارات الي مجموعة " بريكس " وهي دول الهند والبرازيل وروسيا وجنوب افريقيا وهي مجموعة اقتصادية للدول النامية ذات الاقتصاديات الكبري التي تريد ان تخرج من عباءات الدول الكبري وتصنع لنفسها كيان اقتصادي ضخم مستقل ويبدو ان واحدا من عشيرة الرئيس مرسي قد حمسه لان تنضم مصر لهذه المجموعة وهو فعلا عمل زيارة لروسيا كما اتذكر وقابله الرئيس الروسي في أحد المنتجعات والبرازيل والامر بالنسبه لهم ان الوصول للرئاسة حلم وحققوة ولكن علي سبيل الترفيه والتدليل لهم عوضا عن ايام العذاب في المعتقلات .. وعندما فارقت الجاليه في نيويورك كنت حزين علي ابتعادي عن اكبر جالية عربية وهي الجالية المصرية والتي شرفت للعمل معاهم سنوات طويله وكنت اعتبر هذا وسام علي صدري وعدت الي القاهرة واستقبلت استقبال الابطال بمبني وزارة الخارجية في مصر من كل العاملين وكانني حاصل علي وسام وكان هذا هو عزائي الوحيد .. بعد خلع الاخوان من السلطه علي يد حركة تمرد وتولي الرئيس عدلي منصور الحكم .. اغلقت صفحتي مع نيويورك تماما واعتبرتها فترة تاريخيه .

س : ماذا كان شعورك اذن عندما تم خلع الاخوان من الحكم وبخاصة اثناء القاء الرئيس السيسي لاول كلمه منه الي الشعب .. هل شعرت بان جزءا من حقك قد رد اليك ؟؟

ج : ليس هناك شك في ذلك طبعا وخاصة عندما قام بتجميع كل القوي الوطنية البابا وشيخ الازهر والبرادعي الذي غير موقفه بعد ما قام به الاخوان في رابعه وكان موقفة مشينا .. في ذلك الوقت كنت بالبرازيل شعرت ان مصر بدات تستفيق مما حل بها وقت حكم الاخوان وخلعت عباءة الاخوان المهلهلة واستعادت هيبتها علي يد الجيش والشرطه والشعب المتلاحمين المتداخلين دائما للحفاظ علي نسيج الوطن دائما قوي ولا يستطيع احد ان يفرق بين منهما لان هناك دول كثيرة لا يوجد بها هذا التلاحم .

س : ما تقييمك لأداء الرئيس عبد الفتاح السيسي في فترتة الرئاسية الاولي وهل سترشحه للاستمرار لفترة رئاسية ثانية ؟

ج : الرئيس السيسي كان لدية خيارين للتنمية .. الخيار الاول ما يطلق عليه مستوي المعيشة ومكافحة الاسعار والغلاء الخ .. ويضحي بكل الخطط التنموية المستقبلية في سبيل توفير السلع الاستهلاكية والخيار الثاني ان يقوم بكل هذا بالاضافة الي مشروعات مستقبلية جبارة تخدم البلد خلال الخمسين سنه القادمة واعتقد ان الخيار الثاني هو الصحيح لانه علي المدي الطويل كمشروعات الكهرباء والغاز الطبيعي ورغم ذلك لا يوجد شعب راضي عن اداء حكومته او رئيسة بنسبة مائة بالمائة فهناك كثير من المعارضين كما هناك كثير من المؤيدين وهذا ليس معناة توقف عجلة التنمية وانا لا ادعو للتغيير فقط اقول لسيادته استمر فأنا اري انجازات لمدة ثلاث سنوات ونصف جبارة مثل العاصمة الادارية الجديدة وانشاء ثلاثة عشر مدينة جديدة .. انشاء شبكات طرق .. قناة السويس الجديدة واؤيد ان يقوم الجيش بعمل كل هذه المشروعات لان الجيش سريع الانجاز .. الرئيس السيسي يسعي بنفسه لتحقيق مصالح الدولة باي منطقة كانت فهو حتي يسافر الي تشاد والنيجر ولا يكتفي بارسال نائبة او رئيس الوزراء كما يفعل البعض في الدول الاخري فهو تقريبا قائم بأعمال رئيس الوزراء .. لا يكل ولا يمل فهو تقريبا يعمل طوال اليوم بدون مقابل .. الرئيس عبد الفتاح السيسي ذهب الي البنك ذات مره ورفض ان يحصل علي راتبة .. وهو لدية ايضا حس مرهف غير اي رئيس تولي حكم مصر .. تظهر الانفعالات علي وجهه بسرعه .. وخاصة اثناء تكريم اسر الشهداء .. يهتم لشؤون المرأة .. يهتم لامر الشباب ومستقبلهم ويكفي مؤتمر الشباب الماضي عندما استمع الي قصة الفتاة الايزيديه .. تأثر كثيرا وظهرت انفعالات التأثر علي وجهه .

س : ما رأيك في اعادة فتح معبر رفح خلال نهاية الشهر وخاصة وسط تأزم الأمور بعد احداث مسجد الروضه بالعريش ؟

ج : بعدما حدثت مصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينيه كان لي وجهة نظر في كره بعض المصريين للفلسطنيين الموجودين بغزة علي الجانب الاخر والاسباب معروفه طبعا .. وذلك ايضا بسبب حفر الانفاق وما ينتج عنها من جرائم وتوابع كذلك منذ ايام الرئيس مبارك ضربوا عسكري يؤدي عمله بالبرج وقاموا باغلاق البوابة .. فالشعور مع اهل غزة لم يكن دائما بخير اضيف الي ذلك ماحدث من حماس ومساعدتهم للاخوان في تهريبهم من السجون وهناك قضايا وجرائم تجمع الاخوان مع حماس وبعد ما عملنا مصالحه مع حماس هناك منذ فتره ورفعوا صورة الرئيس السيسي هناك بغزة وايضا عندما تأهلت مصر لكأس العالم مونديال روسيا 2018 فليس كل اهل غزة بهذه الصورة التي اتخذها بعض المصريين عنهم .. شعب غزة ليس له علاقة بحسابات السياسيين او الجماعات المسلحة باسم الدين .. هو شعب ودود ومضياف مثل الشعب المصري تماما .. ويأتون مصر للعلاج والدراسة وتخليص بعض اجراءات الحج عن طريق مصر وحتي وقت قريب كانوا يستخدمون الكهرباء والمياة والبنزين من مصر فمن رأيي انه لابد الا نقسو علي الجانب الاخر من غزة وانا اثق في الامن المصري لان هذا العام اعتقد انه لن يحدث اي شيء يضر بمصر قادما من المعبر فهم يخضعون للتفتيش من جانبهم ثم من الجانب المصري فالشعب الفلسطيني به ما يكفيه من الام وخاصة بعد تصريح ترامب بان القدس عاصمة اسرائيل 

س : ماهو المبرر الحقيقي لزيارة مايك بنس لكنيسة القيامة بالقدس وخاصة بعد رفض حامل مفاتيح الكنيسة والقائمين علي خدمتها باستقبال نائب الرئيس الامريكي ؟

ج : المفروض كانت تشمل هذه الزيارة اربع دول وهم " مصر والسعودية والاردن والقدس والتي تم تعديلها لتستقر علي زيارتين واحدة للقاهرة والثانيه للقدس .. لا اعلم ما الجديد في أمر القدس .. كل رؤساء امريكا السابقين وخاصة من كان يتولي منهم الحكم في العشرين سنه الاخيرة يعترفون بان اسرائيل عاصمة القدس لكن كان هناك اسباب كثيرة تمنعهم من الاعتراف العلني بذلك حتي لا تتوتر علاقة امريكا بالدول العربية وخاصة انها تربطها بهم مصالح اقتصادية كبيرة .. ولكن ترامب لم يفعل ذلك ووقع في احتفالية كبيرة ويقف وراءة نائبة مايك بنس ومعروف ان سياساته متهورة واصطدم بناس كثيرة جدا من اليوم الاول لتولية الرئاسة والشهر القادم سيمر علي تولية الرئاسة سنه كامله وولاؤة الشديد لليهود جعله يتعشم في تجديد فتره رئاسية ثانية له وخاصة ان ابنته اعتنقت اليهوديه وتزوجت من يهودي ويملك ابراجا تجارية تملا شوارع نيويورك عاصمة اليهود الثانيه وبالتالي معاملات هذا الرجل ساعدته ان يصل الي هذا المركز الكبير جدا من صفقات مع اليهود الذين طلبوا منه اعلان القدس عاصمة لاسرائيل في حال تولية رئاسة الولايات المتحدة الامريكيه وقد أوفي بالوعد واعتقد ان بعد زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية في القمة العربية الماضيه اصبح مطمئنا من ناحية العرب وابرم صفقات سلاح معهم وحيد الدول العربية وفي نفس الوقت عندما اعترف بالقدس عاصمة اسرائيل لم يبالي بغضب العرب واعتراضهم فمصالحهم معه اقوي من هذا الغضب وليس معني ان يعترف مع امريكا .. ثلاث او اربع دول بان القدس عاصمة اسرائيل هو ان يتيح ذلك خرق قرارات مجلس الامن فاعضاءة الدائمين ماعدا امريكا غير معترفين باسرائيل اساسا .. اذن القدس محمية بشرعية دولية وهذا في 192 دولة ولم يتغير وضعها عالميا ومعروف ان اسرائيل تسيطر علي المنطقة منذ عام 1967 وهذا لن يغير شيئا فكل الامور لازالت علي ماهي عليه .. لكن موقف الدول العربية اقليميا مهدد وخاصة بعد ثورات الربيع العربي في المنطقه .. فكرة التقسيم تم تنفيذها في معظم الدول العربيه والتي كان لديها ترسانه اسلحه ومخزون استراتيجي ضخم مثل سوريا التي اقيمت فيها قاعدة عسكرية روسية واصبح ايضا بشار الاسد تحت حماية الروس  وهو بمفردة يحارب عصابات مسلحة تحمل اسم جبهة النصرة وهي من صنع امريكا واسرائيل مثل داعش تماما .. كذلك كانت العراق وليبيا وحروب اهليه ومشروعات تقسيم جاري تنفيذها في اليمن ولبنان ونفذت بالفعل في السودان اذن كل ما يحدث هذا من اجل مستقبل اسرائيل الاقليمي في الشرق الاوسط .. ولا ننسي ابدا حادث مركز التجارة العالمي الذي قلب الموازين ضد العرب وكانت نقطة بدايه صنعها اليهود بطريقة غير مباشرة وصنعت امريكا نظام القاعدة عن طريق عميلها اسامة بن لادن كي يكون مدخلا لتنفيذ مخطط التقسيم علي مدي العشرين سنه الاخيرة حيث انه رجل يرتاد الجبال كيف له بقيادة مثل هذه الطائرات بهذه البراعه .. وكان الهدف من هذا المخطط هو دخول العراق والاستيلاء عليها وهو ما حدث بالفعل .

س : مصر هي الدولة العربية الوحيدة المتماسكة في الاقليم والمحافظه علي كيانها وهيبتها .. هل سلاح امريكا القادم ضد مصر سيكون الشباب  للمرة الثانية بعد فشل مخطط الربيع العربي بها علي يد  الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟

ج : المخطط الأمريكي الذي ظل ينفذ علي مدي عشرين سنه منذ 1999 حتي هذا العام وان امريكا الان بدات تعلن علي الملأ انها تضرب داعش .. فقد نشرت واشنطن بوست امس ان ادارة الحرب الاليكترونيه التي تشنها ضد داعش والان نحن دخلنا مرحلة جديدة وهم قد حققوا في المرحلة السابقه 80 في المية من اهدافهم فقد تقسمت الدول العربية والمرحلة القادمة هو تفتيت الدول التي لا زالت متماسكة مثل المملكة العربية السعودية والتي اصبحت تعاني اقتصاديا في الفترة الاخيرة وذلك بسبب حرب اليمن والعقود التي ابرمها ترامب مع العاهل السعودي والتي تساوي مئات المليارات حيث انه صرح في حملتة الانتخابيه ان السعودية مديونه لامريكا وسيسترد اموال بلادة من السعودية وقال انه سيسحب بترول السعودية منها مثلما حدث في العراق .. هو رجل مستفر ذو تصريحات مقيته لا يصح ان تصدر من حاكم او مسئول يفتقد الي الكياسة والدبلوماسية في الحديث كما ان نائبة يقف خلفة في كل خطبة والمفترض ان يكون رئيس الوزراء او وزير الخارجية .. الحقيقة ان الادارة الامريكيه حالها يصعب علي الكافر فهي لديها رئيس متهور ومتخبط مكروة من كل الفئات سواء كان الفنانين او الرياضيين او السياسيين .. مكروة من كل الشعب ايضا فلا نعلم هل سيكون مصيرة مثل كلينتون " فضيحة اخلاقيه " او " محاولة اغتيال مثلا " مثلما حدث مع ريجان .. ايضا الاوروبيين يتوقعون انه لن يستكمل فترته الرئاسيه بهذه الطريقة التي يتبعها

اما بالنسبه لوضعيه مصر بين الدول وتميزها في الاقليم فإن الجيش اتفق معك في انه الدرع الواقي لمصر وليس هو الوحيد بل ان الشعب هو الجيش .. مصر شعب يصعب هزيمته لانه شعب تذوب فيه كل الطوائف .. لا مجال للتفرق ونظام العشائر والقبائل مثل دولة ليبيا .. لا مجال للحروب  الطائفيه مثل لبنان .. ففي مصر تذوب الفروق بين المسلم والمسيحي فهناك وعي كبير ضد الفتنه الطائفية .

س : ما تحليلك للمشهد السياسي للعلاقات الدولية ما بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وخاصة انه يوجد مواقف تارة تكشف العداء ومواقف تارة تكشف تبادل مصالح ؟

ج : اولا كوريا الشمالية تستمد دعمها من الصين .. فمثلا في حرب فيتنام كان هناك دول تساعد فيتنام وهناك دول ضدها كذلك الاتحاد السوفيتي .. ترامب في حملته الانتخابية تحدث عن كوريا الشمالية وصرح انه ضد تسليحها العسكري والنووي وانه لن يسمح باستخدامهم القنبلة النووية فأخذ رئيس كوريا الشمالية الامر علي عاتقة واعلن انه لن يوجد في العالم شيئا يسمي امريكا ومن المعلوم ان كوريا الشمالية بها قناة واحده وراديو واحد لا مجال لحرية الاعلام كما لدي مصر ويلقي خطابة من خلال هذه القناة وليس علي مرأي ومسمع من مئات الجماهير اي انها تصريحات عنترية كبالونه اختبار للغرب وقياس رد فعلهم .. ورئيس كوريا الشمالية تسلح نوويا بمباركة امريكيه ثم بعد ذلك حصلت مصادمات وظهرت محطة ال CNN  واسميها محطة الكوارث وهي تشبه سياسة الجزيرة الي حد كبير وضخمت تبادل تصريحات ترامب مع رئيس كوريا الشمالية وكأن العالم علي ابواب حرب عالمية ثالثة .

س : ما رأيك في الخطوة الجريئة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي التركيز علي تسليح الجيش وتعاونه مع الجانب الروسي في هذا المجال  ؟

ج : ليس مع روسيا فقط ولكن هناك حاملتين طائرات كانتا في طريقهما الي روسيا وحصلت مصر عليهما بموجب الاتفاق التعاوني في المجال العسكري كذلك الاتفاق علي شراء طائرتين ميسترال في اطار الاتفاقيه المبرمه مع فرنسا في نفس المجال مع وزير الدفاع الفرنسي كذلك حصلت مصر علي غواصتين  جولف من المانيا وهناك اثنتين اخريتين متفق علي شرائهما وهو تعاون غير مسبوق .. كذلك التعاون مع روسيا في انشاء محطة الضبعه النووية .. ليس مهمه تسليح الجيش من اجل التصدي لما يحدث في سيناء ولكن من اجل حماية الحدود الغربية وقناة السويس وباب المندب وحماية حدودنا البحرية خصوصا بعد الاحداث المتوترة التي شهدتها اليمن .. كذلك هناك حقول غاز واماكن مليئة بالثروات وقاعدة محمد نجيب العسكرية التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يولية الماضي وكان معه المشير حفتر والشيخ محمد بن راشد امير دولة الامارات وسط احتفاليه كبيرة لانها من اهم القواعد العسكريه في مصر حيث انها تطل علي البحر المتوسط ولها دور كبير جدا وهو حماية السواحل الشماليه وحقول النفط والغاز أما بالنسبة لمجال التسليح النووي فهو للاغراض السلميه فقط واستخدام الطاقة وكنا نريد أن نلغي اتفاقيه منع انتشار النووي والدولتين التي ترعي استخدام النووي وموقعه عليهما هما امريكا واسرائيل ونحن لنا دور كبير جدا في منع انتشار السلاح النووي في المنطقة وهناك عمل جديد في مصر ووجود النووي هام في مصر لانها محاطة باالاخطار من دول الجوار التي بها توترات وصراعات مثل سوريا ولبنان والعراق واليمن وليبيا وايران ايضا حيث انها متفوقه في مجال التسليح النووي ... كذلك لابد لمصر ان تضاهي الدول المتفوقه في مجال التسليح العسكري وبخاصة اسرائيل فلابد ان نضارعها ونستورد احدث الاسلحة عالميا .

س : ما دور سيادتكم في مجال التنشيط السياحي بين مصر وبولندا ؟

ج : بحكم دوري كسفير فأنا لم اتواني لحظة عن الدعاية لمصر ودعوة المواطنين البولنديين لزيارة مصر حيث ان السفير عبارة عن خبرة مكتسبة في مجالات كثيرة جدا ولدية درجة عالية من الثقافه والوعي ويجيد اكثر من لغه وشاهد شعوب اخري وعادات اخري .. بالنسبه لبولندا يذهب ابناءها من السياح الي مرسي علم وكنت ايضا سفير في اوكرانيا كان السياح الاواكرانيين يذهبون الي شرم الشيخ بمعدل حوالي من 700 الف الي مليون في السنه ووقتها لم يكن لدينا ارهاب بالدرجة التي نراها حاليا بعدما ظهرت داعش وكان من السهل جدا تزويد طائرات الشارتر ونعمل علي حل مشاكل الناس وكان هذا بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ووزير السياحة اما الان فالوضع اصعب من ذي قبل فهناك جريدة الكبري البولندية قامت بعمل استطلاع رأي للجمهور فلم يوجد بولندي لم يزور مصر مثلما لم يوجد اوكراني لم يزر مصر .. فالبولنديين لا يحبون الروس ولا الاوكران فينزلون بمرسي علم اما الروس والاوكران ينزلون الي شرم الشيخ وبخاصة سياحة المنتجعات او سياحة الغوص او سياحة الشواطيء واعتقد انها اعلي انواع السياحة التي تدر دخلا كبيرا علي مصر مع احترامي لسياحة الاثار الفرعونيه والدينيه .. المهم اثار استطلاع الرأي هذا سؤالا كالتالي : ما الذي يمنعك من زيارة مصر وكان هناك ثلاث اختيارات وهم 1 . الارهاب ..2.. سلامة الطيران ..3.. الفساد والرشوة .. فجاء الاستطلاع انه اكثر من 70 في الميه من الجمهور اجابوا بسلامة الطيران .. وخاصة بعد حادث الطائرة الروسية يوم 30 اكتوبر 2015 والتي اثرت بشكل كبير علي انتظام حركة السياحة في مصر كما ان الرئيس بوتن عندما نزل الي مطار القاهرة تأكد من سلامة الطيران والمكان الذي سيحل ضيفا عليه لان ما حدث افقد مصر الثقه نوعا ما بالنسبة للدولة التي وقع عليها الضرر وانا لا اعتقد ان السياحة ستنتظم وتزدهر قبل الصيف القادم وذلك بسبب ان هذا التوقيت سيشهد انتهاء العمليات العسكريه في سوريا وانسحاب شبه كامل والروس يعرفون جيدا ان مطلب مصر تجاههم هو تجديد الثقة وانعاش حركة السياحة خاصة ان هناك 5 مليون سائح  كانوا يأتون الي مصر كل عام اما هذا العام فيأتي فقط ربع مليون وكلها من دول مثل تركيا واليونان وغيرها ولن تنشط السياحة قبل ان تنتهي العمليات العسكرية ضد الارهاب في سيناء .

س : ما الرسالة التي توجهها الي الجالية المصرية مع بداية العام الجديد ؟ وما رأيك في آداء السفير هشام النقيب قنصل مصر في نيويورك ؟

ج : لابد ان تلتفوا وتلتحموا اكثر في كل وقت وليس المناسبات فقط فهذا شيء داخلي ينبع من داخل كل فرد فيكم والقنصليه ليست الا عامل مساعد في حالة وجود استعداد لذلك وهي المظلة التي يتوحد تحتها المصريون بالخارج جميعا فيجب ان تساعدوا القنصليه علي اداء مهامها بشكل جيد ومشرف فالعالم كله يرانا من سلوكياتنا وطريقة التعامل كل منا للاخر ومن ثم يحكم علي الدولة كلها وليس علي ابناء الجالية فقط فهم صورة مصغرة من مصر أما بالنسبة لأداء قنصل مصر في نيويورك هشام النقيب فقط اقول له انك متميز في عملك استمر ارسل تحياتي اليك واطلب منك ان تنشيء اتحادا فيدراليا لكل الجاليات المصريه بكل الولايات المتحده الامريكيه لتشريف اسم مصر ورفع اسمها عاليا .. اتمني لك كل التوفيق وارسل تحياتي لجريدة صوت بلادي منبر المصريين بالخارج واشكر الاستاذ محب غبور علي استمرار دعمه اعلاميا للجاليه وعلي جهودة ومساعيه المشكورة لتوحيد صوت الجاليه المصرية من خلال الموائد الجماعيه التي يقيمها علي شرفة .. انت انسان وطني مخلص وفخور بك وبكل المصريين الشرفاء من امثالك ..