خلال مؤتمر مكافحة التطرف بالإسكندرية.. تهانى الجبالى: انتخابات الرئاسة ليست مسرحية ونحن فى حالة حرب.. الغزالى حرب: السيسي سيفوز بنسبة ساحقة وأرفض ترشح الشخصيات الهلامية.. وأبو سعدة: قوانين الإلحاد تخالف الدستور


الإسكندرية - جاكلين منير

انطلقت صباح اليوم جولة جديدة من الحوار، فى إطار المؤتمر السنوى الرابع لمواجهة التطرف تحت عنوان "الفن والأدب فى مواجهة التطرف" الذى تنظمة مكتبة الإسكندرية، فى الفترة من 28 إلى 30 يناير الجارى، ويحضره نحو 300 مشارك من مصر وبقية الدول العربية فضلا عن بعض المشاركين الاجانب من أوروبا وأسيا وأفريقيا.

المشاركون فى المؤتمر (1)
المشاركون فى المؤتمر 

 

وانعقدت الجلسة الأولى من اليوم الثانى للمؤتمر تحت عنوان "الثقافة والتقدم فى العالم العربى" برئاسة الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، ومشاركة عدد من المفكرين بالدول العربية، حيث شارك كل من يوسف شقرة من الجزائر، نجم والى من العراق، نيفين مسعد من مصر، وعبد السلام الطويل من المغرب ودانيال الحويك من لبنان.

 

من جانبها قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق ومؤسس التحالف الجمهورى، إن الانتخابات الرئاسية ليست مسرحية كما يشيع، فالشعب المصرى سيقول كلمته بها.

المشاركون فى المؤتمر (2)

المشاركون فى المؤتمر 

 

وأضافت الجبالى، فى تصريحات صحفية على هامش فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر مكافحة التطرف الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، اليوم الإثنين، أنه علينا أن نسأل أنفسنا، هل هناك قادة سياسيين حقيقيين؟ وهل هناك حالة سياسية حقيقة أو أحزاب سياسية حقيقية؟ وهل عندنا قادة قادرون على قيادة الجماهير؟، مؤكدة على أنه فى حالة وجود ذلك سوف يوجد مشهد سياسى مختلف، قائلة: "مصر فى مرحلة حرب ومرحلة استثنائية فى تاريخها ومرحلة انتقالية وتأسيسية".

 

وأوضحت نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق ومؤسس التحالف الجمهورى، أن المشهد الذى يحدث حولنا يستدعى أن يكون هناك رؤية وطنية شاملة لإعادة النظر فى الحياة السياسية المصرية، وفى الحالة الحزبية ووضع خطة وطنية لتطويرها.

وأكدت الجبالى، على أن القضية ليست قضية الرئيس عبد الفتاح السيسى، مضيفة: "فبعض الناس تصفى حسابات مع الرئيس وهى واهمة، لأنه لم يكن مرشحا رئيسا، بل كان قائد الجيش الذى استدعاه الشعب المصرى لقيادة الأمة، لأنها كانت فى حالة خطر ومازال هذا الاستدعاء قائما".

 

وأشارت نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق ومؤسس التحالف الجمهورى، إلى أن مصر فى حالة حرب، قائلة: "من لا يعرف أن وطنه فى حالة حرب فهو مغيب الوعى، لأن الواقع يؤكد على أن كل قضايا الأمن القومى مفتوحة على مصراعيها أمام المخاطر من الشرق إسرائيل والحرب على الإرهاب"، متابعة: "نخوض حرب التحرير الثانية بعد حرب 73، وأن المجرم الحقيقى هو التحالف الصهيو أمريكى من أجل تهويد الدولة واستكمال المشروع الصهيونى على جثة الأمة العربية، هذا ما يحدث فى سوريا ذراع أمننا القومى وفى ليبيا التى تعتبر ظهر مصر والسودان ومتابع النيل والتى تعد مصدر الشريان الذى يروى مصر".

المشاركون فى المؤتمر (4)

المشاركون فى المؤتمر 

 

وشددت الجبالى، على ضرورة إعادة بناء الدولة المصرية من خلال رؤية سياسية واقتصادية وثقافية، وأن هذا البناء ليس ملك لفرد، فالرئيس أحد الأدوات والباقى هو مسئولية المجتمع المصرى.

 

قالت نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق ومؤسس التحالف الجمهورى، إن التطرف والإرهاب ليس مجرد فقط حمل السلاح فقد يكون تطرف فكرى أو اقتصادى أو معنوى.

 

وأضافت المستشارة تهانى الجبالى، أن هناك العديد من القوانين تتم وضعها فى ظروف معينة، مؤكدة على أن قوانين وجدت للحظات تاريخية ولفترة زمنية محددة، وهناك أيضا قوانين معطلة.

المشاركون فى المؤتمر (3)

المشاركون فى المؤتمر 

 

فيما قال الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس لجنة العفو الرئاسى عن الشباب المحبوسين، إنه ليس سعيدا بما يحدث فى سباق الانتخابات الرئاسية، رغم تأكده من نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات بنسبة ساحقة.

 

وأشار حرب، فى تصريحات صحفية على هامش، مؤتمر "مواجهة التطرف والإرهاب" المنعقد بمكتبة الإسكندرية، إلى أن الرئيس السيسى له إنجازات كبرى لا يمكن التقليل منها،مضيفًا: "يكفيه أنه خلص مصر من حكم الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى كم المشروعات العملاقة التى لا يمكن التقليل منها".

 

وتابع رئيس لجنة العفو الرئاسى عن الشباب المحبوسين: "نأمل أن يستكمل الرئيس المسيرة فى الفترة القادمة بكل المجالات السياسية والاقتصادية وإعادة الحياة للمجال السياسى والحزبى".

 

وانتقد الغزالى حرب، ظهور بعض الشخصيات الهلامية التى اتجهت للترشح للرئاسة أمام الرئيس، فهذا لا يليق، فمصر أجل وأقيم من أن يحدث هذا بها، مؤكدًا على أن الرئيس يحظى بشعبية كبيرة رغم القرارات الاقتصادية الصعبة التى اتخذها فى إطار الإصلاح الاقتصادى والتى تعد من أهم القرارات التى اتخذها السيسى لأنها تصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى، مضيفًا: "القرارات الاقتصادية كانت ضرورية وهامة فى مجال الإصلاح ولم يتحل أى رئيس سابق بالشجاعة لاتخاذها، الأمر الذى استغلته القوى المعارضة للتلاعب بشعبيته لكنهم فشلوا".

 

ومن جانبه، قال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن تشريعات البرلمان حول قانون تجريم الإلحاد، تتناقض مع الدستور الذى تم وضعه فى 2014 الذى حافظ على قيم حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن مشروع قانون الدخول على شبكة التواصل الاجتماعى يخالف الدستور أيضا فى مجال حقوق الإنسان.

 

وأوضح أبوسعدة، أن نظرية الانفتاح سيكون الأفضل مع عدم مخالفة الدستور المصرى الذى عزز من حرية الرأى والتعبير، مؤكدًا على أن هناك محاولة لتقييد النصوص الدستورية لحقوق الإنسان تحت عنوان مكافحة الإرهاب.

 

جاء ذلك خلال جلسة الثانية بعنوان "الوعى القانونى" الذى تديرها المستشار تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق ومؤسس التحالف الجمهورى، فى إطار المؤتمر السنوى الرابع لمواجهة التطرف الذى يعقد فى مكتبة الإسكندرية.

 

وقال سليمان عبد المنعم، أستاذ القانون الجنائى بجامعة الإسكندرية، إن القانون آخر أداة فى مكافحة التطرف والإرهاب، لأنها أمر اجتماعى فلابد من أن يتم وضع القضية فى إطارها الحقيقى، مضيفًا أن التطرف هو التعصب فى شىء يؤذى المجتمع.

 

وأشار عبد المنعم، إلى أن لابد من مواجهة التطرف والإرهاب من خلال مسارات جرائية جديدة من أجل الملاحقة القانونية، فالأمر يحتاج إلى إرادة وجهد دولى لملاحقة جرائم الإرهاب والتطرف.

 

وتحدثت دانيال الحويك من دولة لبنان، عن المعوقات التى تعوق تقدم المرأة فى الوطن العربى، مشيرة إلى أنه خلال الفترة الأخيرة شهدت تقدم خجول فى تقدم المرأة سواء على صعيد المشاركة السياسية أو المشاركة فى صنع القرار، حيث تشهد لنا نسبة مشاركة أكبر مع تراجع نسبة الأمية بين النساء بالرغم من ذلك هناك نسبة مرتفعة فى معدل البطالة بين النساء فى لبنان مقارنة بالرجال.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع