أول محل بلاى ستيشن للبنات فقط بقنا.. صاحبة المحل: كنت مترددة وخايفة من فشل التجربة.. الفتيات: حطمنا قيود العادات التى فرضتها علينا الدراما المصرية.. ويؤكدن: الحرية لازم تكون منضبطة والبنات يقدروا يعملوا أى حاجة

قنا - وائل محمد

هناك ألعاب يٌقبل على لعبها الذكور أكثر من الفتيات، لكن مع التطور أصبحت الفتيات تمارس كافة الألعاب التى كان متعارف الأقبال عليها خاصة كرة القدم، وممارسة العاب القوى، لكن دخول البنات فى كافة الألعاب أصبح شىء عادى لكن فى الصعيد يخلف هذا الامر كثيراً.

 

البداية كانت مع لعبة "البلاستيشن" بإعلان أفتتاح أحد المحلات لإستقبال الفتيات متخصص للفتيات تمارس البنات لعب "البلاستيشن" وذلك خروجًا عن المألوف في مجتمع الصعيد، يفرض قيودًا صارمة على المرأة، فى كافة تحركاتها وتنقلها فى التعاملات اليومية، خاصة أن العائلات والقبائل الصعيدية، لاتقبل تلك الامور ويعتبرونه أمراً معيباً.

التحدى مع صاحب المحل الذى قرر أن يفعل نظرية تخصيص محل للفيتات الراغبين فى ممارسة لعبة "البلاستيشن" فى محاولة للتغير والتغلب على تلك العادات القديمة، وهل ستنجح التجربة خاصة أنها الأولى فى محافظة معروفه بفرض قيود على المرأه، لكن بمجرد الترويج لها فى الجامعة وعبر صفحات التواصل الإجتماعى الفيس بوك وجدت الفكرة رواجاً بين الفيتات فى خاصة أن إدارة المحل وضعت قيود بمنع الأختلاط بين الرجل والمرأة مما أعطى ثقة كبيرة من جانب بعض أولياء الأمور فى السماح لهم فى ممارسة "البلاستيشن".

 

"اليوم السابع" أنتقلت إلى أول محل "بلاستيشن" والذى يقع فى شارع مبنى "محافظة قنا"حيث التقينا بإدارة المحل وتدعى مدام وفاء ، والذى أكدت أن الفكرة بدأت تروادها عندما قرر محافظ قنا الأسبق أن يخصص يوم لدخول الفتيات السينما مما شجعها على خوض التجربة، الفكرة رائعة، ولاقت استحسان جميع الفتيات فى محافظة قنا.

 

وأضافت: " كنت مترددة فى تطبيق الفكرة، و كان فى أصرار من بناتى انهم عاوزين يلعبوا "بلاستيشن" مع صديقاتهم فكان هناك صعوبة خاصة أن يكون في "صبيان وبنات" فى المحل فى وقت واحد، ومع أصرارهم فكرت فى تخصيص ساعات معينة لكن وجدت أقبال شديد فقمنا بتخصيص 3 أيام من كل أسبوع وحرصنا على أن يكون للمكان قوانينه، وفرنا كل المناخ اللي يخلي الفتيات والبنات قاعدين براحتهم، مع وجود فرض أمن يمنع الشباب من الدخول للمحل فى الأيام المخصصة لهم.

ألتقينا بعض الفتيات فى اعمار سنية مختلفة تتجاوز اعمارهم فى مكراحث الثانوة والجامعة والإعدادى جميعهم اكدوا أنهم سعداء بتطبيق الفكرة، خاصة أن محافظة قنا، البنت يوضع عليها قيود، ولاتستطيع ممارسة الرياضة التى رغب فيها أو تحبهها، ففكرة وجود محلا بلاستيشن للفتيات شجعنا كثيراً للذهب إليه.

منى أحمد 19 سنة أكدت انه سعيدة لأنها كانت أن يأتى اليوم أن تلعب اللعبة المفضلة إليها مع صديقاتها من البنات، وأن يبتعدوا عن النظرات التى يطلقها الرجال خاصة فى الصعيد على الفتاه التى تفعل شىء خارج عن المألوف، لكن تفكير احد المحلات بتخصيصه للبنات فقط يجعلنى سعيدة بهذه التجربة، خاصة ان قنا طبقت فى عهد اللواء عادل لبيب الأسبق تجربة حمام سباحة خاصة بالفتيات، وتخصيص يوم فى السينما.

وعلقت شيماء سعيد طالبة بكلية حقوق:" تجربة جميله نتمنى تطبيقها فى كافة المجلات خاصة أن فكرة أن البنات متقدرش أصبحت غير موجوده ونشاهد البنات فى جميع دول العالم يلعبون كافة الألعاب خاصة التنس وكرةو القدم والألعاب الثقيلة، ومفيش فرق بين بنت وولد، البنت تمتلك القوة والإرادة والعزيمة، وده سيتحقق أذا وضعت الدولة العنصر النسائى فى أجندتها.

وقالت الطفلة ميادة أن مبسوطة لانى المكان للبنات فقط، وبنلعب أنا وأصحابى ونفسى البنات تلعب كل حاجدة بتحبها،وأن يوم الجمعة هو يوم مفتوح ليا بابا بيجبنى الععب مع صديقاتى.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع