"اليوم السابع" الأفضل ثقافيا فى رسالة ماجستير حصلت على "الامتياز" بجامعة عين شمس.. الباحثة: يتميز بالتحليلات والتفسيرات وعمق المعالجة والموضوعية.. وتؤكد: تنوع المصادر الإعلامية فى عرض القضايا

كتب أحمد إبراهيم الشريف

منحت كلية البنات قسم الاجتماع شعبة الإعلام بجامعة عين شمس المعيدة الباحثة سمر أحمد حسانين، أمس، درجة الماجستير بتقدير امتياز، وذلك بعد مناقشة رسالتها المعنونة بـ"معالجة المواقع الإخبارية للقضايا الثقافية" والتى أكدت الباحثة فى نتائجها أن "اليوم السابع" جاء فى مقدمة مواقع الدراسة اهتمامًا بتناول القضايا الثقافية، وقالت الباحثة فى الرسالة إن قسم الثقافة بالموقع تميز بتقديم موضوعاته بالتحليل والتفسير، كما تميز بعمق المعالجة والموضوعية ودقة البيانات، وأكدت الدراسة أن مؤسسة الأهرام "بوابة الأهرام" جاء فى المرتبة الثانية وجاءت بوابة الوفد فى المرتبة الأخيرة من بين مواقع الدراسة من حيث اهتمامها بالقضايا الثقافية.

 

عقدت مناقشة الرسالة، أمس، فى تمام الساعة التاسعة صباحا، بقاعة المؤتمرات بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية بجامعة عين شمس، حيث قام كل من الدكتور وائل إسماعيل عبد البارى، أستاذ الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس، ورئيس قسم الاجتماع بالكلية، والدكتور سليمان سالم صالح، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور حسن أحمد الخولى، أستاذ الاجتماع والإنثروبولوجيا،  والدكتور عبد الرحيم درويش، أستاذ الإعلام بجامعه دمياط بمناقشة الباحثة ومنحها الدرجة.

 

وكانت الأهمية التى سعت لتحقيقها الباحثة هى "الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث والدراسات الإعلامية التى تهتم بدراسة قضايا الإعلام وتأثيره فى المجتمع المصرى فى ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة وربطها بالقضايا المهمة والمؤثرة فى المجتمع خاصة القضية الثقافية، كذلك الأهمية المعرفية والتطبيقية للموضوع فى تحديد نوعية مضمون المادة التحريرية الثقافية الخاصة بالقضايا الثقافية التى تنشرها المواقع الإخبارية الإلكترونية داخل المجتمع المصرى، كذلك  تفيد صانعى القرار فى معرفة أهم القضايا الثقافية للشباب فى المجتمع، الأمر الذى يفيدهم فى التفاعل مع هذه الفئة المهمة فى المجتمع.

وقالت الباحثة إن المواقع الإخبارية تعد شكلاً من أشكال الإعلام الجديد الذى يقبل عليها عدد كبير من الجماهير خاصة الشباب وهو الجمهور الأكثر احتياجًا لتدعيم قيمة الانتماء والهوية الثقافية، ذلك بما لديها من قدرة على القيام بدورها الأساسى المتمثل فى توفير المعلومة بما يقدم الحلول ويساعد القارئ على استيعاب المستجدات والأحداث فى المجالات والأنشطة الثقافية كل، والتعرف على سمات المضمون الثقافى فى الأقسام الثقافية وخصائصها ومدى قدرتها على عكس الحركة الثقافية أم أن هناك تأثيرًا من قبل القائمين على تلك المواقع حول ما ينشر فى تلك الأقسام الثقافية.

ومن هنا تتجسد إشكالية الدراسة فى تغطية القضايا والموضوعات والفعاليات الثقافية، وذلك بالتعرض للمعالجة الصحفية تجاه القضايا والموضوعات حتى يتم التعرف على نسب القضايا ومدى تطورها، وتم اختيار عينة المواقع الإخبارية المصرية لمعرفة أوجة التغطية ودور المواقع تجاه تلك القضايا فى إطار حراسة البوابة الإعلامية للصحفيين تجاه هذه القضايا وإطار النظرية النقدية الثقافية.

 

وطرحت الرسالة عدة تساؤلات من خلال الدراسة منها

 

1- ما القضايا والموضوعات الثقافية التى أثيرت فى الأقسام الثقافية فى المواقع "عينة الدراسة" خلال الفترة الزمنية المحدَدة؟

2- ما نوعية المصادر التى اعتمدت عليها مواقع "اليوم السابع وبوابه الأهرام والوفد" فى تقديم القضايا والموضوعات الثقافية الخاضعة للتحليل؟

3- ما المصادر التى اعتمد عليه الصحفى فى عرض القضايا الثقافية ومعالجتها بمواقع الدراسة "اليوم السابع وبوابه الأهرام والوفد" الخاضعة للتحليل؟

4- ما أهداف المادة الصحفية فى عرض ومعالجة القضايا والموضوعات الثقافية فى المواقع الإخبارية "اليوم السابع وبوابه الأهرام والوفد"؟

 

وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج منها

 

إلى أن اهتمام مواقع الدراسة بالموضوعات المتعلقة بالقضايا الثقافية تركزت على قضية التنمية الثقافية؛ فاحتلت مقدمة الاهتمامات فى مواقع الدراسة الخاصة والحكومية والحزبية، تليها فى الترتيب من حيث الأهمية قضية الهوية الثقافية التى جاءت فى المرتبة الثانية، أما قضية التراث الثقافى المادى فقد شغلت المرتبة الثالثة من حيث اهتمام مواقع الدراسة،  ثم جاءت فى المرتبة الرابعة القضايا الخاصة بالفكر الدينى والقضايا الخاصة بحرية الرأى والتعبير، أما عن المرتبة الخامسة الأخيرة  فاحتلتها القضايا الاجتماعية من بين القضايا الثقافية التى تناولتها مواقع الدراسة خلال فترة التحليل.

- من حيث قوالب التحرير: كان أكثر القوالب التحريرية المستخدمة فى عرض القضايا الثقافية بمواقع الدراسة هو الخبر بنسبة (23.5%)، ويمكن تفسير هذه النتيجة بتساوى قوالب التحرير من حيث الخبر، وبالتالى يؤدى الخبر دورًا مهمًا فى الحياة الاجتماعية للأفراد، فهو الأساس الذى تبنى عليه أحكامهم وتصوراتهم حول العالم المحيط بهم والتى هى أساس المعرفة والتعبير، وكما أنه يهم الجمهور ويزيد معرفته لكى ينسجم مع العالم المحيط به.

 

تنوعت المصادر الإعلامية التى استخدمت فى عرض القضايا الثقافية ومعالجتها ما بين كتُاب صحفيين، ووكالات الأنباء، ومواقع تواصل اجتماعي؛ حيث إن أكثر فئة جاءت فى مصادر المواقع –عينة الدراسة– فى عرض القضايا الثقافية ومعالجتها هى " كاتب صحفي" بنسبة (24.4%) نظرًا لأنه على درجة عالية من الوعى والنضج والخبرة الصحفية التى تميزهم من غيرهم من فئة المحررين، ولهم من التأثير على الجمهور من خلال كتاباتهم اليومية أو الأسبوعية الثابتة الخاصة بهم