"مستشفى 57357 بترفض الحالات وفيها محسوبية وواسطة" جملة اعتادنا على قراءتها على صفحات فيس بوك كل عام فى رمضان، مع وضع صورة إنسانية لأب يحمل ابنته المريضة أمام باب المستشفى، ومن هنا تنهال التعليقات السلبية على إدارة المستشفى وتعاملها مع الأهالى.
اﻋﺮﻑ الحقيقة كما يرويها أهالى المرضى أﻭﻻ.. ﺛﻢ علق ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ.. مستشفى 57357 يستقبل يوميا الحالات المرضية دون تفرقة بين الطبقات أو وجود وسطاء، ذلك ما قاله أهالى الأطفال المرضى بالمستشفى الذين يأتون من المحافظات المختلفة لتلقى العلاج، أثناء حديثهم مع "اليوم السابع".
مريم فى المستشفى دون انتظار الدور
"جوزى بيشتغل عامل فى فرن ومكنتش هقدر أعالج بنتى بس الحمد لله مستشفى 57357 وفرت لنا كل حاجة" هكذا تحدثت والدة مريم محمد على حيث قالت "اكتشفت مرض ابنتى فى مستشفى الدمرداش ووصف لى الأطباء مكان المستشفى، وأخبرونى أنها تعالج المرضى بالمجان، ذهبت للمستشفى وتم تحويلى على غرفة العيادات للفحوصات والتحاليل، وتم قبول الحالة وعلاجها فى المستشفى فورا دون انتظار دور.
وأضافت "الحمد لله انتهت ابنتى من فترة العلاج الكيماوى وبدأت فى مرحلة المتابعة والعلاج الطبيعى، ونذهب للمستشفى 3 أيام فى الأسبوع للمتابعة والاطمئنان على الحالة".
وتابعت يزداد عدد المرضى فى المستشفى يوميا ويجب أن نلتمس العذر للمستشفى حال تأخير أى حالة لأنه من الطبيعى دخول الحالات الصعبة أولا، لكنها لن ترفض أى حالة كما يقال ويتردد على السوشيال ميديا، فأنا يوميا أرى وجوها وحالات جديدة فى المستشفى ومن جميع المحافظات والقرى.
57357 علاج ودعم نفسى
"أول ما دخلت العيادة عشان أكشف حجزونا على طول لأن حالة بنتى كانت صعبة"، هكذا بدأت والدة مهرائيل مجدى حديثها لـ"اليوم السابع" قائلة "عندما علمت أن ابنتى تعانى من سرطان فى الغدد الليمفاوية، وأنا فى حالة صدمة وذهول، وليس لدى وعى بطبيعة المرض وطرق علاجه، أصبت بالإحباط الشديد حتى دلنى أهل الخير على مستشفى 57357 وأنها تعالج السرطان بالمجان، خصوصا أن ظروفنا لا تسمح بتكاليف العلاج.
وأضافت بالفعل ذهبت للمستشفى وكانت حالة ابنتى صعبة جدا وفوجئت بالاهتمام والرعاية وحجزولى فى الغرفة فورا وبدأت رحلة العلاج، الحمد لله ابنتى فى تحسن والمستشفى توفر لها كل سبل الرعاية والاهتمام والدعم النفسى من خلال ورش الفن والرسم والتلوين والحفلات الترفيهية، ولا يشعر الأطفال بألم جرعات الكيماوى، فضلا عن ذلك توفر وجبات وغرف للمريض والمرافق.
من بور سعيد لـ57357
"من القرى والمحافظات وكل الطبقات 57357 تستقبل الحالات" محمد إيهاب واحد من أهالى محافظة بورسعيد اكتشف أهله أنه يعانى من سرطان القدم عندما ظهر ورم شديد فى قدمه وعلى الفور اتجهوا إلى المستشفى لتلقى العلاج، وعن تفاصيل دخولهم المستشفى قالت والدة محمد لـ"اليوم السابع" بعد اكتشاف مرض السرطان سافرنا إلى القاهرة للحجز فى مستشفى 57357، وفيها تم فحص ابنى وعمل الأشاعات والتحاليل اللازمة وقال لى الأطباء أنتظر الرد لحجز ابنك فى المستشفى وبعد 3 أيام اتصلت إدارة المستشفى وبلغتنا أن نذهب للمستشفى لبداية العلاج.
وأضافت المستشفى تهتم بالأطفال وتخفف عنهم ألم الكيماوى من خلال الدعم النفسى، فلم تكن بالنسبة للأطفال مستشفى لتلقى العلاج فقط لكنها عبارة عن حديقة متنوعة فيها الفقرات والألعاب والحفلات والوجبات التى يفضلها الأطفال، كما أنهم يوفرون سبل الراحة للأهالى المرافقين لأبنائهم، فهناك طبيبة نفسية تمر على الغرف كل فترة لتتحدث مع المرضى وتدعمهم نفسيا.
زينة وفرحة فى 57357
"مستشفى 57357 دى بتاعتى"، هى الجملة التى ترددها رنا دائما فهى واحدة من المرضى فى المستشفى، فتتعامل رنا مع 57357 على أنها بيتها الثانى بل بيتها الأساسى، فهناك تستجيب للعلاج وتلعب وتفرح مع أصدقائها فى جو ملئ بالبهجة بعيدا عن أجواء المستشفيات المعتادة.
وعن دخول رنا للمستشفى قال والدها لـ"اليوم السابع" مستشفى 57357 من أفضل مستشفيات علاج السرطان فى مصر، حيث إنها وفرت للأطفال كل ما يحتاجونه وأكثر فبالنسبة للأطفال هى بيت السعادة على الرغم من ألم الكيماوى الذين يتعرضون له كل فترة، حتى فى رمضان يعيش الأهالى والأطفال حالة من البهجة بسبب زينة رمضان فى المستشفى والإفطار الجماعى اليومى للأطفال وتوزيع الفوانيس والألعاب وعدم شعورهم بالنقص أو الحرمان.
وأضاف لم اواجه أى صعوبة فى دخول ابنتى المستشفى فبعد الفحص والإشاعات بدأت العلاج فى المستشفى مباشرة دون انتظار دور، مستشفى 57357 رحمة من رحمات ربنا.
من معهد الأورام لـ57357
"رحت أعالج ابنى فى معهد الأورام ومرتاحتش والناس نصحونى بمستشفى 57357"، هكذا بدأ والد عبد الرحمن حديثه لـ"اليوم السابع" حيث قال "لم نعرف من قبل ما هو السرطان حتى أصيب ابنى به ومن هنا وأنا حائر بين المستشفيات والبحث عن أفضل الأماكن لعلاجه وإنقاذه من المرض حتى ذهبت به لمستشفى معهد الأورام، لكننى لم أرتاح للمعاملة وطريقة العلاج ونصحنى البعض بأن اتجه لمستشفى 57357 حيث إنها توفر العلاج والفحوصات وكل شىء مجانا، وبالفعل ذهبت للمستشفى ولم أجد أى صعوبة فى دخول ابنى على عكس الدارج، فبعد فحصه تم قبوله فى نفس اليوم وبدأ رحلة العلاج".
وأضاف لم أرى عن انتظار الحالات أو رفضها كما يقال فالمستشفى على كفاءة عالية ومن أفضل مستشفيات السرطان فى مصر فهناك مراكز خاصة وبمبالغ كبيرة لا تستقبل الحالات بسبب قلة الإمكانيات، والحمد لله ابنى فى تحسن ونذهب الآن كل فترة للمتابعة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع