من المسئول عن إذاعة أذان المغرب بالإسكندرية قبل موعده ؟.. نائب يطالب بإقالة قيادات الإذاعة.. واختلاف فى آراء علماء الأزهر.. عضو بفتوى المشيخة: المواطنون ليس عليهم قضاء.. وآخر: لا يتحملون إثم ولكن القضاء واجب

أثارت واقعة بث أذان المغرب قبل موعده التى حدثت فى الإذاعة المصرية بالإسكندرية، جدلا كبيرا بين الأوساط الدينية والسياسية ، وذلك بعد أن كلفت رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية، بإعداد تقرير حول ملابسات الخطأ الذى حدث بإذاعة الإسكندرية المحلية وتسبب فى إذاعة أذان المغرب الأربعاء قبل موعده، بينما طالب أحد النواب بإقالة المتسببين فورا ، بينما اختفلت آراء علماء الأزهر حول هذه الواقعة بين قضاء اليوم أو عدم قضائه.

أصدرت الإذاعية نادية مبروك، رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية، قرارا بإعداد تقرير حول ملابسات الخطأ الذى حدث بإذاعة الإسكندرية المحلية وتسبب فى إذاعة أذان المغرب اليوم قبل موعده بحوالى سبع دقائق، الأمر الذى أثار استياء المستمعين وأربك الكثيرين من الصائمين الذين يفطرون على أذان الإذاعة.

ونشرت الصفحة الرسمية للإذاعة المصرية عبر صفحتها على "فيس بوك"، بيانًا أكدت فيه أن نادية مبروك، رئيس الإذاعة اتصلت بإيمان فتح الله مدير عام إذاعة الإسكندرية لمعرفة ملابسات الخطأ المهنى الذى حدث على الهواء، وكلفت بإعداد تقرير حوله تمهيدًا لإحالة فريق العمل للتحقيق لمعرفة الشئون القانونية لمجازاة المتسبب فى هذا الخطأ الفادح.

يذكر أن فريق عمل فترة الإفطار بإذاعة الإسكندرية قد أذاع أذان المغرب قبل موعده بسبع دقائق ولم ينتبه أحدهم للخطأ الذى حدث، ليتم الاعتذار عنه، والمعروف أن مسئولية إذاعة المواد الإذاعية تقع على عاتق فنى الصوت ومذيع الفترة ومخرج التنفيذ والذين لم ينتبهوا جميعًا للخطأ ليعتذروا عنه.

ومن جانبه قال حسنى حافظ ، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية ، إن ما حدث فى واقعة الإذاعة فى الاسكندرية والذى  تسبب في إذاعة آذان المغرب، اليوم، قبل موعده بحوالي 7 دقائق ، يؤكد أن هناك إهمالا جسيما فى المؤسسة ، ولابد من أن يتم تغيير فورى لكل المتسببين فى الواقعة ، والتحقيق السريع فى هذا الأمر .

وأضاف عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هؤلاء تسببوا فى إفطار محافظة كاملة بها أكثر من 5 مليون مواطن ، فكل هؤلاء فى رقبتهم ويتحملون وزرهم ، نتيجة لإهمال العاملين فى الإذاعة ، ولابد على المسئولين فى الهيئة الوطنية للإعلام اتخاذ اللازم والاستغناء عن هؤلاء العاملين فورا بدون تردد.

واختلفت آراء علماء الازهر الشريف ، قال الشيخ صالح عبد الحميد ، عضو لجنة الفتوى بالمشيخة، إن صيام أهل الأسكندرية صحيح ، ولا يلزمهم صيام يوم آخر ، لأنهم أفطروا بعد غروب الشمس ، وبناء على الآذان الذى أقيم فى المحافظة التابعين لهم .

وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر فى تصريح لـ"اليوم السابع" : ليس عليهم إثم ولا وزر، وصيامهم صحيح ، ولا يوجد به أى مشكلة أو خطأ ، ومن يتحمل الخطأ هو من قام بفعل هذه الواقعة التى أفطر عليها المسلمون فى المحافظة، ولا يتحملون هم الإفطار قبل موعده .

 بينما يرى الشيخ أحمد المالكى، الباحث الشرعى بالأزهر الشريف، إن هؤلاء المسلمين الذين أفطروا على خطأ من الإذاعة المصرية فى الإسكندرية ليس عليهم إثم ، ولكن لابد عليهم من قضاء يوم آخر، وذلك لأنهم علموا بالخطأ الذى وقع ، ومن لا يعلم ذلك فليس عليه قضاء لأنه لا يعلم ذلك .

واضاف الباحث الشرعى بالأزهر الشريف فى تصريح لـ"اليوم السابع" إن من أفطر ظانا غروب الشمس ، ثم تبين له أنها لم تغرب ، فعليه القضاء ، وهذا رأى جمهور العلماء  ، وهناك حديث عنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ : أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ غَيْمٍ ثُمَّ طَلَعَتْ الشَّمْسُ ، قِيلَ لِهِشَامٍ : فَأُمِرُوا بِالْقَضَاءِ "، فهذا يؤكد أنهم لابد عليهم بقضاء يوم عن هذا اليوم الذين أفطروا فيه بالخطأ ولكن ليسوا آثمين ولا يتحملون وزر ، ومن يتحمله هو من أخطأ فى الواقعة.

واشار المالكى  الى أن من أفطر ظانًّا منه أن الشمس قد غربت ، ثم تبين له عدم غروبها، كما حدث مع أهل الأسكندرية أمس بسبب رفع الآذان قبل المغرب بسبع دقائق ، فعليه القضاء ولا إثم عليه بحسب قول جمهور أهل العلم .