"رغد" تقاوم سرطان الدم لعام ونصف بكرسي متحرك.. ووالدتها: جرعات الكيماوي الأكثر ألمًا

"رغد" تقاوم سرطان الدم لعام ونصف بكرسي متحرك.. ووالدتها: جرعات الكيماوي الأكثر ألمًا
"رغد" تقاوم سرطان الدم لعام ونصف بكرسي متحرك.. ووالدتها: جرعات الكيماوي الأكثر ألمًا

بينما يفتح الألم ذراعيه، وينهش أجساد الطفولة البريئة التي تجرعت مرارة العذاب والوجع ويمتص المرض دمائها ليكون تعبيرهم أنين وبكاء، ورغم إحاطة الموت بهم من كل حدٍ وصوب، إلا أن مرضى السرطان الخبيث في مستشفى 57357، تتقاسم ملامحهم الهادئة، ابتسامات بريئة، تخطف الأنظار إليهم، باعثين رسالة أمل وصبر للجميع.

 

مستشفى 57357 لم تغفل عن توفير سبل الراحة والحب للأطفال، فبمجرد أن تطأ قدماك البهو الرئيسي، تجذب أذنيك الأغاني التي تشجع هؤلاء الأطفال وتصبرهم على تحدي مرض السرطان اللعين الذي ينهش أجسادهم ويسرق طفولتهم البريئة.

 

قلوب مكلومة ووجوه شاحبة، وأخرى ترتسم البسمة على وجوههم، وموظفات الرعاية وتدريب المهارات يداعبن الأطفال، في تلك اللحظة، تلتقطها عيناك في جميع الأركان، إلا أن الملفت للأنظار، مشهد سكون الطفلة "رغد محمد" التي تجبرك على الانتباه إليها، بابتسامة الرضا التي تتقاسم ملامح وجهها الجميل، قابعة على كرسي متحرك، يبعد بضع خطوات من منضدة الأطباء بعنبر الدور الأول في مستشفى 57357، جاءت لإجراء المتابعة الدورية لتلقي الرعاية ومدى استجابة مناعتها بعد تلقيها جلسات الكيماوي، برفقة والدتها.

 

"رغد" البالغة من العمر 8 سنوات، حرمها مرض السرطان الخبيث، من اللعب كمثيلتها من الأطفال، وسماع ضحكاتها العالية ومشاغبتها، حيث تقبع على كرسي متحرك، نظرًا لمعاناتها من مرض السرطان اللعين الذي يمتص دمائها، حيث اكتشفت والدتها المرض عقب شكوتها المتكررة من الألم ليكتشفها دكاترة محافظة دمياط ويتم تحويلها في مشتفى 57 للعلاج.

 

والدة "رغد" التي بدا على ملامحها الحزن طاغيًا، بسبب مرض ابنتها البكر؛ "بنتي تعاني من مرض السرطان الخبيث في الدم قبل عام ونصف من الآن، نسكن في دمياط، وبعد مقابلة الطبيب وإجراء عدد من الفحوصات هناك، تم تشخيص المرض وثبتت إصابتها بسرطان الدم ومن ثم التحويل إلى مستشفى 57357".

 

بصوت حزين، يواري وجع وقلب مكلوم؛ "راضية بابتلاء ربنا، وصابرة عليه، ولكن أكثر ما يوجعني، بكاء وأنين رغد، لألم جرعات الكيماوي التي تتناولها بشكل مكثف للشفاء من مرض السرطان اللعين، حسبما اختتمت الأم حدثيها لـ"الفجر".

 

معاناة الصيام ودرجة الحرارة العالية التي تشهدها البلاد، لم تمنع أهالي مرضى السرطان، من التواجد في الصباح الباكر، لاستكمال علاج أطفالهم، حتى امتثالهم للشفاء.

 

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر