فيديو وصور.. "سأشكو أبى إلى الله".. أب يعذب طفلته ويمنع عنها الطعام 10 أيام.. الضحية للمتهم: "بابا عملت حمام" والأخير يقتلها.. شقيقها: "مرات أبويا شربتنا شطة وحرقتنا بالسكينة".. والأم:"مشوفتش ولادى بقالى سنة

ظلام دامس، ضحكات قتلت، سعادة ذهبت أدراج الرياح بلا عودة، جبروت أب، ورحمة أم بائسة، ودموع أطفال كان الموت إليهم أحب من الحياة.. طالما حلمت طفلة بالسعادة وأن ابتسم فقط، حلمت فقط أن تعيش كبقية البشر، لم تتخيل أن تكون نهايتها على يد أبيها، ولم تتخيل أن يجعل الدنيا بأكلمها ساحة نار وعذاب، لكن بلا شك ستظل روحها تنادى والدها بأن العذاب سيلاحقه حتى يلاقيها عند خالقها.. وملخص ذلك: "سأشكو لله كل شىء"، مشهد تخيلى بكلمات مليئة بالدموع لفظتها الطفلة منة قبل أن تذهب روحها دون رجعة بعد وصلة تعذيب بمدينة السلام على يد والدها.

 

 

5
آثار التعذيب على الطفلة

 

بدأت القصة التى هزت حى السلام شرق القاهرة، بزواج "محمد.س" من "رانيا .ن"، لمدة 3 سنوات أنجبا خلالهما طفلين وهما: "منة" 10 سنوات و"نور" 8 سنوات، ظهرت الخلافات بين الزوجين تارة بسبب الماديات، وتارة أخرى بسبب لخلافات زوجية بين الطرفين، انتهى الزوجان بقرار الانفصال غير عابئين بمصير الطفلين، لم تشغلهما دموع الأطفال ولا مستقبل يقتل من أجل قرارات شخصية.

 

3

الطفلة بعد مقتلها

وقرر الزوجان الانفصال، وتزوج كلا منهما بأخر، أصبح الأطفال فى حيرة بين نار زوجة الأب وجحيم زوج الأم، هى فى الأصل نار وضعها أبائهم بها فقط لاستمرار حياتهم الشخصية دون قلق.

17
شقيق الطفلة

عاشت "منة" بصحبة أخيها "نور" مع والدهما وزوجته بعد زواج والدتهما من آخر، لكن الأب واظب على تعذيب طفليه بشتى أنواع العذاب، لم تدركه مرؤة الرجال، لم تشفع له رحمة الأباء، استعان الأب بزوجته فى مسلسل تعذيب أطفاله ليل نهار، حتى صيب الطفلان بحالات نفسية سيئة تحولت لمرض نفسى، أصبح الموت لهما نجاة ورحمة من الحياة مع من ظنوا أنه درع الأمان لهم.

7
آثار التعذيب على قدمها

حاول الأطفال الهروب من جحيم الأب بالذهاب للأم، إلا أنها كانت رزقت بمولود من زوجها الجديد، مولود أخر يظهر للحياة لم يعلم ما حدث لأشقائه من تلك الأسرة، قررت الأم إيداع الأطفال دار رعاية نفسية، للتفرغ لمولدها الجديد وعلاجهم من الآثار النفسية التى لحقت بهما، استثار الأب من جديد كيف تنقذون أطفال من الموت على يدى؟، ذهب الأب واستعاد أطفاله من جديد، لكن هذه المرة كان التعذيب أشد وأكثر ألما، لم تر الأم أطفالها لعام كامل، عام كامل أطفال لا يرون أمهاتهم يحرمون من الرحمة والحنان فى جانب، ويذوقون شتى أنواع العذاب فى الجانب الأخر، يتمنون موت سريع للتخلص من هذه الحياة دون رجعة.

 

الأب القاتل
الأب القاتل

استيقظت "منة" صباح الاثنين قبل الماضى، تنادى بصوت ملىء بالخوف والحياء: "بابا عملت حمام على نفسى"، استشاط الأب غيظا كيف لطلفلة أن تفعل ذلك، لم يدر الأب أن تعذيب الطفلة وإصابتها بحالة نفسية السبب فى ذلك، قرر الأب تعذيب ابنته لكن بنوع جديد من العذاب، قام بربطها داخل المطبخ من قدميها وواظب على تعذيبها بخرطوم الغاز، لم يرحم صراخها ولا آنين البكاء، استمر الأب فى تعذيب طفلته بل ومنع عنها الطعام لم يعطيها إلا الماء، عذاب فقط من أجل العذاب.

 


الأب
الأب

حاول " نور" ذو 8 سنوات إنقاذ أخته بفك قدميها ومحاولة إطعامها، إلا أنه كلما اكتشف الأب وزوجته الواقعة عادوا من جديد لتعذيب الطفل وأخته وربطها من جديد، لم تستحمل تلك الروح هذا التعذيب الذى استمر 10  أيام من الجحيم على جسدها الهزيل، ارتقت روحها لكنها قبل أن تترك الدنيا كانت تلعن هذا الأب وهذه الحياة، كانت تبكى ولكنها تبتسم الآن فقط يمكنها أن تبتسم دون ألم.

 

الأم
الأم

 حاول الأب بحيل شيطانية أن يضغط على الطفل الأخر بأن يشهد أن شقيقته صدمتها إحدى السيارات، مهددا الطفل بالتعدى عليه كما يفعل دائما.

أم الضحية
أم الضحية

من جانبه قال الطفل "نور" 8 سنوات، شقيق الضحية: "مرات بابا كانت بتشربنا شطة الزيت، وبتخلينا ناكل معلقة شطة كبيرة، كانت كل شوية بتسخن السكينة وتحرقنى بيها فى جسمى أنا وأختى، عشان أختى عملت حمام على نفسها أبويا مسكها يضربها وعورها فى رقبتها، وربطها بأفيز الأنبوبة، كنت بحاول أنقذها وهما نايمين، بس كانوا بيضربونى ويرجعوها تانى".

 

فيما قالت "رانيا.ن": "طليقى عذب بنتى بحبل ستارة وخرطوم غاز، وربط بقها بطرحة بيضة مليانة دم، شوفتها فى المشرحة جسمها كله حروق وألم، بقالى سنة مشوفتهاش عملت كام مشكلة عشان أخليهم يجوا يعيشوا معاية أبوهم رفض وقالى ملكيش عيال عندى، بنتى دفعت الثمن ادمرت ربطها 10 أيام مبقاش فيها حاجة سليمة، حجته أنها مبتسمعش الكلام فقتلها".

 

وقال أحد شهود العيان، إن المجنى عليها كانت هادئة، وأنها كانت تظهر على فترات متباعدة، وعلى جسدها آثار الضرب والتعذيب، وأن والدها وزوجته كانا يقيدانها ويحرقانها فى كل أنحاء جسدها، وأن الزوجة قصت شعر الضحية بالكامل، وأنها كانت دائمة البكاء والحزن بسبب ما تلاقيه من إهانات وتعذيب.

 

وكشف مصدر وثيق الصلة بالقضية، أن الزوجة التى ساعدت والد المجنى عليها فى قتلها ليست والدتها وأنها زوجة أبيها، حيث أن المتهم تزوجها بعد زوجته الأول، حيث كانت زوجة الأب تحرضه باستمرار على ابنته وتدفعه لضربها، كما تبين أنها كانت تساعده فى ضربها وتعذيبها وحرمانها من الطعام والشراب، بالإضافة إلى حبسها فى غرفة وتكبيلها بالحبال.

 

4

التعذيب  واضح على جسدها

كما كشفت المصادر القانونية، عن أن المتهمة قامت بصحبة زوجها بمنع المجنى عليها من الأكل والشرب، كما قامت زوجة الأب بتسخير المجنى عليها كخادمة لها، فى أعمال المنزل وخدمة أخوتها من والدها، كما تبين أن زوجة الأب كانت دائمة التعدى عليها بالضرب المبرح باستخدام عصا خشبية، بالإضافة إلى منعها من الخروج من المنزل وحلق شعرها وأخذ غرفتها الخاصة بها إلى أولادها دون توفير غرفة أخرى للمجنى عليها.

 

وكشفت التحريات، عن أن زوجة الأب كانت تحرض الأب على ضرب ابنته المجنى عليها، حيث تبين أنهما كانا يقومان بتكبيلها والتعدى عليها بالضرب المبرح، حيث تبين من مناظرة النيابة وجود آثار عنف قديمة وحديثة فى جسد المجنى عليها، كما تبين أيضا كذب والد المجنى عليها الذى ادعى أن ابنته توفيت فى حادث تصادم من قبل دراجة بخارية "توك توك"، حيث تبين أن سبب الوفاة حدث نتيجة تعرض الضحية للضرب المبرح من قبل زوجة الأب ووالدها.

 

ترجع الواقعة بتلقتى ضباط مباحث قسم شرطة السلام بلاغا من والد المجنى عليها، يفيد فيه بالعثور على ابنته متوفية فى حادث تصادم بسبب دراجة بخارية "توك توك"، وتبين من التحريات كذب والد المجنى عليها، كما تبين أن زوجته وراء ارتكاب الواقعة، على الفور تم القبض عليهما، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة بالواقعة.

 

وبعد معاينة النيابة العامة لجثة المجنى عليها، ومكان الواقعة، أمرت نيابة شرق الفاهرة الكلية بحبس زوجة أب الفتاة 4 أيام على ذمة التحقيق، بعدما تبين أن المتهمة اشتركت مع القاتل فى تعذيب الطفلة الصغيرة.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع