الملكة الراقصة.. رئيسة وزراء بريطانيا تدعو لوحدة "المحافظين" وتستعيد سيطرتها السياسية على أنغام أغنية لـ"ABBA".. ماى تتحدى منافسيها وترفض إجراء استفتاء ثان على البريكست..وتؤكد: ينتظرنا مستقبل واعد بعد الخروج

رغم تعرضها لانتقاد شديد بعد رقصها على الأنغام الإفريقية فى زيارتها لمدرسة فى إفريقيا الجنوبية فى اغسطس الماضى، كررت تيريزا ماى، رئيسة وزراء بريطانيا رقصها، ولكن هذه المرة فى برمنجهام بمناسبة مؤتمر حزب المحافظين، وذلك فى رسالة قوية منها لمنتقديها وأبرزهم، بوريس جونسون، وزير خارجية بريطانيا السابق الذى يسعى لأخذ مكانها على رأس الحزب، وجريمى كوربين، زعيم حزب العمال. 

 

913876-تيريزا-ماى

 

وشنت تيريزا ماي هجوما لاذعا على ما أسمته "حزب جيرمي كوربين" ، حيث أصدرت دعوة قوية لتوحيد صف المحافظين في اليوم الأخير من مؤتمر حزبها في برمنجهام .

 

وظهرت ماى على خشبة المسرح وهي ترقص على أغنية لفرقة آبا الشهيرة، وبعد ذلك افتتحت خطابها بإحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى ، وحثت حزبها على "استعادة روح الهدف المشترك" ، التي أعقبت الصراع.

 

وأكدت "إن الدرس المستفاد من هذا الجيل الرائع واضح - إذا اجتمعنا لا يوجد حد لما يمكننا تحقيقه، مستقبلنا في أيدينا." 

 

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت سخرية بسبب رقصة ماي مع تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية في جنوب إفريقيا، فى أغسطس حيث قال  بعضهم إن موهبتها في الرقص توازي مهاراتها في التفاوض، فى إشارة إلى مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبى بشأن بريكست. 

 

 

تيريزا ماى فى حزب المحافظين
تيريزا ماى فى حزب المحافظين

 

وحينها، قارن أحد مستخدمي موقع تويتر للتواصل الاجتماعي ماي " بالإنسان الآلي". وكتب آخر" شخص ما اعتقد أنها سوف تكون فكرة جيدة أن ترقص ماي على الملأ خلال رحلتها لجنوب أفريقيا".

 

استنكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، فكرة إجراء استفتاء آخر على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى التى أطلق عليها اسم "تصويت الشعب"، مشددة على أن الشعب صوت بالفعل لصالح المغادرة.

 

وقالت ماى -خلال مؤتمر لحزب المحافظين ، إن الاستفتاء الثانى سيكون "تصويتًا سياسيًا"، وذلك عبر إقناع الناخبين بأنهم اتخذوا القرار الخاطئ فى المرة الأولى وعليهم المحاولة مجددًا.

 

ودعت ماى كافة الأطراف فى البلاد إلى الوحدة حتى لو لم يتفقوا على جميع أجزاء خطة "التشيكرز" الخاصة بمغادرة الاتحاد الأوروبى، واتهمت حزب العمال بالعمل من أجل تحقيق مكاسب سياسية خاصة وليس من أجل الصالح العام.

 

0bbb38d904.jpg

تيريزا ماي مع رئيس حزب العمال جريمى كوربين 

 

 

وحذرت رئيسة الوزراء من أن الفرقة ستؤدى إلى الخروج من الاتحاد دون اتفاق، ومضت تقول "لا أحد يرغب فى التوصل إلى اتفاق جيد أكثر منى، إلا أن ذلك لا يعنى التوصل إلى اتفاق بأى ثمن".

 

يشار إلى أن القادة الأوروبيين كانوا قد رفضوا خطة ماى للمحافظة على روابط تجارية وثيقة بعد بريكست، وطالبوها بإعادة النظر فيها قبل قمة ستعقد الشهر المقبل، فيما يأمل الجانبان فى التوصل لاتفاق خلال العام الحالى، قبل مارس المقبل موعد الخروج الفعلى لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

وقالت إن الخروج من الاتحاد الأوروبى فرصة تفتح مستقبلا واعدا وستؤكد لأنصار الحزب "نملك كل شيء نحتاجه للنجاح"، وفى اليوم الأخير من مؤتمر حزب المحافظين تحدت ماى منتقديها الذين يتهمونها بالرضوخ للاتحاد الأوروبي.

 

 

694536-تيريزا-ماى-وزوجها
تيريزا ماى وزوجها 

 

وواجه الموقف الهش لرئيسة الوزراء المزيد من الضغوط الشهر الماضى بعدما رفض الاتحاد أجزاء من خطتها وكثف المنتقدون دعواتهم لها بإعادة التفكير بشأن استراتيجية الخروج من التكتل وهو أكبر تحول سياسى وتجارى تشهده بريطانيا خلال أكثر من 40 عاما.

 

لكن قبل ستة أشهر فقط على الموعد المحدد للانفصال تحملت ماى حتى الآن عاصفة هذا الانفصال ولم تعر اهتماما لكلمة ألقاها وزير الخارجية السابق بوريس جونسون الذى لا يخفى طموحاته فى زعامة الحزب.

 

 



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع