أمريكى يكشف تفاصيل 3 سنوات قضاها داخل داعش.. كريستوفر كلارك: ذهبت بدافع الفضول ولم أحمل السلاح وعقبت على ذلك.. الـFBI كان على اتصال معى.. والتنظيم ينفذ عمليات إعدام يحدث مثلها فى الولايات المتحدة.. صور

قال وارن كريستوفر كلارك، الأمريكى، الذى عرض العمل لدى داعش، كمدرس للغة الإنجليزية، وتم القبض عليه فى سوريا هذا الشهر، من قبل القوات المدعومة من الولايات المتحدة، أنه شهد عمليات إعدام وصلب خلال أكثر من ثلاث سنوات قضاها مع التنظيم الإرهابى.

beecc3d73d.jpg

إلا أن كلارك البالغ من العمر 34 عاما، والذى احتجزه الأتراك، قال فى مقابلة مع شبكة NBC، أنه ليس نادما على إلقاء القبض عليه مع داعش.

وأشار كريستوفر كلارك، إلى أنه أراد أن يذهب ليرى بالتحديد ما يفعله التنظيم وما هو بالفعل. ويقول: بالطبع رأيت مقاطع الفيديو وفكرت فى عمليات الإعدام. أنا من الولايات المتحدة، من ولاية تكساس، وهم يحبون إعدام الناس أيضا، لذلك لا أرى أى فارق، ربما يفعلون هذا بعيدا عن الكاميرا، لكنه الأمر نفسه.

وقال كريستوفر كلارك، الذى كان يعمل مدرسا قبل انضمامه لداعش، إن الإف بى أى كان على اتصال معه، لكنه لا يعرف ما الذى سيحدث له فيما بعد. وقال أنه لم يحارب أبدا مع داعش، وأنه تم احتجازه حوالى 10 مرات لرفضه حمل السلاح.

 

b30d0bcd04.jpg

وقال كريستوفر كلارك أنه فى كل مرة كانوا فى داعش يسمحون له بالذهاب، ولم يعانى من أى انتهاكات على أيديهم، لكنه أعترف أنه عرض العمل لديهم كمدرس للغة الإنجليزية.

وذكر الأمريكى كريستوفر كلارك، أن الفضول هو ما جذبه لداعش، وأشار إلى أنه أراد أن يعلم المزيد عن أيديولوجيتهم، حيث يحب السياسة والسفر والأحداق العالمية، وهذا ما أراد فعله.

وكانت شبكة NBC الأمريكية قد قالت العام الماضى أن سير كلارك الذاتية قد عثر عليها فى أحد المنازل فى العراق، وحصل عليها لاحقا برنامج التطرف فى جامعة جورج واشنطن. وفى خطاب مقدم، قال كلارك إن كان يأمل الحصول على وظيفة مدرس إنجليزى للطلاب فى الأراضى التى استولى عليها داعش.

وقال كريستوفر كلارك فى خطابه أنه ولد ونشأ فى الولايات المتحدة، وأنه طالما أحب التدريس والتعلم من الآخرين. وخلفيته فى العمل هى إلى حد كبير بالإنجليزية، وكان يفكر فى العمل بجامعة الموصل لتكون فرصة رائعة لمواصلة مسيرته. واستخدام فى هذا الخطاب اسم مستعار أبو محمد الأمريكى.

واحتوت سيرته الذاتية على عنوان بريد الإلكترونى ومعلومات عن تعليمه وخبرته فى العمل، واستطاع الباحثون أن يتوصلوا إلى أن أبو محمد الأمريكى هو كريستوفر كلارك الذى تخرج من جامعة هوستن. وقال كلارك أنه كان يعيش فى الموصل فى هذا الوقت وكان بحاجة إلى طريقة لدعم نفسه.

ورغم مزاعم الأمريكى بأنه لم يحمل السلاح أبدا، إلا أن الحرب لم تكن بعيده عنه أبدا. وقال إن التفجيرات كانت مستمرة ومعها الضربات الجوية. وأشار إلى أنه أمضى معظم وقته يعيش فى مسجد وكان يتمنى كل يوم ألا يتم قصفه.

وقام كريستوفر كلارك بالعبور من سوريا إلى تركيا فى يونيو 2015. وتم اعتقاله فى نفس الوقت مع مسلحين من فلسطين وآخر من دبلن بأيرلندا وآخر من ترينداد وتوباجو، بحسب ما ذكرت القوات الديمقراطية الكردية.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع