كيف تروج جماعات الضلال الشائعات لاستقطاب الشباب من وقائع جلسات الإرهاب؟..نشر الأفكار المتطرفة والشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى الأكثر تأثيرا.. تداول كتب التطرف وطرق تصنيع المتفجرات وسائل معروفة

تستغل الجماعات الإرهابية سذاجة واندفاع الشباب لتجنيدهم لصفوف جماعات الجهل والضلال، فنرى العديد من الشباب متهمين فى قضايا إرهاب بعد اللعب بعقولهم لاستغلالهم لتنفيذ أجندات ومخططات خارجية لصالح دول معادية لمصر لزعزعة استقرار وأمن الوطن وضرب مصالحه الاقتصادية.

ويتم استقطاب الشباب لاعتناق أفكار الجماعات المتطرفة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى من خلال "جروبات" تحرض على اللتخريب وتبث سمومها بصورة غير مباشرة فى عقول المراهقين، أو عن طريق الاتصال المباشر فى الأماكن العامة.

ومن خلال نظر بعض جلسات محاكمة المتهمين فى قضايا إرهاب تكشف النيابة العامة والشهود طرق استقطاب الشباب سواء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى أو عن طريق الاستماع لخطب الغير مؤهلين علميا وغير معتمدين من الأزهر الشريف أو عن طريق الكتب التى تباع ولا يوجد عليها رقابة من الجهات المختصة وخاصة التى ترفع على النت وتكون متاحة للجميع.

مواقع التواصل الاجتماعى

تستغل جماعات التطرف فضول الشباب وتفاعلهم بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعى وبالأخص ال"فيس بوك" لتجذبهم إلى صفحات وهمية تبث الشائعات وتعرض أفكار متطرفة لضرب اقتصاد واستقرار الوطن.

847d8af25e.jpg

ففى محاكمة 28 متهما بقضية "إعلام الإخوان"، فى اتهمهم بالانضمام لجماعة إرهابية وترويج شائعات وأخبار كاذبة حول الأوضاع الداخلية تحدثت النيابة العامة فى مرافعاتها بجلسة 4 نوفمبر 2018 عن أن المتهمين تلوثوا بانعدام الوطنية وانضموا لمؤسسات ضد الوطن وأسسوا ـ المجلس الوطنى للتغير ـ وأوهموا الناس بقدرتهم على قيادة البلاد ويقولون كلام لا يعرفون قدره وكانوا دائما ما يحاولون إيجاد ذريعة للسماح بالتدخل الأجنبى فى شئون البلاد.

ومن خلال التحقيقات قام المتهمون باستقطاب الشاب لبث الشائعات من خلال المنظمة المشبوهة التى أسسوها على مواقع التواصل الاجتماعى للإيقاع بالدولة فهم عملاء لكل ما هو غير مصرى، وقاموا بتنظيم حملات إعلامية بالحشد للمظاهرات الفوضوية وبث الأخبار المغلوطة على الأوضاع الداخلية لمصر، وترديد شائعات لا أساس لها من الصحة.

ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعى تمكن المتهمون فى القضية رقم 148 لسنة 2017 حصر أمن دولة والمعروفة بـ"ولاية الفيس بوك"، من ترويج أفكار متطرفة والتحريض ضد الدولة بعد تجنيدهم لاكثر من 50 شاب بايعوا تنظيم داعش ونشروا أفكاره الجهادية المتطرفة ضد مؤسسات الدولة.

وفى قضية "طلاب حلوان"، أنشأ المتهمون فى القضية صفحة على مستوى الجامعات المصرية تحرض ضد مؤسسات الدولة وتستقطب الشباب طبقا لكلام مجرى التحريات فى جلسة 8 نوفمبر من عام 2015.

وأكد مجرى التحريات فى شهادته أن المتهمون بدءوا في التجهيز لأعمال شغب لإثارة الفوضى داخل جامعة حلوان وتم رصد عناصرهم واستهدافهم أثناء تنظيمهم مسيرات تهدف لإثارة الفوضى والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة.

 

الاتصال المباشر بالشباب

الاتصال المباشر بين المصدر والجمهور من أقوى أنواع الاتصال تأثيرا لتوصيل المعلومة، فدائما ما يقوم من يدعون علما بقدرتهم على الاقناع وتوصيل الأفكار الدينية على غير الحقيقة وفى ظل غياب رقابة الأزهر والأوقاف، ففى قضية داعش ليبيا أكدت النيابة العامة فى مرافعتها، أن المتهم الأول بأمر الإحالة أحمد إمام استأمنته الدولة على أحد دور العبادة بشبرا الخيمة، فقام المتهم باستقطاب المتهمين وأقنعهم باستباحة دماء المصريين وأموالهم، وبث المتهم بمعاونة المتهم الثانى الأفكار الضالة فى نفوس باقى المتهمين، وقد حمل السلاح وانضم لجماعة تابعة للقاعدة فى ليبيا، وأشار مجرى التحريات إلى أن بعض المتهمين سافروا للخارج وتدربوا على حرب العصابات.

 

الكتب ذات الأفكار المتطرفة

تؤثر أفكار سيد قطب فى فكر وعقول شباب الجماعة فدائما ما تقدم النيابة العام فى أحراز قضايا الإرهاب كتبا لسيد قطب وحسن البنا.

 

ففى قضية كتائب حلوان والتى تنظرها الدائرة 15 إرهاب خلال جلست فض الاحراز تم عرض العديد من الكتب التى ضبطت بحوزة المتهمين لسيد قطب، وكتب أخرى تم تنزيلها من على الانترنت على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمتهمين لكتب تشرح طرق تصنيع المتفجرات.

وفى قضية كتائب حلوان عرضت المحكمة فى جلسة 22 فبراير 2018 مجلد  بعنوان "صناعة العبوات والقنابل، وشرح طرق التعامل بالمتفجرات والحزام الناسف وطرق صناعة قنابل الصوديوم والقنبلة الكيميائية، وشرح المجلد كيفية زرع ونقل العبوات المتفجرة وكيفية التعامل معها.

1cda38cc0d.jpg

وفى قضية أجناد مصر، عرضت محكمة جنايات الجيزة والتى تنظر القضية كتب لسيد قطب خلال جلستها المنعقدة بتاريخ 15 نوفمبر 2015.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع