اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولى تناقش سبل دفع التنمية فى ظل تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى.. وتركيز على استخدام التكنولوجيا رغم تهديدها لوظائف البشر .. وأفريقيا تتصدر المحاور الرئيسية للمناقشات

اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولى تناقش سبل دفع التنمية فى ظل تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى.. وتركيز على استخدام التكنولوجيا رغم تهديدها لوظائف البشر .. وأفريقيا تتصدر المحاور الرئيسية للمناقشات
اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولى تناقش سبل دفع التنمية فى ظل تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى.. وتركيز على استخدام التكنولوجيا رغم تهديدها لوظائف البشر .. وأفريقيا تتصدر المحاور الرئيسية للمناقشات

تبدأ غدا الثلاثاء، فعاليات اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولى بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وسط تحديات كبيرة تواجه سوق العمل، بجانب القلق من استمرار وتيرة تباطؤ النمو العالمى، مدفوعا بالخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وتجمع اجتماعات الربيع لمجلسى محافظي صندوق النقد الدولى، ومجموعة البنك الدولى، محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية، والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلى منظمات المجتمع المدنى، والأكاديميين لمناقشة القضايا موضع الاهتمام العالمي، ومنها الآفاق الاقتصادية العالمية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المعونات.

وتعقد أيضا ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحفية والكثير من الأنشطة والفعاليات الأخرى التي تركز على الاقتصاد العالمى، والتنمية الدولية والنظام المالي العالمى، كما تنعقد الاجتماعات وسط توقعات من تأثير التكنولوجيا السلبى على وظائف البشر، حيث تشير التوقعات إلى فقد البشر ما بين ثلث إلى ثلثى وظائفه لصالح الروبوتات والتكنولوجيا بحلول 2030 ، فى الوقت الذى تحتاج الدول فيه لتوفير مئات الملايين من الوظائف منها احتياج الدول العربية لتوفير 300 مليون وظيفة.

سيدعم البنك المشروعات التى نقل فيها نسب الانبعاث

ومن أبرز التحديات التى سيتم مناقشتها التاثيرات البيئية على الاقتصاد، حيث سيدعم البنك المشروعات التى نقل فيها نسب الانبعاث فى مختلف الدول ، هذا إلى جانب السعى لحل أزمة الفجوة التمويلية بين موارد العالم واستهلاكه التى تصل لنحو تيريليون دولار ، وتزيد بنحو تيريليون دولار سنويا.

ويتضمن جدول الفعاليات الرسمية 6 محاور رئيسية، يتحدث فيها 41 متحدثا بينهم وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى الدكتورة سحر نصر.

وتبدأ اولى الفعاليات الرسمية لاجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولى، يوم 10 إبريل الجارى فى واشنطن، حول جدوى الاستثمار فى رأس المال البشرى، وبحسب جدول الاجتماعات، تعقد حلقة نقاشية تحت عنوان "الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للاستثمارات فى رأس المال البشرى".

وذكر البنك الدولى أن الأدلة واضحة : الأفراد الأصحاء والمتعلمون، والماهرون، والقادرون على الصمود هم الذين يدفعون عجلة الاقتصاد إلى الأمام، من شأن تنفيذ استثمارات ذكية وجيدة التوقيت في التغذية، والرعاية الصحية، والتعليم الجيد، وخلق فرص العمل، وتنمية المهارات أن يحقق أكبر العائدات في هذا المنعطف الحرج من تاريخ البشرية.

إطلاق نداء عالمى من أجل تعاون واسع النطاق

وأضاف فى تقديمه للحلقة النقاشية، أنه فى هذه الحلقة النقاشية رفيعة المستوى، ستسلط الأطراف الفاعلة الرئيسية على صعيد المالية العامة الضوء على الحاجة الملحة إلى إدماج رأس المال البشرى فى لب حلول السياسات، حتى ولو جاء ذلك في ظل أوقات اقتصادية صعبة، وسيطلق المتحدثون نداءً عالميًا من أجل تعاون واسع النطاق، ينطلق من إقرارهم بأن الكلمة النهائية للبلدان وحكوماتها؛ التي تمسك بأيديها بوصلة التحرك.

 

ويتحدث فى الحلقة كريستاليا جورجيفا ، مدير البنك الدولى ، وجرانت روبرتسون وزير مالية نيوزيلاندا ، وزيروا يوسفو ، رئيس مؤسسة دانجوتى ، وبينيتو لوبيز وزير مالية باراجوى ، وأسد عمر وزير مالية باكستان.

 

أهمية الثورة التكنولوجية فى التعليم

حققت البلدان النامية تقدمًا هائلًا في إلحاق الأطفال بالتعليم – ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن جميعهم يتعلمون، وأشار البنك الدولى، أنه قد حان الوقت لإطلاق ثورة تعلم توحد جميع الأطراف صاحبة المصلحة، تحت مظلة رؤية مشتركة بشأن مدارس المستقبل.

وستعقد يوم 12 أبريل ، الحلقة النقاشية القضايا ذات الأولوية للأطراف الأساسية صاحبة المصلحة بدءًا من بحث الأمل المعقود بالابتكار والتكنولوجيا وكفالة توافر مدارس آمنة وشاملة للجميع، وانتهاءً بتأهيل أنظمة البلد المعني برمتها لتحقيق نواتج تعلم نوعية.

يتحدث فيها أنيت ديكسوف ، من منطقة جنوب آسيا التابعة للبنك ابدولى ، وجوليا جيلارد ، رئيس الشراكة العالمية للتعليم ، وبينى مورد أونت ، وزير الدولة للتنمية الدولية فى بريطانيا.

كنا يتحدث فيها هنريتا فورد مدير اليونسكو ، وسيجريد كاج ، وزيرة التجارة والتعاون الانمائى فى هولندا ، والن بلو شريك مؤسس فى لينكد إن ، وتراس الجلسة ميليندا كرين ، كبير المراسلين السياسيين فى دويتشه فيله.

 

 دور بناء رأس المال البشرى فى إفريقيا

 

كما تعقد مجموعة البنك الدولى خلال اجتماعات الربيع فى واشنطن يوم 11 ابريل حلقة نقاشية حول " بناء راس المال البشرى مستقبل جيل " ، ويؤكد البنك أن الشباب هم القوة الدافعة الجوهرية لاقتصاد أفريقيا ومستقبلها.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه دخول أحد عشر مليون شاب سنويًا إلى سوق العمل خلال العقد القادم، فقد آن الأوان لاتخاذ إجراء عاجل لبناء رأس المال البشري في المنطقة وتعهده بالرعاية، وبحسب البنك سيتيح هذا الحدث رفيع المستوى منصة لشباب أفريقيا، وقادتها، وذوي التأثير بها ليعرضوا من خلالها قصص نجاحهم، والتحديات التي واجهوها، إثراءً للحوار وإلهامًا للتغيير.

 

كما سيلقي الضوء على أثر هشاشة الأوضاع والصراعات على نواتج التنمية البشرية؛ وتمكين المرأة باعتباره أحد عوامل تسريع التحول الديموغرافي؛ وأهمية التمويل – وجميعها عوامل أساسية لضمان تحقيق استثمارات أكبر وأذكي في البشر. وسيشهد الحدث أيضًا طرح خطة البنك الدولي الجديدة الطموحة لرأس المال البشري من أجل أفريقيا.

 

يتحدث فى الحلقة كل من  الملك ليتس الثالث ملك ليسوتو ، امتثال محمود سفيرة نوايا حسنة ، هيو ايفانز مدير مشروع الفقر العالمى ، وبولا اينجابير ، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى رواندا ، وروشاكا كاجيا نائب رئيس هيئة الاركان بكينيا ، وداليتسو كابا محافظ البنك المركزى بملاوى، وحافظ غانم نائب رئيس البنك الدولى لافريقيا ، واريكا ارمابرا فنانة ، وجولى جاثونى رائدة اعمال ،وويرا نجيرو ،مؤسس الغذاء من اجل التعليم.

 

 تسخير النمو لصالح الفقراء

وستعقد يوم الخميس 11 أبريل حلقة نقاشية حول " تسخير النمو لصالح الفقراء "، ويؤكد البنك الدولى أن النمو الاقتصادي المستدام يعد شرطًا ضروريًا لإنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك – ولكنه لا يكفي وحده، ففى بعض البلدان ساعد النمو على انتشال الملايين من براثن الفقر، فى حين لم يتسن فى بعضها الآخر ترجمة النمو إلى مكاسب لصالح الفقراء.

ولكى تتسع منافع النمو على نحو يشمل قطاعات واسعة من المجتمع، كالمرأة والفئات السكانية المستبعدة عادة، فلابد من وضع سياسات لتحسين رأس المال البشرى والإنتاجية للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية وزيادة استثمارات القطاع الخاص.

وبحسب جدول أعمال الاجتماعات ،ستتناول الحلقة النقاشية أسئلة تدور حول ما الذي يمكن عمله لتعزيز النمو في وقت يشهد تباطؤًا في خطى تحقيق النمو والحد من الفقر على حد سواء؛ وما الذي يتطلبه تحقيق نمو شامل للجميع؛ وما الدروس المستفادة منذ الأزمة المالية التي وقعت عام 2008.

 ومن شأن هذه الفعالية، التي تشهد مجموعة من وجهات النظر المختلفة، أن تساعد واضعي السياسات على صياغة برامج أعمالهم على نحو يصب في مصلحة الفقراء.

يتحدث فيها كل من اسيتر دوفلو ، مؤسس ومدير مؤسسة "جابال" ،وبينلوبى جولدبرج ، كبير الاقتصاديين فى البنك الدولى ، ودومينيكو سينيسكالكو العضو المنتدب لمورجان ستانلى ، وكارلوس اورزوا ، وزير المالية والائتمان فى المكسيك.

 

 كيف يمكن للتكنولوجيا تطوير أسواق رأس المال؟  

وسيتم عقد حلقة نقاشية تحت عنوان " تطوير أسواق رأس المال والثورة التكنولوجية الفرص والتحديات" وذلك يوم الخميس المقبل، وتتطرق الحلقة النقاشية لعدة تساؤلات منها ، ما الفرص والتحديات التي تنطوي عليها التغيرات في التكنولوجية المالية لأسواق رأس المال؟ كيف يمكن الاستفادة من منافع التكنولوجيا المالية لتطوير أسواق رأس المال على نحو يدعم النمو في البلدان النامية؟ ما هو دور واضعي السياسات والهيئات التنظيمية وغيرهما من الأطراف المشاركة في السوق؟.

 

وبحسب جدول أعمال الاجتماعات س،يجيب على هذه الأسئلة مجموعة متنوعة من الممارسين وواضعي السياسات والخبراء (مبتكرين ومنظمين ومراقبي الأسواق) خلال مناقشة في اجتماعات الربيع لعام 2019 وهم شاولين يانج العضو المنتدب وكبير موظفى البنك الدولى ، وريتشارد براون خبير تكنولوجيا ، وجريج ميدكرافت مدير مشروعات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية وستاتسى واردن المدير التنفيذى لتنمية الأسواق العالمية بمعهد ميلكن ، وكارولين ديلكنز النائب الأول لمحافظ بنك كندا.

 

مناقشة اقتصاد إفريقيا الرقمى بمشاركة سحر نصر  

وستناقش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولى ، فى واشنطن يوم الجمعة، مستقبل الاقتصاد فى إفريقيا، حيث ينظم البنك حلقة نقاشية تحت عنوان "انطلاقة كبرى لاقتصاد افريقيا الرقمى" ، تتحدث فيها الدكتورة سحر نصر ،وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى.

 

وذكر البنك الدولى أن الابتكار الرقمي  يتيح فرصًا غير مسبوقة تتيح لأفريقيا تحقيق النمو لاقتصادها، وخلق فرص للعمل، وتغيير حياة شعوبها، وقال فى تقديمه للحلقة النقاشية  أن الاتحاد الأفريقي، سعيًا منه إلى تحقيق الاتصال الرقمي بين كل فرد من الأفراد، ومؤسسات الأعمال، والحكومات في أفريقيا بحلول عام 2030، شرع في رحلة طموحة – بمساندة من مجموعة البنك الدولي – تشكل "انطلاقة كبرى" لمساعدة البلدان على تسريع خطى التقدم، وتوفير إمكانية الربط الشبكي عالي السرعة للجميع، ووضع الأساس لاقتصاد رقمي مفعم بالحيوية. وفي شهر أبريل الجاري، يجتمع القادة الأفارقة وذوو التأثير والنفوذ منهم معًا لمناقشة السبل العملية لتحقيق الرؤية الطموحة لهذه الانطلاقة الكبرى على أرض الواقع وبناء مستقبل رقمي شامل للجميع على مستوى القارة.

 

ويتحدث فى الحلقة كلا من كريستالينا جور جيفيا مدير البنك الدولى ، وأمانى أبو زيد مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الافريقى ، ولارنى كولادى ، رئيس شركة ، ويوسف موشارى امين مجلس الوزراء بكينيا ، ونعمان الغمرى ، رئيس شركة ، واموال اشيرو ديفيد من نيجيريا ، ووبولا اينجابير وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى رواندا وبولى جاثون رائدة أعمال.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع