أبو مازن من "الجامعة العربية": ماذا بعد ضم القدس ونقل السفارة الأمريكية ليتحدث أحد عن "صفقة القرن" ؟ الرئيس الفلسطينى يطالب العرب بدعم مالى وسياسى.. ويؤكد: لا بديل عن المصالحة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلى

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن الأوضاع الفلسطينية في غاية الصعوبة ولم تعد محتملة وغير قابلة للاستمرار، ومقبلون على تحديات صعبة بحاجة لدعم سياسي ومالي عربي.

 

 

وأضاف الرئيس أبو مازن، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم الأحد، سندعو برلمان فلسطين "المجلس المركزي"، للانعقاد منتصف الشهر المقبل، لاتخاذ القرارات المناسبة، فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة الاميركية ، مشيرا الى  أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، لا يؤمن بالسلام ويتذرع بعدم وجود شريك فلسطيني، وإن إسرائيل نقضت جميع الاتفاقيات المبرمة بيننا وبينها، وتنتهك اتفاقية باريس باقتطاعها أموال المقاصة الفلسطينية.

 

أبو مازن خلال مشاركته فى اجتماع وزراء الخارجية العرب
أبو مازن خلال مشاركته فى اجتماع وزراء الخارجية العرب

 

وأشار الرئيس الفلسطينى ، إلى أن اسرائيل لم تطبق قرارا دوليا واحدا منذ عام 1947، بتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية ،  وفيما يتعلق بما يسمى "صفقة القرن"، تساءل الرئيس: بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ووقف المساعدات للأونروا، واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ماذا تبقى من "صفقة القرن"؟. وأكد أن إدارة ترامب انقلبت على كل ما وعدتنا به واتخذت قرارات مخالفة للقانون الدولي.

 

 

وحول المصالحة، أكد الرئيس الفلسطينى ، أنه مصر على تحقيق المصالحة، رغم رفض حماس لها، وتقوم السلطة الفلسطينية بمسؤولياتنا تجاه شعبنا في القطاع وواصلنا إمداد غزة بموازنة تقدر بحوالي مائة مليون دولار شهرياً، لكن للأسف، نجد أن حماس تصب اهتمامها على مناورات تحاول من خلالها كسب هدنة مؤقتة هنا أو هناك، والحصول على بعض التسهيلات.

 

جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب

 

وأشار أبو مازن ،  إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمرر الأموال لحماس ، لإبقاء الانقسام قائماً، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: "استراتيجيتنا هي إدخال الأموال لقطاع غزة للإبقاء على الانقسام قائماً".

 

 

وطالب الرئيس الفلسطينى ، الاشقاء العرب بتوفير دعم سياسي ومالي، لمواجهة التحديات المقبلة والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ، كما جدد 

 رفضه لضم إسرائيل للأراضي العربية المحتلة، وقال: "لا نقبل بضم إسرائيل للقدس، ولا نقبل بضم الجولان ولا نقبل ضم مزارع شبعا اللبنانية".

 

 

من جهته، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن الدعم العربي للقضية الفلسطينية وركائزها المعروفة ثابت وراسخ ولا يتزعزع، وستظل الجامعة العربية مركزاً للإرادة الجماعية للدول الأعضاء في وقوفها مع الحق الفلسطيني ودفاعها عنه وحملها لرايته.

 

 

وشدد أبو الغيط ،  خلال كلمته فى الاجتماع، على أن دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له في المرحلة الحالية من تضييقات تحمله أعباء فوق عبء الاحتلال البغيض، وضغوط اقتصادية تُضاف إلى ما يواجهه من القمع والاضطهاد اليومي، وقال إن دعم صمود هذا الشعب البطل هو حق له، وواجب على العرب.

 

 

وقال أبو الغيط ، إن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى والمركزية تمر بظرف غاية في الدقة، ظرف نعي جميعاً خطورته وتداعياته المحتملة، ويتطلب منا تضافراً وتكاتفاً وتنسيقاً وتعاوناً على أعلى الدرجات، ويستحق أن ننحي فيه أي خلاف جانباً لنركز على وضع قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية التي تتعرض لمخاطر التصفية الحقيقية والتي قد نضطر لمواجهة تحديات كبرى بشأنها خلال الأشهر المقبلة ، مؤكدا أن التحرك العربي في هذه المرحلة الدقيقة لابد أن ينشط لمواجهة مساعٍ غير مسبوقة من جانب دولة الاحتلال، تساندها وتدعمها الولايات المتحدة، بهدف تقنين أوضاع غير قانونية، وشرعنة واقع غير شرعي، وقال إنه مع الأسف هناك بعض الدول في العالم التي سارت في ركاب هذه الموجة، فقامت بافتتاح مكاتب تمثيلية لها في القدس المحتلة، بالمخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الواضحة في هذا الخصوص، وينبغي أن تصل رسالتنا لهذه الدول بأن مواقفهم محل رصد وتسجيل وانتقاد واستهجان، وهي تؤثر على علاقاتهم بالدول العربية جمعياً.

 

 



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع