أسلوب الإخوان الرخيص للفبركة والتزييف.. الحقد والخيانة والعداء وإفلاس التنظيم أبرز الأسباب لترويج الأكاذيب.. دول خارجية تستخدم الجماعة لتنفيذ مخطط هدم المنطقة عبر سلاح "الشائعات"

أهداف رخيصة تدفع جماعة الإخوان إلى اللجوء لأسلوب الفبركة لنشر أكاذيبها وتحريضها ضد الدولة المصرية، فالتنظيم يتبع كافة الطرق غير المشروعة فى حربها ضد الدولة المصرية، خاصة أنه يسير وفقا لأجندات دول خارجية تسعى لاستخدامه لتنفيذ مخطط هدم المنطقة العربية.

فى هذا السياق، أكد عماد على، قائد مراجعات الإخوان فى السجون، أن أبرز الأسباب التى تدفع الإخوان إلى اللجوء للفبركة عبر مواقعها وصفحاتها الرسمية هو اعتبار التنظيم أنه فى صراع بينه وبين الدولة المصرية منذ سقوط الجماعة الإرهابية من الحكم حيث لم تعد تقوم بدور المعارضة، ولكنها أصبحت فى خصومة مع الدولة برمتها.

وأضاف قائد مراجعات الإخوان فى السجون، أن الجماعة أصبح كل همها أن تنال من الشعب المصرى الذى أسقط التنظيم من الحكم، وفى سبيل ذلك تستخدم كل الوسائل غير المشروعة، لتنفيذ مخططها.

وأوضح عماد على أنه من بين تلك الوسائل غير المشروعة اختلاق الأحداث ونشر الشائعات وتفسير الأمور وفق أهوائها وتحميلها أكثر مما تحتمل وقلب الحقائق وعدم الموضوعية والبعد عن الحياد فى تناول الأحداث، ولذلك فقد أصبحت الجماعة وسيلة هدم لا وسيلة بناء.

تنظيم التفكير والتفجير ضد التنوير والتفكير

بدوره أكد إبراهيم ربيع القيادى السابق بالإخوان، أن الجماعة هى تنظيم التكفير والتفجير ولذلك هى ضد التنوير والتفكير، مضيفًا: "من المعروف والمؤكد أن البنية الأساسية لتنظيم الإخوان قائمة على تجريف الوعى والإدراك حتى يسهل تحول العنصر المتأخون إلى قطيع لا يفكر ولا يدرك ولا يناقش، وعليه فإن نظام التعليم القائم على التلقين والحفظ صنع بيئة حاضنة لخلايا التنظيم تساعده على العمل والإنتاج وتمده بالموارد البشرية الصالحة للتجنيد".

وأضاف: "عندما قامت الدولة المصرية بتفكيك نظام التعليم القائم وإحلال نظام جديد هدفه التعلم الحقيقى وإطلاق طاقات الإبداع القائمة على مهارات تفكير النقد والاستنتاج والتأمل والبحث وتعدد المخرجات، أصبح التعليم الجديد عدو التنظيم الأول ويجب محاربته بضراوة حتى لا يهدم البنية التحتية التى تم صناعتها على مدار أكثر من 40 عاما ويبدد المناخ الأمن لتفريخ خلايا التنظيم، ولذلك لجأت الجماعة الإرهابية لفبركة الكثير من الصور لتشويه الدولة المصرية وعملية التعليم بالأخص.

وفى إطار متصل، أوضح جمال المنشاوى الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن الإخوان يعتبرون انفسهم في صواع وجود مع النظام الحالي وفي عداء شخصى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى باعتباره انهي حكمهم واملهم الذى حلموا به  83عاما وكانوا قاب قوسين أو أدني من تحقيقه ولذلك فهم يعتبرون انفسهم فى معركة مباح فيها كل الأساليب لإضعاف العدو بنظرهم.

وبشأن تأثير الصور المفبركة قال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه دائما الصور المفبركة والشائعات تترك أثرا عند أصحاب العقول غير المتفحصة وغير العميقة بنسبة 10_15% ، فإذا تواترت الاشاعات بلاشك ستحدث أثرا لكن وقعها سيئ عند من يفهمون.

أكد عوض الحطاب، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن كافة تنظيمات الإسلام السياسى وعلى رأسها جماعة الإخوان كل الجماعات تستخدم أسلوب الفبركة ونشر الأكاذيب ضد الأوطان العربية، لمحاولة نشر الفوضى والبلبلة فى تلك المجتمعات.

عداء الإخوان للمصريين

وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن هناك عدة أسباب تدفع الإخوان والتنظيمات الإرهابية إلى اللجوء لأسلوب الفبركة على رأسها الفشل المتكرر للجماعة بجانب الحقد الدفين ضد مصر، بالإضافة إلى حالة العداء التى ينظرون بها لمن خالفهم فكريا أو فى الرأى.

ولفت إلى أن أهم تلك الأسباب التى تدفع الإخوان للجوء للفبركة هو عدم انتماءهم الوطنى فهم خونة للبلاد وينفذون أجندات خارجية ممولة، متابعا: وذلك يرجع إلى سببين جهلهم الدينى، وجهلهم العلمى.

الإفلاس يدفع الإخوان للفبركة

من ناحيته، أشار هشام النجار، الباحث الإسلامى إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية لها أهداف داخلية وآخرى خارجية بشأن عمليات الفبركة، قائلا :"أولا من ناحية الهدف الخارجى فجماعة الاخوان لم يعد لديها تعمله سوى بث الشائعات ضد الدولة وتصيد نقاط معينة وحرفها عن مسارها الطبيعي وتوظيفها بعكس ما تريده الدولة والغالبية من المصريين وعكس مسيرها التدريجى والطبيعى على سبيل المثال ما يجري من تطوير للتعليم على يد الحكومة وبعض المخلصين من رجالات وزارة التعليم وفق الإمكانيات المتاحة فالجماعة مصلحتها ألا يتحقق تطوير ومصلحتها أن يتم افشال هذا المسار وإعاقته حتى لا ينسب للنظام الحالي انجاز وكذلك تعمل في كل المجالات، لذلك تعمد لاختراق هذه الحالة وتوظيف أى حدث عارض وتضخيمه في الاتجاه المعاكس باستخدام أدوات التشويه والفبركة التي احترفتها الجماعة طوال السنوات الماضية".

وأضاف "النجار": "هناك هدف داخلى بالجماعة فالاخوان تفقد يوميًا الأوراق التى كانت توظفها للحفاظ على تماسك التنظيم ومنع الانشقاقات ومنها ورقة المظلومية والاضطهاد والقبض على الشباب والفتيات وبعد قرارات العفو وتراجع كثير من شباب الإخوان عن أفكاره تفقد الجماعة تلك الأوراق التى ظلت تلعب بها فى الاعلام طوال السنوات الماضية ولم يعد أمامها سوى اختلاق وفبركة أوراق من العدم ومن لا شىء تلعب بها وتوظفها إعلاميا".