كاريكاتير الصحف الأمريكية يسلط الضوء على معاناة أطفال اللاجئين على الحدود الأمريكية.. تمثال الحرية غريقا مع الطفلة السلفادورية.. مراكز الاعتقال تعامل الأطفال بمستوى أقل من الكلاب.. وترامب الغاضب بوجه طفلة بريئة

تابعت الصحف الأمريكية عبر قسم الكاريكاتير الأزمة الإنسانية للاجئين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.

 

ونشرت صحيفة يو إس إيه توداى عدد من الرسوم الكاريكاتيرية التى تسلط الضوء على ما يعانيه الأطفال، وهى الفئة الأضعف، من مخاطر وسوء رعاية صحية وإهمال فى رحلتهم للوصول إلى الحدود الأمريكية وحتى داخل مراكز الاحتجاز الحدودية.

 

ويعكس الرسم الأول تلك الحادثة المروعة لغرق أب مهاجر من السلفادور وطفلته ذات العامين، حيث تداولت وسائل الإعلام الأمريكية خلال الأسبوع الماضى صورة الأب ألبرتو مارتينيز وابنته منكبين على وجههم بعد أن غرقا فى نهر ريو جراندى، الذى يقع على الحدود الأمريكية مع المكسيك، وهى شهادة مفجعة على المعاناة وراء أعداد المهاجرين الذين يحاولون التسلل يوميا إلى داخل الولايات المتحدة.

أزمة اللاجئين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة
أزمة اللاجئين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة

 

ورسام الكاريكاتير استبدل الأب بتمثال الحرية، رمز الولايات المتحدة، فى إشارة إلى غرق تلك المبادئ التى تأسست عليها الولايات المتحدة والتى نشأت بالأساس كبلد للمهاجرين.

 

وتم العثور على جثة الأب والطفلة، بالقرب من ماتاموروس، عبر النهر من براونزفيل عند ولاية تكساس الأمريكية. وفاة الأب وابنته دفعت وزيرة الخارجية فى السلفادور، ألكسندرا هيل، للتوصل إلى شعبها للبقاء والعمل مع الحكومة لحل القضايا الاقتصادية التى دفعت الكثيرون للهجرة إلى الشمال.

 

وفى الرسم الثانى، رسم كاريكاتيرى يسلط الضوء على الظروف غير الإنسانية التى يعيشها اطفال اللاجئين داخل مراكز الاعتقال الحدودية. ويظهر الرسم أطفال محتجزين داخل زنزانة من السلك أشبه بقفص الحيوانات، بعضهم نائما على الأرض حيث خلت الغرفة من أى فرش أو أساس، فيما اثنين واقفين واحدهم يقول: "مسئولو الهجرة يمكن أن يعاملونا مثل الكلاب"، ليرد الأخر بالقول "لا، هناك قوانين ضد معاملة الكلاب بهذه الطريقة".

اطفال اللاجئين يعانون داخل مراكز الاحتجاز الأمريكية
اطفال اللاجئين يعانون داخل مراكز الاحتجاز الأمريكية

 

ومنذ عدة أشهر، حذر الحقوقيون من الظروف السيئة التى يعيشها الأطفال فضلا عن زيادة الوفيات على الحدود، حيث يُجبر المهاجرون على العبور إلى مناطق أكثر خطورة بسبب السياسات الأمريكية التى تجعل من الصعب على طالبى اللجوء تسليم أنفسهم إلى موانئ الدخول.

 

وفى صحيفة يو إس نيوز أند وورلد ريبورتر، كاريكاتير يصور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب غاضبا فى وجه طفلة مهاجرة برئية تبكى فزعا منه. ويصرخ ترامب "أعتقلوها" مشيرا إلى الطفلة الصغيرة التى تمسك بلعبتها وتبكى فى فزع مما يحدث حولها، فى انتقاد لسياسات الرئيس الأمريكى الذى يعتبر اولئك اللاجئين القادمين من الجنوب خطرا على بلاده.

ترامب الغاضب فى وجه طفلة مهاجرة
ترامب الغاضب فى وجه طفلة مهاجرة

 

وتواجه الولايات المتحدة أزمة تتعلق بتدفق أعداد غفيرة من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الجنوبية للبلاد، حيث وعد الرئيس الأمريكى خلال حملته الانتخابية ببناء الجدار الذى اعتبره مسألة أمن قومى بالنظر إلى تسلل عناصر إجرامية ضمن هذه القوافل المهاجرة.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع