ما مصير الإخوان بعد إفشال "الداخلية" لجميع مخططاتهم؟

ما مصير الإخوان بعد إفشال "الداخلية" لجميع مخططاتهم؟
ما مصير الإخوان بعد إفشال "الداخلية" لجميع مخططاتهم؟

رغم الأزمات العديدة التي تعرضت لها جماعة الإخوان الإرهابية، خلال الآونة الأخيرة، بوفاة محمد مرسي، وإجهاض مخطط تنظيم الأمل ويرتكز على إنشاء مسارات لتدفقات نقدية من الخارج، فيؤكد الخبراء، أن جميع مخططات وتحركات الإخوان تفشل، حيث فقدوا القدرة تمامًا على التأثير في المشهد السياسي.

 

وفاة محمد مرسي

 

تعد وفاة محمد مرسي أثناء حضوره إحدى جلسات محاكمته بقضية التخابر في محكمة جنايات القاهرة في 17 يونيو الجاري، أحد أبرز الأزمات التي تعرضت لها جماعة الإخوان الإرهابية، في الآونة الأخيرة.

 

إجهاض مخطط "تنظيم الأمل"

 

وضمن الأزمات التي يواجهها الإخوان، اليقظة الأمنية لوزارة الداخلية، حيث مخططًا إرهابيًا لجماعة الإخوان، تحت مسمى "خطة الأمل"، قائلةً إنها كشفت أبعاد مخطط "الأمل الإرهابي" ويرتكز على إنشاء مسارات لتدفقات نقدية من الخارج.

 

وأضافت الداخلية، أنه تم توجيه ضربة أمنية لعدد من الكيانات الاقتصادية والقائمين عليها من الجماعة الإرهابية، متابعةً؛ جرى تحديد واستهداف 19 شركة وكيانا اقتصاديًا تديرهم قيادات إخوانية بطرق سرية، وضبط عدد من القائمين على المخطط الإرهابي، وبحوزتهم أوارق تنظيمية ومبالغ مالية.

 

تحركات دولية لتصنيف الجماعة كإرهابية

 

وسابقًا، أعلن البيت الأبيض اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزمه تصنيف جماعة الإخوان، كمنظمة إرهابية، مما يعنى فرض العقوبات الأمريكية ضد التنظيم، حسبما كشفت صحيفة نيويورك تايمز.

 

وأوضحت الصحيفة، أن البيت الأبيض أصدر تعليماته لمسئولي الأمن القومي والدبلوماسيين لإيجاد سبيل لفرض عقوبات على جماعة الإخوان، ويفرض مثل هذا التصنيف عقوبات اقتصادية وحظر سفر واسعة النطاق على الشركات والأفراد الذين على صلة بالجماعة.

 

 وبعد أسبوع واحد من مطالبة المتحدثة باسم حزب الجمهوري اليميني المعارض في فرنسا، ليديا جيرو، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي، أعلن أكثر من 50 من النواب الفرنسيين عن الحزب الجمهوري، ورئيس منطقة باكا، رينو موسيلير، التوقيع على رسالة مفتوحة دعو فيها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى مواجهة التطرف من خلال "إعلان الإخوان كمنظمة إرهابية"، وحل المنظمات المرتبطة بهم.

 

فشل الإخوان يتزايد

 

وتعليقًا على أزمات جماعة الإخوان الإرهابية، ومصيرهم، أوضح طارق البشبيشي الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان من فشل إلى فشل، فكلما راهنوا على مخطط فشل وتجرعوا اليأس والإحباط، متابعًا، ففى الداخل المصري فقدوا القدرة تمامًا على التأثير في المشهد السياسي ويتلقون الضربات الموجعة في سيناء وينحصرون.

 

وأضاف "البشبيشي"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه في الخارج رغم التمويل الضخم ودعم بعض دول تحالف الشر لهم فلم يحققوا شيئا ويزداد فشلهم وضعفهم يوما بعد يوم، فالنظام التركي الداعم لهم يتراجع وتزداد عزلة قطر وفضائحها.

 

تحركات خبيثة للإخوان

 

وأكد أحمد عطا الباحث في منتدى الشرق الأوسط في لندن، أنه على الرغم من الأزمات التي تعرض لها تنظيم جماعة الإخوان في الخارج والداخل وآخرها وفاة محمد مرسي في ساحة محكمة بعد استماعه لتسجيل صوته بإدانته في قضية التخابر - التنظيم الآن يتحرك من الخارج بعد نقل مركزية التنظيم من القاهرة إلى اسطنبول بعد ثورة 30 ونيو.

 

وأوضح "عطا"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه بعد نجاح جهاز الأمن الوطني في تحقيق اختراق كامل لعناصر اللجان النوعية المسلحة مثل حسم ولواء الثورة خلال الخمس سنوات الماضية، يسعى لعودة نشاط اللجان النوعية المسلحة، بعناصر جديدة غير مدرجة علي أجندة الأمن السياسي، ولكن ستفشل مساعيهم.

 

وتابع الباحث في منتدى الشرق الأوسط في لندن، أن المنصات الإعلامية المملوكة للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان ستواصل هجمتها الشرسة ضد مصر خلال الأيام القادمة في محاولة منهم لتحريك الشارع المصري في ذكرى عزل مرسي،ما يدلل على أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يتحرك في إطار مشروع عالمي يعرف بمشروع الدولة الجهادية العظمى تحت قيادة تركيا، ولكن دون جدوى، حيث كشف الشعب المصري كافة مخططاتهم.

   

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر