صور.. أسرار فى حياة أوائل الثانوية الأزهرية بكفر الشيخ.. حفظ القرآن والمدوامة على الصلاة سر التفوق.. أم مصطفى تحملت مسئولية طالب طب وعلوم والثالث من الأوائل ..وأم آمال السادسة على الجمهورية مزارعة باليومية

حظيت محافظة كفر الشيخ بنصيب من تفوق طلابها فى الثانوية الأزهرية حيث حصلت على مركزين ضمن أوائل الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية، وهما مصطفى محمود سعد محمد شحاتة، الطالب بمعهد شباس الملح الأزهرى بمركز دسوق، حصل على المركز الثانى مكرر بالقسم العلمى بمجموع 649 درجة من 650درجة، والطالبة آمال محمد رزق عبد العال جاويش، بمعهد فتيات أبو متولى بمركز سيدى سالم، وحصلت على المركز السادس بالقسم الأدبى بمجموع 613 درجة من 650 درجة.

fc8fc66b-b26a-49ac-a8c6-ada7524a6b8d

عائلة أمال جاويش السادسة على مستوى الجمهورية


الطالب مصطفى محمود ، أكد إنه سعيد بما حققه بحصوله على المركز الثانى على مستوى الجمهورية، مهدياً تفوقه لوالده رحمه الله، فقد كان يتمنى أن يكون على قيد الحياة ،ليسعد معه بتفوقه، مشيراً إلى أن والده كان يعمل موظف بالضرائب العقاريه ،وتوفى معانياً من مرض القلب، وكان عمره 7 أشهر فقط، وتحملت والدته المسئولية كاملة، وتمكنت من أن تكمل المشوار مع أنجالها الثلاثة ،فحصلت شقيقته الكبرى "دعاء" على شهادة كلية العلوم ،والتحق شقيقه محمد بكلية الطب جامعة أسيوط، وهو الآن بسنة الامتياز .

امال جاويش  السادسة على مستوى الجمهورية بالثانوية الازهرية

امال جاويش السادسة على مستوى الجمهورية بالثانوية الازهرية

 

وأكد مصطفى محمود، لم يأت تفوقه من فراغ ،لأنه يعلم جيداً قيمة التضحية التى بذلتها والدته فى تربيته ،وتحمل مسئولية الأسرة، مشيراً إلى أن والدته وفرت له سبل الراحة ،ولم يصدر منها يوماً ما يضايقه أو يعكر صفو حياته، فلابد أن يذيقها طعم الكفاح بالتفوق ويكافئها بما تستحقه.

عائلة أمال جاويش السادسة على مستوى الجمكهورية  (1)

وأضاف الثانى مكرر ،أنه سيلتحق بكلية الطب مثل شقيقه، ليعالج الأهالى ويتخصص فى أمراض القلب لعلاج المرضى حتى لايعانون مثل معاناة والده رحمه الله ،ويتمنى أن يكون مشهوراً مثله مثل الدكتور مصطفى محمود، كما اعتبر أن مثله الأعلى الدكتور مجدى يعقوب، مؤكداً أنه التحق بكتاب القرية، وكان عمره 4 سنوات، وحفظ القرآن ،وحصل بعد ذلك على إجازه فى القرآن وتجويده، وطوال تلك السنوات كانت والدته السند والأب والام، وتمنى أن تؤدى والدته المكافحة فريضة الحج على نفقه الدوله تقديرا وعرفانا لها ومافعلته من أجلهم.

عائلة أمال جاويش السادسة على مستوى الجمكهورية  (2)

وأكدت حورية يوسف عياد، ربة منزل، والدة مصطفى: الحمد لله الذى وفقنى فى حياتى ، فكل واحد من أبنائى جزء منى وكل منهم يكمل بعضهم بعضاً، مشيرة إلى أن أنجالها الثلاثة نور عينيها التى ترى بهم الحياة، وتتنفس بأنفاسهم، وما حققه محمود مكافأة من الله على مجهوده، مؤكدة أنها تركت له حرية المذاكرة فى أى وقت لأنها كانت تثق أنه قادر بإذن الله على تحمل المسئولية .

عائلة أمال جاويش السادسة على مستوى الجمكهورية  (3)

وأضافت حورية عياد: الحمد لله على تفوقه، متمنية أن يكون طبيباً مشهوراً، ويظل متمسكاً بتقوى الله وبالقرآن الكريم ،ومحبة الناس.

وقالت دعاء محمود، شقيقة مصطفى، إن مصطفى حقق ماكنا نحلم به، فكنا متوقعين من حصوله على مجموع كبير ولم نتوقع أن يكون من أوائل الجمهورية، ولكنه أثبت أنه قادر بإذن الله على ذلك، مشيرة إلى أن الأسرة تركت له حرية تخطيط مستقلبه بنفسه،ليذاكر ويجتهد ،فتفوق.

مصطفى محمود الثاني مكر ربالثانوية الازهرية
مصطفى محمود الثاني مكر ربالثانوية الازهرية

أما آمال محمد رزق عبدالعال جاويش، الحاصلة على المركز السادس مكرر فى القسم الأدبى بمعهد أبومتولى الثانوى التابع لقرية سد خميس مركز سيدى سالم ، فقالت: الحمد لله حققت أمنية والدتى التى سهرت وتعبت كثيراً ، مضيفة أن والدها توفى وعمرها  سنوات، وتحملت والدتها تربيتها وشقيقها"فارس".

مصطفى محمود ووالدته  (1)
مصطفى محمود ووالدته

وأضافت: والدتى تعتمد على نفسها بالعمل فى الحقول باليومية، وتمكنت من  استئجار قطعة أرض مساحتها فدان ونصف، لتزرعها بدلا من العمل لدى الغير ،لتكون مصدر رزقنا بالإضافة لمعاش قدره 750 جنيه، كان لايكفى احتياجتنا، لكنها بجهد والدتها أصبحت مستورة.

وأكدت آمال جاويش ، أنها تتمنى أن تدخل قسم علوم سياسية، بكلية التجارة المستحدثة والتى ستفتح العام  الدراسي المقبل، لأنها تحب دراسة العلوم السياسية، أوتدخل كلية التربية، أو كلية إعلام ،لتحقق حلمها ،لتكون معيدة بالجامعة.

مصطفى محمود ووالدته  (2)

وأضافت آمال جاويش،أنها وضعت والدتها ،وما تتحمله من صعوبات وجهد طوال اليوم فى الأرض الزراعية ،أمام عينيها، فصممت أن تنقل اسرتها لمكانة أفضل ،ونظراً لأنها طالبة ،فلا يوجد أمامها إلا طريق التفوق واثبات الذات، فتحقق أملها ،كما أهدت تفوقها لوالدتها، لتتحول أسرتها لحالة أفضل مستقبلاً، ولتوفر لوالدتها ما يريحها من عناء العمل.

وأكدت آمال جاويش أن شغلها الشاغل مذاكرتها ومتابعة التلفاز أحياناً، أما العالم الافتراضى فلم تتعامل معه طوال العام ،حتى لا يشغلها عن واقعها ومذاكرتها، والتى كانت تستمر ل 10 ساعة يومياً.

وقالت إن والدتها ألحقتها هى وشقيقها بكتاب القرية، لتحفظ القرآن الكريم ، وأنها ربتهما على حُسن الخلق ، مضيفة أنها حفظت نصف القرآن الكريم تجويدا ،وتواظب على صلواتها الخمس فى مواقيتها.

وقالت حميدة محمود عبدالله ،42 سنة، مزارعة، أن ابنتها أدخلت أمال السعادة لقلبها، وجعلتها تفتخر بنفسها، فالتفوق ليس له علاقة بطبقة اجتماعية ولا بقرى ولا بمدن بل بالكفاح والاجتهاد، وتمنت أن يكون شقيقها فارس مثلها متفوقاً.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع