تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من القضايا المهمة كان أبرزها استمرار الاحتفاء باليوم الوطنى السعودى، وتناول موضوع تجديد الخطاب الدينى.
خالد الشبانة.. اليوم الوطنى الـ89.. همة القيادة وقمة المكانة
خالد الشبانة
قال الكاتب السعودى فى مقاله بموقع "سبق" تحت عنوان "اليوم الوطنى الـ89.. همة القيادة وقمة المكانة" إن المملكة تحتفى هذه الأيام بذكرى غالية على نفوسنا جميعًا، هى ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية التاسعة والثمانين.
وتابع أن كل مواطن فى بلادنا يفخر بما حققه وطننا من إنجازات متسارعة، انطلقت بعد توحيد هذه البلاد المباركة على يد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -، التى رسمت فى التاريخ سطور ملحمة عظيمة، تُوجت بالبطولة والشجاعة، والإرادة النافذة، والعزيمة الصلبة التى قادها؛ إذ استطاع الملك المؤسس، ثم بحنكته وحكمته، ونيته الصادقة، ورجاله المخلصين - أن يوحّد شتات هذا الكيان العظيم، ويجمعه على أساس راسخ بكلمة الحق، والمنهج الشرعى القويم؛ فأحال بذلك الفُرقة والتناحر إلى وحدة وانسجام وتكامل وأمن وأمان واستقرار.. وهكذا سار أبناؤه البررة، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولى عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
وأضاف نعم، (الهمة حتى القمة)؛ فقد نهضت بلادنا بهمة وجِدّ وشجاعة، حتى وصلت قمة المجد والشموخ.
عائشة سلطان.. الإمارات.. هكذا صنعت مجدها!
عائشة سلطان
قالت الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان إنه لا شىء يمكن أن يصف تلك الثقة الهائلة فى حديث الشيخ محمد بن راشد عصر البارحة، وهو يتحدث مع رائد الفضاء الإماراتى هزاع المنصورى من داخل محطة الفضاء الدولية، الثقة ذاتها التي أخذت بيد هزاع ليكون ضمن طاقم رواد فضاء ينتمون إلى دول ذات كعب عالٍ فى مجال أبحاث وريادة الفضاء كالولايات المتحدة وروسيا، بهذه الثقة نفسها وعد الشيخ محمد المنصورى وشباب وشعب الإمارات بأن رحلتهم الآتية ستكون للمريخ بإذن الله!
وتابعت: لا نعجب من ثقة بو راشد، ولا من طموحاته اللامحدودة، ولا من هذه الرغبة فى كسر أى حواجز تحول دون الإمارات وتحقيق المستحيل، لا نعجب لكننا نتأمل تلك اللحظة بكثير من الفرح، الفرح الذي غدا وطني الطابع وكونياً بامتياز، وهنا علينا أن لا نمرّ أمام لحظة دخول المنصوري المركبة الفضائية بصحبة الرواد الدوليين، فهذا الشاب ينتمي إلى دولة خليجية تُصنّف ضمن دول العالم الثالث، حديثة التكوين والنشأة، وكانت منذ نحو أربعين عاماً لا تمتلك جامعة وطنية على أرضها.. ومع ذلك.
وأضافت: مع ذلك، فهذه الدولة نفسها هى التى وقفت كلها مع العالم تنظر إلى أحد أبنائها وهو يقول: "توكلنا على الله"، ويستعد للانطلاق إلى محطة الأبحاث الدولية يوم الأربعاء (25-9-2019)، بعد 48 عاماً من إعلان قيام دولته، دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة المؤسس وصاحب الأحلام العريضة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان!
واختتمت مقالها قائلة: لقد وقفت عاجزةً أمام تلك الفرحة الكونية وذاك السيل من التعليقات الضاجّة بالدهشة على رحلة الإماراتى هزاع المنصورى للفضاء، فما الذي يمكن أن تقوله الكلمات فى حق رجل ممتلئ بكل هذا الإيمان بخالقه ووطنه وقيادته وبالمهمة التي هو بصددها؟ رجل يذهب إلى الفضاء ليصنع مجداً وتاريخاً، فكأنه يولد مرتين، على الأرض وفى الفضاء، فلا ينطفئ اسمه أبداً، ولا مجد وطنه!
فهد المضحكى.. تجديد الخطاب الدينى
فهد المضحكى
قال الكاتب الصحفى البحرينى، فهد المضحكى إن تجديد الخطاب الدينى مسئولية المجتمع كله بكل فئاته والجهات المؤسسة له والحافظة عليه، وهذا يدخل فى الجهات الرسمية والجهات الشعبية، بمعنى أن الحكومة مسئولة وإلى جانب الحكومة المثقفون باعتبارهم طليعة المجتمع.
وتابع: يقول الناقد والمفكر د. جابر عصفور "هناك أزمة فى الخطاب الدينى، ولابد من تجديد الخطاب الثقافى لأنه أشمل بالتصدى لأربعة تحديات، التحدى الأول يتمثل فى الاستبداد الذى يجعل الحرية أبعد الأشياء المتاحة فى الدول العربية، والتحدى الثانى هو الفقر، فأكثر من 40% من السكان تحت مستوى خط الفقر، والتحدى الثالث هو التعليم الذى يفتقر عندنا إلى الجودة ولا يتميز بأي من الصفات الإيجابية، فى حين أن موازنة التعليم فى إسرائيل مثلاً تفوق موازنة الدفاع، التحدي الأخير يتمثل في تخلف الخطاب الديني، سواء على صعيد الفقه، أو على صعيد مناهج التعليم".
وأكد ضرورة مضاعفة موازنة الثقافة لتتمكن من مواجهة الخطاب الدينى المتخلف، الخطاب الذى يراه المفكر السيد ياسين أنه يقوم على النقل لا العقل، وهذه هى المشكلة الأساسية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع