خبراء خليجيون يُجيبون.. ما وراء زيارة محمد بن سلمان للإمارات؟

خبراء خليجيون يُجيبون.. ما وراء زيارة محمد بن سلمان للإمارات؟
خبراء خليجيون يُجيبون.. ما وراء زيارة محمد بن سلمان للإمارات؟

وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي،  اليوم الأربعاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية.

 

وتعد هذه الزيارة الثانية لولي العهد السعودي خلال نحو عام، حيث زار الأمير محمد بن سلمان الإمارات يوم 22 نوفمبر من العام الماضي.

 

وشهدت العلاقات الثنائية بين الإمارات والسعودية، خلال العقد الأخير، خطوات استراتيجية مهمة جعلت منها نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الدول العربية.

 

وتعكس الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين أهمية الدور المشترك للجانبين في الحفاظ على أمن المنطقة وصون مكتسباتها، ورعاية مصالحها والدفاع عنها.

 

وحول زيارة ولي العهد السعودي للإمارات قال الكاتب الإماراتي محمد شعيب الحمادي عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، بأنها تأتي تعميقاً للعلاقة الإستراتيجية والأخوية التي تربط دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

 

وأكد أن العلاقة التي تربط الدولتين ليست وليدة اللحظة أو حتى سنوات معدودة، بل هي علاقة ممتدة الجذور لحقب زمنية تفوق مئات السنين، تربطنا القرابة والدم و المصير الواحد والعمق الاستراتيجي.

 

وقال إن التقارب في الرؤى والطموح اللا محدود تؤهل كلتا الشعبين أن ينصهروا في نفس التوجه ونفس النهج الذي يسعى إلى توفير العيش الكريم والإرتقاء بالإنسان فكريا وعلميا.

 

وتابع: "من وجهة نظري أرى أن تعزيز التقارب السعودي الإماراتي في الآونة الأخيرة قد يسهم في الإرتقاء والنهوض لدول المنطقة بل إلى الدول العربية كذلك، حيث أن كل مقومات الإنماء قد اجتمعت في هذا التقارب من حيث الإمكانيات، والرؤية الواضحة للحكومتين، إضافة إلى حنكة وحكمة القيادة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والعمل الذي يقوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي العهد في خدمة الإنسانية على المسوى العالمي مما إنعكس ذلك على على بناء شراكات استراتيجية تخدم منطقة الخليج ككل.

 

وأكد أنه لا شك أن هذه الزيارة تثلج صدورنا وتسعدنا كشعب الإمارات المحب للمملكة، ونقول لسمو الأمير كل بيت في الإمارات هو بيتك يا سمو الأمير.

 

وقال المُستشار القانوني الإماراتي "محمد بوهارون" في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، إن زيارة ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لا تعتبر زيارة بل في بلده وبين شعبه ، ونتشرف بهذه الزيارة، ونستبشر بالخير دائما بهذا التقارب بين البلدين .

 

وأضاف بأننا نعلم يقينا أن اجتماعهم خير للأمه العربية والإسلامية وأن يثمر هذا الاجتماع في مصلحة البلدين ومصلحة الدول العربية والإسلامية.

وأكد أن هذا الإجتماع يعد اجتماع القادة والزعماء وكما عودونا من اجتماعهم أن يظهر بقرارات حازمة وحكيمة وختاماً نسال الله تعالى أن يبارك بهؤلاء القادة اللذان يسعون دائما في الخير ووأد الفتن في مهدها.

 

وقال المُحلل العسكري السعودي العميد سعيد بن عبدالله القرني، في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، إن السعودية والإمارات يقودان باقتدار المشهد الإسلامي والعربي والخليجي، وزيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير الشاب إلى الأمارات تمثل جزء من الرحلات المكوكية المنجزة والملهمة التي تبحث عن آفاق أرحب وقواعد أرسخ لمفاهيم التعاون والتطور والانطلاق الخلاق.

 

وأضاف بأن الإمارات تمثل التكامل مع السعودية في شتى المجالات، وما هذه الزيارة الميمونة إلا دلالة على التنسيق الاستراتيجي المستمر بين البلدين الشقيقين، وستجني شعوب البلدين ثمرات هذا التنسيق الأخوي المتميز الذي يبحث عن آفاق أرحب لرفاه وسعادة الشعبين الشقيقين.

 

كما أكد الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، إن البعد الإقتصادي والجغرافي، وإرداة الله أن تكون الجيرة قدر ومن نعم الأقدار أن يكون بجوار الإمارات بلاد الحرمين الشريفين.

 

وأضاف بأن البعد الإقتصادي والانفتاحات المقبلة والتغيرات في البني التحتية والسلع الإستراتجية، فكل هذه الأمور في عين الاعتبار لدى حكومة الإمارات والقيادة في المملكة العربية السعودية، والذي هو في الطريق نحو الأفضل.

 

وأشار بأن كانت له كلمة في اليوم العلم الإماراتي العام الماضى في الجناح السعودي بالمعرض الكاتب الدولي والذي يشرف عليه الملحق الثقافي والقنصل العام، بالتزامن مع احتفالات الدولة بيوم العلم، وانطلاقاً من التناغم والانسجام وقوة العلاقات الراسخة والمتجذرة بين البلدين الشقيقين السعودية والإمارات، والذي نظم الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "الإمارات..بالعلمين السعودي والإماراتي" شارك فيها.

 

وأكد أحمد إبراهيم وقتها أن اللون الأخضر في العلمين السعودي والإماراتي يشير إلى المعايشة بين البلدين، معتبراً اللون الأخضر لوناً إقليمياً بشكل غير مباشر والذي يشير إلى علم المملكة العربية السعودية الأخضر، لافتاً إلى أنه لا يمكن إغفال المعايشة الإنتاجية الزراعية للنخيل في البلدين.

 

يذكر أن العلاقات بين دولة الامارات والمملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة تشهد تطوراً هائلاً في جميع المجالات، وذلك بدعم وتوجيه قيادات البلدين.

 

وتستند العلاقات الإماراتية السعودية إلى أسس راسخة من التعاون المشترك ووحدة المصير، ويحظى البلدان بثقة وتقدير دوليين كبيرين خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر